وقفة نسائية مؤيدة لحكومة "طالبان" تدعو إلى منح المرأة حقوقها
شاركت عشرات النساء من المدارس الدينية في مدينة جلال أباد، عاصمة ولاية ننجرهار شرقي أفغانستان، الأحد، في وقفة لتأييد حكومة حركة طالبان، لكن المشاركات طالبن، في الوقت نفسه، الحركة بمنح النساء حقوقهن التي تنص عليها الشريعة الإسلامية.
وتجمعت عشرات النساء اللاتي يلبسن حجابا أسود في حديقة "مسجد عيدكاه" في مدينة جلال أباد، وسط هتافات تؤيد حكومة "طالبان". وقالت إحدى المشاركات، وتدعى ثناء، إن "النساء يتمتعن بحماية كاملة بعد أن نفذت طالبان الشريعة الإسلامية، لذا خرجنا اليوم من أجل إعلان تأييد الحكومة. النساء في أفغانستان قلقات بشأن مستقبلهن، ويرفعن أصواتهن من أجل ذلك، ولكننا خرجنا لنقول إننا نريد حقنا في ضوء الشريعة".
وقالت مشاركة أخرى تدعى مسكا إن "النساء اجتمعن لأنهن قلقات بشأن مستقبلهن، ويخشين أن يحرمن من حقوقهن، وعلى حركة طالبان أن تعطي المرأة الأفغانية التي تشكل نصف المجتمع حقوقها".
من جانبه، قال رئيس إدارة الثقافة والإعلام في الحكومة المحلية بإقليم ننجرهار قاري حنيف، لوسائل إعلام محلية، إن الحركة "ستعطي النساء كامل حقوقهن في ضوء الشريعة. نحتاج إلى معلمة، وطبيبة، ومهندسة، وخبيرات في مختلف المجالات؛ بالتالي، بدأت عملية التعليم، وستتيح الفرصة للنساء في جميع المجالات".
وعقدت مئات من النساء اجتماعا في جامعة التعليم والتربية في العاصمة الأفغانية كابول، أمس السبت، تأييدا لحكومة "طالبان"، بعضهن من جامعات مختلفة في كابول، وأخريات جئن من إقليم ميدان وردك المجاور، وتحدثت العديدات منهن عن ضرورة إعطاء المرأة حقها في التعليم، والصحة، والعمل. وعقب الاجتماع، قامت النساء بتنظيم وقفة شهدت هتافات مؤيدة لحركة طالبان.
وخلال الأيام الماضية، شهدت العاصمة وبعض الولايات مظاهرات نسائية معارضة لـ"طالبان"، وتصدى مسلحو الحركة لبعض تلك التظاهرات بالهراوات، وبإطلاق النار في الهواء. ولاحقا، أعلنت وزارة الداخلية حظر جميع أنواع المظاهرات إلى حين بدء أعمال الحكومة، ومن ثم يتمكن منظمو التظاهرات من أخذ تصريح من الجهات المختصة قبل تسييرها.
