وقفة احتجاجية رفضاً للاعتداءات الإسرائيلية على مقبرة القسّام في حيفا

وقفة احتجاجية رفضاً للاعتداءات الإسرائيلية على مقبرة القسّام في حيفا

حيفا

ناهد درباس

ناهد درباس
11 فبراير 2022
+ الخط -

شارك حشد من المتظاهرين والنشطاء، اليوم الجمعة، في وقفة احتجاجية بالشارع الرئيسي المحاذي لمقبرة عز الدين القسام في بلد الشيخ المهجرة قضاء حيفا في الداخل الفلسطيني، وذلك للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على المقبرة، ومحاولات انتهاك حرمة الأموات.

ولا تتوقف محاولات الاستيلاء على أرض المقبرة منذ مدة، وكان آخرها اقتحام جرافات تابعة للشركة الإسرائيلية "كيرور أحزاكوت"، الإثنين الماضي، حرمة مقبرة عز الدين القسام، وذلك بعدما استغلت غياب معتكفين وحراس عن خيمة الاعتصام.

ورفع المتظاهرون خلال الوقفة العلم الفلسطيني وهتفوا "قاوم وعلى القسام أوعى تساوم"، و"على شعبك لا تساوم وعلى الشهداء لا تساوم"، "ارفع صوتك عالي الموت ولا المذلة".

وقامت ثلة من اليمين المتطرف بالوقوف في وجه المتظاهرين، ورفع صورة عضو الكنيست اليميني إيتمار بن غفير، بالتزامن مع وجود قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في عين المكان.

من جهته قال رئيس الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيلياً، الشيخ رائد صلاح: "رسالتنا واحدة وواضحة نؤكد فيها حفاظنا على مقدساتنا وأرضنا وبيوتنا؛ لأنّ هذه الأركان الثلاثة تمثّل استراتيجية الصمود ما دمنا في هذه الدنيا"، وتابع "سنتبنى كل وسيلة مشروعة للحفاظ على مقبرة القسام فمن يضيع أمواته يضيّع تاريخه وحاضره ومستقبله".

وفي السياق، قال المحامي خالد دغش عضو لجنة متولي وقف الاستقلال حيفا، لـ"العربي الجديد": "أفشلنا محاولة الاعتداء على المقبرة من الشركات المستثمرة، واليوم هذه رسالة لهذه الشركات ولكل من يؤازرها، الاعتداء على القسّام خط أحمر". 

وأضاف "الجرافات الإسرائيلية لم تلمس ضريح الشهيد عز الدين القسام، ولم يتم تجريف أي جزء من أرض المقبرة وهي بخير وأمان".

يذكر أنّ الجرافات دخلت، الإثنين الماضي، بهدف تجريف القبور على أرض مساحتها 30 دونماً مليئة بقبور مسلمين، وهي الأرض التي ادّعت شركة "كيرور أحزاكوت" أنها اشترت جزءاً منها (14 دونماً) من "دائرة أراضي إسرائيل" أو سلطة التطوير، وفق اتفاقية أولية في خمسينيات القرن الماضي، تلتها اتفاقيات في أوقات لاحقة.

ومنذ 3 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نُصبت خيمة اعتصام على أرض المقبرة من قبل هيئة متولي وقف الاستقلال بحيفا، ضدّ قرار المحكمة العليا بعدم التدخل في قضية مقبرة القسام بسبب قانون التقادم، واقتراحها سحب الاستئناف المقدم من قبل ممثلي المتوفين المدفونين في المقبرة لإلغاء مصادرة وبيع جزء من المقبرة، والتفاوض والتوصل لاتفاق بينهم وبين السلطات.

وتبلغ مساحة مقبرة القسام 47 دونماً، وتقع في قرية بلد الشيخ التي هجِّرت في عام النكبة، جنوب شرقي مدينة حيفا وتبعد عنها 7 كيلومترات. وأصبحت اليوم تحمل اسم نيشر وهي بلدة يهودية، وتحمل المقبرة اسم القسام نسبة لضريح المقاوم الشهيد عز الدين القسام.

ذات صلة

الصورة
	 في طوكيو: "أوقفوا العدوان على غزة" (ديفيد موروي/ الأناضول)

منوعات

"وحيدا وبصمت"، هكذا يصف الياباني فوروساوا يوسوكي احتجاجه المتواصل على العدوان الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
الصورة
سفينة المساعدات المتجهة إلى غزة (أياكوفوس هاتزيستافرو/ فرانس برس)

اقتصاد

غادرت سفينة تحمل نحو 200 طن من الغذاء إلى غزة من ميناء لارنكا في قبرص في وقت مبكر من الثلاثاء في مشروع تجريبي لفتح طريق بحري لإيصال المساعدات الإنسانية
الصورة

سياسة

لم تسمح قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة، للفلسطينيين من أهالي القدس والمناطق المحتلة عام 1948، بدخول المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاتي العشاء والتراويح.
الصورة

مجتمع

يحتفظ الفلسطينيون الذين نزحوا بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بمفاتيح منازلهم المهدمة أو المنهارة ويعتبرونها رمزاً جديداً للتهجير يذكّرهم بالنكبة.

المساهمون