مطالبات بتحسين أوضاع السجناء في أفغانستان

مطالبات بتحسين أوضاع السجناء في أفغانستان

10 نوفمبر 2014
يشكو السجناء تعرضهم لسوء المعاملة (Getty)
+ الخط -


تكثرُ الإضرابات والاحتجاجات في السجون الأفغانية، وتصل أحياناً إلى حد الاشتباك بين قوات الأمن والمعتقلين. والسبب، بحسب السجناء، هو سوء المعاملة التي يتعرضون لها، وعدم اهتمام الحكومة بهم. غالباً ما تستمر هذه الإضرابات أياما عدة، وتنتهي بعد وعود الجهات المعنية بالنظر في مطالب السجناء.

يشكو البعض من عدم البت في ملفاتهم، فيما يعاني آخرون من سوء أوضاعهم الصحية، وعدم توفر الخدمات الأساسية. سجن بليشرخي هو أحد السجون الرئيسية في أفغانستان، يقع في العاصمة كابول، ويضم نحو 8 آلاف سجين، غالبيتهم سجناء رأي، إضافة إلى عناصر من حركة طالبان. وغالباً ما يشهد السجن احتجاجات تمتد أحياناً إلى سجون أخرى.

وساهمت زيارة الرئيس الأفغاني أشرف غني أحمد زاي، بعد توليه منصبه، في لفت النظر إلى أوضاع السجناء فيه. وتحدث ممثلو السجناء عن سوء معاملة المسؤولين لهم، وقدموا إليه حزمة من المطالب.

بعد الزيارة، تحسن حال السجن بعض الشيء. وبالرغم من ذلك، ما زال المعتقلون يشكون سوء المعاملة. كما أن مماطلة الأجهزة المعنية في إصدار مراسيم لتقليص عقوبات السجن تعد إحدى أهم المشاكل التي يواجهها السجناء هذه الأيام. أمر دفع بنحو 700 سجين في بليشرخي إلى الإضراب عن الطعام، وخاط البعض أفواههم، مؤكدين أن الإضراب مستمر حتى تلبية الحكومة مطالبهم.

وقال أحد السجناء، ويدعى أحمد، إن "الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، والرئيس الحالي
أشرف غني أحمد زاي، أصدرا مرسومين بشأن تقليص عقوبة السجن. لكن السلطات المعنية تؤخّر العمل بهما، بالرغم من احتجاجات السجناء المتكررة".

في المقابل، رأت السلطات المعنية أن لجنة مخولة تعمل على إنجار الأمر، عازية التأخير إلى الإجراءات الإدارية. وطالب مسؤول في إدارة السجون، قيس فصيحي، السجناء بإنهاء الإضراب، والصبر حتى إنهاء الإجراءات الإدارية. وقال إن إدارة السجون "شكلت لجنة خاصة للنظر في كافة قضايا السجناء، وسيتم تطبيق المرسومين في وقت قريب".

وبصدد سوء المعاملة، رأى فصيحي أن هناك قوانين يجب على المسؤولين تطبيقها، على غرار منع السجناء من حيازة هواتف خلوية، الأمر الذي يزعجهم، ويصفونه بسوء معاملة.

من جهتهم، قال حقوقيون إن "الوضع المأساوي الذي يعيشه المعتقلون في سجون أفغانستان قد تغير نسبياً، بعد اهتمام الرئيس بالأمر، علماً أننا ما زلنا بحاجة إلى مزيد من العناية".