وقفة في حيفا بذكرى قتل وفاء عباهرة على يد طليقها
شارك عشرات الناشطين في وقفة احتجاجية أمام محكمة حيفا، في الذكرى الأولى لمقتل ضحية العنف وفاء عباهرة، التي قتلها طليقها أمام المارة في وسط قرية عرابة البطوف بالجليل، على خلفية تقدمها بشكوى ضده إلى الشرطة.
وبعد عام من القبض على القاتل، لا تزال القضية متداولة أمام القضاء، وتطالب عائلة عباهرة، التي شاركت في الوقفة أمام المحكمة، بأن يعاقب الجاني بأشد عقوبة، وقالت والدتها صفاء عباهرة: "هذا اليوم صعب، ونعيش المزيد من التوتر والانفعال. نريد العدالة، ونريد أن نوقف نزيف الدم، وحماية كل النساء من مصير وفاء، وأطلب من كل النساء أن يقاومن، وعلى كل الرجال مساعدتهن".
وأكدت أن "المغدورة وفاء عانت كثيرا، وكانت تحب الحياة، لكن طليقها كان شديد القسوة والظلم، وقد طلبت الطلاق قبل مقتلها بسنة. نطالب بأقصى عقوبة له لأنه قتلها بشكل متعمد في الشارع".
وقالت المحامية نسرين مصاروة عودة، من القسم القانوني في جمعية كيان: "نشارك للتذكير بمقتل المغدورة وفاء عباهرة التي لم تقتل عشوائيا، بل سلب حقها بالحياة كونها امرأة. اليوم هناك جلسة استماع لشهود ضمن سلسلة من الجلسات في قضية القتل، وجمعية كيان تتابع الملف قضائيا، وقدمنا طلبا لكشف معلومات عن 58 جريمة قتل تمت خلال السنوات الأخيرة، وتم كشف معلومات جزئية عن 17 منها".
وأضافت عودة: "عادة لا تكشف الحقائق، ويتم التعتيم عليها بسبب التقصير والإهمال الممنهج في معالجة هذه القضايا، ومتابعة مثل هذه القضايا مهم لأسباب عدة، من أبرزها دعم عائلات الضحايا، كما أن المجرمين والمشتبه فيهم هم أبناء مجتمعنا، ورسالتنا هي رفض العنف المجتمعي والأسري".
