يونيسف: أطفال فلسطين يعيشون في خوف ويفتقرون إلى الحماية

16 مارس 2025
صورة نشرتها منظمة يونيسف لواقع أطفال فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي، 4 مارس 2025 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حذّرت اليونيسف من الأوضاع المقلقة لأطفال فلسطين، حيث يعاني 2.4 مليون طفل من الخوف والحرمان من المساعدة والحماية، مع تأكيد على ضرورة حمايتهم.
- في غزة، يعاني مليون طفل من نقص الأساسيات بسبب القيود على المساعدات، وتفاقمت الأوضاع خلال الحرب الأخيرة، مما أدى إلى نقص الرعاية الصحية الأساسية.
- في الضفة الغربية، قُتل أكثر من 200 طفل منذ أكتوبر 2023، مع دعوات لاحترام القانون الدولي وتلبية احتياجات النازحين والسماح بتدفق المساعدات.

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أنّ أطفال فلسطين يواجهون أوضاعاً "مقلقة جداً"، إذ يعيشون في "خوف وقلق شديدَين"، ويعانون من تداعيات حرمانهم من المساعدة الإنسانية والحماية. جاء ذلك في بيان أصدره المدير الإقليمي لمنظمة يونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوارد بيغبيدير عقب زيارة ميدانية قام بها إلى قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة استغرقت أربعة أيام.

وقال بيغبيدير، في البيان الصادر اليوم الأحد، إنّ الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس، "مقلق جداً"، موضحاً أنّ جميع أطفال فلسطين تقريباً، "البالغ عددهم 2.4 مليون" طفل، "يتأثّرون بصورة أو بأخرى". أضاف أنّ "ثمّة أطفالاً يعيشون في خوف وقلق شديدَين، فيما يواجه آخرون عواقب حقيقية لحرمانهم من المساعدة الإنسانية والحماية، أو النزوح، أو الدمار، أو حتى الموت"، مشدّداً على "وجوب حمايتهم".

وحذّر المدير الإقليمي لمنظمة يونيسف من أنّه بسبب عدم إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، يفتقر نحو مليون من أطفال فلسطين المحاصرين إلى الأساسيات للبقاء على قيد الحياة، في إشارة إلى القيود التي تفرضها إسرائيل في هذا الإطار. يُذكر أنّ القطاع الفلسطيني محاصر منذ نحو 18 عاماً، وبالتالي يتعمّد الاحتلال الإسرائيلي حرمان الفلسطينيين فيه حتى من احتياجاتهم البديهية. وقد تفاقم الأمر أكثر خلال الحرب الأخيرة التي استهدفت فيها قوات الاحتلال قطاع غزة أكثر من 15 شهراً مرتكبة إبادة جماعية فيه منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في حين شدّدت حصارها على العالقين فيه.

في هذا الإطار، قال بيغبيدير، في بيانه نفسه: "للأسف، لا يستطيع نحو أربعة آلاف مولود جديد الحصول على الرعاية الأساسية المنقذة للحياة حالياً بسبب التأثير الكبير على المرافق الطبية في قطاع غزة"، موضحاً أنّ "أرواحاً تُفقَد" في كلّ يوم يمضي من دون أجهزة تنفّس اصطناعي تمنع إسرائيل إدخالها إلى أطفال فلسطين في غزة، خصوصاً من المواليد الجدد الخدج المعرّضين للخطر في شمال قطاع غزة. وإذ نقل دعوة يونيسف لـ"السماح بإدخال هذه الإمدادات الصحية المنقذة لحياة الأطفال"، شدّد على "عدك وجود سبب يمنع ذلك".

أمّا في ما يخصّ الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، فقد أفاد المدير الإقليمي لمنظمة يونيسف بأنّ أكثر 200 طفل من أطفال فلسطين قُتلوا منذ أكتوبر 2023، الأمر الذي يُعَدّ أعلى حصيلة قتلى بين الأطفال في مثل هذه الفترة الزمنية في خلال العقدَين الماضيَين. وشدّد بيغبيدير على عدم وجوب أن يُقتَل الأطفال أو يُصابوا أو يُشرَّدوا، فيما يتوجّب على كلّ الأطراف "احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي".

ولفت بيغبيدير، في بيان اليوم، إلى أنّ "في جنين (شمالي الضفة الغربية المحتلة)، التقيتُ بعدد كبير من الأمهات والأطفال النازحين في الملاجئ. أخبروني بمدى معاناتهم من العنف والخوف وانقطاع التعليم. وقالوا إنّهم لا يطلبون صدقة، بل فقط احترام حقوقهم وإمكانية عودتهم إلى ديارهم". ورأى "وجوب تلبية احتياجات المدنيين الأساسية والمتعلقة بالحماية، والسماح بتدفّق المساعدات الإنسانية بسرعة وعلى نطاق واسع".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون