عدنان الهندي: مياه غزة ملوّثة

عدنان الهندي: مياه غزة ملوّثة

13 ديسمبر 2014
نسبة تلوّث بحر مدينة غزّة تصل إلى 90%(فرانس برس)
+ الخط -
تتفاقم الأزمات الصحيّة والإنسانيّة في قطاع غزّة المحاصر، ومنها تزايد نسبة تلوّث مياه الشفة، وكذلك مياه البحر، الذي بات يشكّل خطراً على صحة الغزاويّين. الدكتورعدنان الهندي، رئيس اللجنة العلميّة في كلية العلوم الصحيّة في الجامعة الإسلاميّة، والمتخصص في علم الطفيليات، يخبرنا عن ذلك.

- ما هي أبرز مشاكل المياه، التي يعاني منها سكان القطاع؟
المياه تصل إلى معظم البيوت لكنها مضرّة صحياً. وتلوّثها يأتي غالباً بالفيروسات والطفيليات المعويّة. وفي دراسة أجريتها على 400 غزاوي، تبيّن لي أن نحو 30% من الأشخاص يحملون في أجسامهم تلك الطفيليات. وهذا مؤشّر خطير.

- بحسب دراساتك حول تلوّث مياه البحار، ما هو سبب ذلك؟
أجريت دراسة مع زميلي، أحمد حلس، تتعلق بتلوّث مياه البحر. وقد خلصنا إلى أن نسبة تلوّث بحر مدينة غزّة تتراوح ما بين 80 و 90%، في حين معدّل نسبة التلوّث في بقيّة المحافظات 55%. أما السبب فهو صبّ نحو 22 مضخة، على طول شاطئ قطاع غزة، مياهها الآسنة التي تقدّر بنحو 120 مليون ليتر.
وبيّنت دراستنا أيضاً أن مياه البحر تحتوي على أكثر من 48% طفيليات معدية. وفوجئنا بتلوّث رمال البحر أيضاً بنسبة %32.

- ما هي الأسباب التي تزيد من مؤشّر التلوّث في القطاع؟
بداية، قطاع غزّة هو البقعة الأصغر في العالم الأكثر كثافة بالسكان. وهذه الكثافة ليست مؤشراً على حصول المواطنين على مياه نظيفة. كذلك، فإن قرب مناطق السكن من شاطئ البحر يزيد من تلوّث مياهه، التي تتلقاها العائلات في بيوتها. فالبنية التحتيّة تسمح بتسرّب مياه البحر الملوّثة إلى المياه الجوفيّة، وبالتالي تلويثها. ومن العوامل الأخرى: ندرة المياه نتيجة محدوديّة المصادر المتجدّدة والسحب المفرط وغير المراقب من الآبار، بالإضافة إلى عدم الاستفادة من بعض المصادر المتاحة بالشكل الصحيح نتيجة قلّة الخبرة وعدم توفّر الإمكانيات.