125 عائلة سورية تغادر مخيم الهول للنازحين

125 عائلة سورية تغادر مخيم الهول للنازحين

16 نوفمبر 2020
النساء والأطفال أكثر المتضررين في مخيم الهول (جوسيبي كاكاس/فرانس برس)
+ الخط -

غادرت قرابة 125 عائلة من النازحين السوريين مخيم الهول في ريف الحسكة، شمال شرقي سورية، في إطار عملية إفراغ المخيم  التي تتولاها قوات سورية الديمقراطية (قسد)، في حين جددت تركيا وروسيا تسيير دورية مشتركة على حدود مناطق سيطرة "قسد".
وقال مصادر محلية مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد"، إن 515 شخصا ضمن 125 عائلة سورية، خرجوا، الاثنين، من المخيم الخاضع لسيطرة مليشيات مدعومة من التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، وأن جل المغادرين يتحدرون من محافظة دير الزور، وتحتجزهم "قسد" بذريعة أنهم عائلات عناصر في التنظيم، وهو ما تنفيه المصادر، مؤكدة أن العائلات نزحت هربا من "داعش" وقصف النظام السوري والتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
ويأتي إفراغ المخيم تنفيذا لقرار اتخذته "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قسد" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويهدف إلى مغادرة العائلات السورية الراغبة بالخروج، وخاصة من لديهم منازل في منطقة شمال شرقي البلاد، ولم تتعرض منازلهم للدمار.
في غضون ذلك، شنت قوات الأمن التابعة لـ"قسد" حملة اعتقالات داخل القسم الخامس من المخيم طاولت نساء بتهم محاولة الهرب مع أطفالهن من المخيم بالتعاون مع مهربين مرتبطين بعناصر الحراسة، كما اعتقلت المليشيا سابقا مجموعة من عناصرها المتهمين بتسهيل الهروب من المخيم مقابل مبالغ مالية.
ويضم مخيم الهول آلاف السوريين والعراقيين، ومن بينهم أسر لعناصر ينتمون لتنظيم "داعش"، ويشكل هؤلاء أزمة لـ"قسد" في ظل وجود مئات الأطفال مجهولي النسب، وسبق أن سلمت "قسد" العديد من النساء والأطفال إلى حكومات البلدان التي يتحدرون منها، ومنها بريطانيا وروسيا وفرنسا.

إلى ذلك، أصيب شخص يعمل لدى "قسد" بجروح بالغة من جراء هجوم من مجهولين على حافلة تقل موظفين في "هيئة الرقابة الداخلية" التابعة للمليشيا بالقرب من سوق للمواشي في قرية الشهابات بريف دير الزور.  وكان عنصران من "قسد" قد قتلا أمس، في هجوم لمجهولين بعبوة ناسفة على دورية في قرية الخيالة، غرب محافظة الرقة.
من جانب آخر، جدد "الجيش الوطني السوري"، اليوم، قصفه بالمدفعية الثقيلة مواقع لـ"قسد" في قريتي الهوشان والخالدية بناحية عين عيسى، شمال غرب الرقة، وجاء القصف عقب تسيير دورية مشتركة روسية تركية عند الحدود السورية التركية في ريف الحسكة الشمالي، حيث جالت الدورية عدة قرى في ناحية الدرباسية وصولا إلى مدينة عامودا بمشاركة مروحيتين من كل طرف.
من جانبها، سيرت القوات الأميركية دورية في محيط حقول النفط ببلدة المالكية، وفي محيط حقول منطقة الرميلان، شمال شرقي الحسكة، في إطار دورياتها اليومية حول حقول النفط، إذ تحتفظ القوات الأميركية في سورية بعدد من القواعد في محافظتي الحسكة ودير الزور بذريعة حماية حقول النفط والغاز من تنظيم "داعش".

المساهمون