موكب "فَرْق" السبسي بتونس: وداع عائلي بعيداً عن الرسميات

موكب "فَرْق" السبسي بتونس: وداع عائلي بعيداً عن الرسميات

29 يوليو 2019
الموكب من العادات التونسية (Getty)
+ الخط -



ينتظم مساء، اليوم الإثنين، في تونس موكب "فرق" رئيس الجمهورية الراحل الباجي قائد السبسي، ابتداءً من الساعة الخامسة والنصف مساء بمقر إقامته بدار السلام في قرطاج، حيث تتلقى عائلته التعازي وتودع كل من سيحضر موكب الوداع، وفقاً لبيان رئاسة الجمهورية.

والفرق في العادات التونسية هو الليلة الثالثة بعد الموت، تجتمع فيها العائلة والمقربون من الراحل لقراءة القرآن والدعاء له، وجرت العادة أيضا أن يحضر مشايخ لتلاوة القرآن وإعداد وليمة وذبائح توزع على الحاضرين والفقراء ترحما على الفقيد، وبعدها يغادر كل من قدم أو بقي في منزل الميت من العائلة الموسعة خلال اليومين الأول والثاني، ومنهم من يعتبر أنه لا عزاء بعد ثلاثة أيام.

ويؤكد الدبلوماسي السابق، أحمد ونيس لـ"العربي الجديد" أنّ الفرق عادة ما يكون عائليا بعيداً عن الرسميات حيث تجتمع العائلة في مقر الإقامة وقد تم اختيار "دار السلام" بقرطاج لتلقي التعازي، مضيفا أنّه يقع بالقرب من قصر قرطاج الرئاسي وهو مكان الإقامة الرسمية لرئيس الجمهورية التونسية.

وبيّن أنه عادة يخصص جناح للوفود الرسمية والدبلوماسية التي أرادت حضور موكب الفرق ولم تغادر بعد عملية الدفن وترتب حضورها السلطة الرسمية، مشيرا إلى أنّ الفرق عادة ما يكون موكبا عائليا تحضره العائلة الموسعة وبعض المقربين من الفقيد وأحيانا عدد من السياسيين.

وأوضح ونيس أن الفرق يختلف عن موكب التأبين الذي كان رسميا وحضره رؤساء وقادة  دول، مشيرا إلى أنه لا موكب رسمياً بعد الجنازة، فالفرق عادة لتقبّل المعزّين وتوديعهم في مقر دار السلام بقصر قرطاج.

وأشار إلى أن ملك الأردن عبد الله الثاني وعقيلته الملكة رانيا تخلفا عن الحضور في موكب الدفن وسيحضران اليوم تزامناً مع موكب الفرق، مشيرا إلى أنّ لقاء سيجمعهما برئيس الجمهورية المؤقت ورئيس الحكومة وأفراد من عائلة الراحل السبسي.

وكان وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الأردنية المهندس موسى المعايطة، قد حضر مراسم تشييع جثمان الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي السبت. وأعلنت الأردن عقب خبر الوفاة عن تنكيس الأعلام في المملكة لمدّة ثلاثة أيّام حدادا على وفاة الباجي قائد السبسي.

يشار إلى أن موكب جنازة الراحل الباجي قائد السبسي حضره الآلاف من المواطنين ممن اصطفوا على جانب الطريق، ملقين نظرة الوداع على رئيسهم في الموكب الكبير الذي انتظم يوم السبت، وبعد أن وضع جثمان الفقيد فوق حاضنة مدفعية جرتها شاحنة عسكرية، تتقدمهم فرق الخيالة لينطلق الموكب الرسمي من الباب الرئيسي لقصر قرطاج في اتجاه شارع محمد الخامس في العاصمة، مرورا بقصر المؤتمرات وصولا لشارع منصف حيث انسحبت الخيالة وتقدّمت فرقة الموسيقى العسكرية (فوج الشرف بالجيش الوطني) الجنازة وصولا إلى مقبرة الجلاز.