استمع إلى الملخص
- أكدت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، على أهمية التغذية الجيدة لنمو الأطفال، محذرة من أن 2.4 مليون طفل قد يُحرمون من الأغذية العلاجية، مما يعرض 28 ألف مركز تغذية للخطر.
- تقليص المساعدات الدولية يأتي في ظل احتياجات غير مسبوقة للأطفال بسبب النزوح والصراعات وتغير المناخ، مع تقليص الولايات المتحدة وبريطانيا لميزانيات المساعدات.
حذرت وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، من أن ما لا يقل عن 14 مليون طفل يواجهون الجوع وخطر سوء تغذية متزايد أو الموت هذ العام، في وقت خفضت فيه جهات مانحة دولية رئيسية مثل الولايات المتحدة ميزانيات المساعدات. وحثّت الوكالة الحكومات والمؤسسات الخيرية على المساهمة في صندوق تغذية الأطفال التابع لها لتجنّب موجة مجاعة.
وأشارت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل إلى إحراز تقدم كبير في القضاء على الجوع بين الأطفال منذ بداية القرن، لكن هذه المكاسب قد تتلاشى بسرعة، وقالت في بيان: "التغذية الجيدة هي أساس صمود الطفل ونموه، مع عوائد استثمار لافتة"، وحذّرت من أن 2.4 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد سيُحرمون من "أغذية علاجية جاهزة للاستخدام" التي تقدمها اليونيسف في الفترة المتبقية من العام. وقد يُغلق ما يصل إلى 2300 مركز يقدم الرعاية الحيوية للأطفال الذين يواجهون المجاعة، كما أن 28 ألف مركز تغذية تدعمها اليونيسف معرضة للخطر، وتوقعت أن يواجه 14 مليون طفل في المجموع "انقطاعات في خدمات التغذية ودعمها" هذا العام، وقالت إن "أزمة التمويل تأتي في ظل الاحتياجات غير المسبوقة للأطفال الذين ما زالوا يواجهون مستويات قياسية من النزوح والصراعات الجديدة والممتدة وتفشي الأمراض والعواقب المميتة لتغير المناخ".
ومنذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قبل شهرين، قامت إدارة الكفاءة الحكومية (DOGE) التي يقودها بشكل غير رسمي مستشاره الملياردير إيلون ماسك بتقليص صلاحيات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID). وأمر قاضٍ بوقف هذا الإجراءk لكن وزير الخارجية ماركو روبيو أكد أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بصدد إلغاء 83% من البرامج من ميزانيتها البالغة 42 مليار دولار.
ومؤخراً، قامت دول مانحة رئيسية أخرى، مثل بريطانيا، بخفض أو تجميد المساعدات الدولية في سعيها للسيطرة على العجز مع زيادة الإنفاق الدفاعي.
(فرانس برس)