يونيسف تعمل على لمّ شمل الأطفال ضحايا زلزال أفغانستان

يونيسف تعمل على لمّ شمل الأطفال ضحايا زلزال أفغانستان

27 يونيو 2022
كان للزلزال تأثير مدمر على حياة الأطفال في أفغانستان (سهل أرمان/فرانس برس)
+ الخط -

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الاثنين، إنها تعمل على لم شمل الأطفال الذين انفصلوا عن عائلاتهم في خضم الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرقي أفغانستان الأسبوع الماضي، كما أنشأت عيادات لتقديم خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي للأطفال في منطقة غايان الذين أصيبوا بصدمات نفسية جراء الكارثة.

وأكدت المنظمة الأممية أنّها أقامت 4 مساحات صديقة للأطفال تقدم خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي للأطفال المصابين بصدمات نفسية من جراء الزلزال المدمر، كما "نعمل أيضا مع شركاء لجمع شمل الأطفال بالعائلات التي انفصلت بعد الزلزال".

وأوضح ممثل يونيسف في أفغانستان، محمد أيويا، أنّه في الـ24 ساعة الماضية تم تأكيد وفاة 35 طفلاً آخر في غايان، مشيرا إلى المنظمة تعمل على الأرض منذ اليوم الأول، لكن الدمار هائل، والحاجة إلى المساعدة قائمة.

وكان للزلزال، الذي بلغت قوته 5.9 درجات، والذي ضرب يوم 22 يونيو/ حزيران الجاري، تأثير مدمر على حياة الأطفال الذين يعانون أصلاً من وطأة الجفاف الشديد وسوء التغذية والآثار المستمرة لجائحة كوفيد -19.

وتعيش أفغانستان في خضم واحدة من أسوأ الأزمات في تاريخ البشرية.

ووفقاً ليونيسف، يحتاج أطفال أفغانستان بشكل عاجل إلى المأوى والمساعدات الطبية وإمدادات المياه والصرف الصحي والرعاية الطارئة في حالات الصدمات والدعم النفسي والاجتماعي.

وكانت الأمم المتحدة قد أكدت أن حصيلة قتلى الأطفال جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرقي أفغانستان الأسبوع الماضي ارتفعت إلى 155 على الأقل.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الأحد، إن 250 طفلا آخرين أصيبوا في الزلزال الذي بلغت قوته 6 درجات وضرب القرى الجبلية في ولايتي بكتيكا وخوست، بالقرب من حدود البلاد مع باكستان، ما أدى إلى تسوية منازل بالأرض وانهيارات أرضية.

ولقي معظم الأطفال حتفهم في منطقة غايان التي تضررت بشدة في بكتيكا، بعد أيام من الزلزال، وفقا لما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" اليوم.

وتشير تقديرات قادة طالبان في أفغانستان إلى أن إجمالي عدد القتلى جراء الزلزال بلغ 1150 شخصا، إضافة إلى مئات الجرحى، بينما قدمت الأمم المتحدة تقديرا أقل بقليل، وهو 770 قتيلا، بالرغم من أن المنظمة العالمية حذرت من أن الرقم قد يرتفع.

وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الزلزال خلف أيضا ما يقدر بنحو 65 طفلا يتيما أو غير مصحوبين بذويهم.

أصبحت الكارثة -وهي أحدث المآسي التي تشهدها أفغانستان بعد عقود من الحرب والجوع والفقر والانهيار الاقتصادي- اختبارا لقدرة طالبان على الحكم واستعداد المجتمع الدولي للمساعدة.

بعدما سيطرت طالبان على السلطة في أفغانستان، بينما كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف الناتو يسحبون قواتهم في أغسطس/آب الماضي، توقفت المساعدات الخارجية عمليا.

 

المساهمون