استمع إلى الملخص
- النزوح المتجدد يزيد من خطر الذخائر، حيث أُجبر أكثر من ربع مليون طفل على الفرار من منازلهم منذ نوفمبر، مما يفاقم التهديدات الخفية والمميتة.
- دعت اليونيسف إلى الاستثمار الفوري في إزالة الألغام وتوسيع التثقيف بمخاطرها لضمان سلامة الأطفال، مع التركيز على قصص مؤلمة مثل إصابة عبدو وشقيقه أثناء اللعب.
حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من خطر مميت للذخائر غير المنفجرة على الأطفال في سورية. وقالت في تقرير نشر اليوم الثلاثاء إن الفتيات والفتيان في سورية ما زالوا يعانون بسبب التأثير الوحشي للذخائر غير المنفجرة بمعدل ينذر بالخطر، فقد قُتل أو أصيب ما لا يقل عن 116 طفلاً بسبب هذه التهديدات الخفية في شهر ديسمبر/كانون الأول.
وقال مدير الاتصالات في يونيسف، ريكاردو بيريز، من العاصمة السورية دمشق، إن ما لا يقل عن 422 ألف حادثة تتعلق بالذخائر غير المنفجرة أبلغ عنها على مدى السنوات التسع الماضية، ويقدّر أن نصفها قد انتهى بإصابات مأساوية بين الأطفال.
As hopes for a peace dividend for Syrian children grow, girls and boys in the country continue to suffer the brutal impact of unexploded ordnance (UXO) at an alarming rate.
— UNICEF UK Media (@Unicefuk_media) January 14, 2025
Read more - https://t.co/P3MnN3Oe7i
وأكد المسؤول الأممي، أن الأطفال في جميع أنحاء البلاد يواجهون "هذا التهديد الكامن، وغير المرئي في كثير من الأحيان، والمميت للغاية"، مضيفاً أن النزوح المتجدد لا يؤدي إلا إلى تفاقم هذا الخطر، إذ أُجبر أكثر من ربع مليون طفل على الفرار من منازلهم بسبب تصاعد الصراع منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأضاف: "مع استمرار مناقشة جهود إعادة الإعمار، واستعداد المجتمع الدولي لمساعدة سورية على تمهيد طريق جديد للأطفال، فمن الضروري أن يتم الاستثمار الفوري لضمان أن تكون الأرض آمنة وخالية من المتفجرات". وأشار بيريز في حديثه إلى صبي التقى به يوم أمس في حماة يدعى عبدو، يبلغ من العمر اثني عشر عاماً. وقال إن الطفل وشقيقه الأصغر تعرضا لإصابات غيّرت حياتهما أثناء لعب كرة القدم في ساحة خالية عندما داس ابن عمهما محمد على "شيء لامع" وقتل في الانفجار.
وشدّد على أن قصة هؤلاء الأطفال أصبحت شائعة جداً. فنتيجة للصراع في سورية، لا يزال هناك ما يقدر بنحو 324 ألف ذخيرة غير منفجرة متناثرة في جميع أنحاء البلاد. ودعا مدير الاتصالات في يونيسف إلى زيادة إزالة الألغام لأغراض إنسانية، وتوسيع نطاق التثقيف بمخاطر الألغام حتى يتمكن الأطفال من التعرف على الذخائر غير المنفجرة وتجنبها.