وفيات كورونا اليومية حول العالم تتجاوز الرقم القياسي

وفيات كورونا اليومية حول العالم تتجاوز الرقم القياسي.... وآلاف الألمان يحتجون ضد القيود

18 نوفمبر 2020
محتجون أمام البرلمان الألماني ضد قيود كورونا (سين غالوب/Getty)
+ الخط -

سجل عدد الوفيات اليومي بفيروس كورونا على مستوى العالم 10816 حالة وفاة أمس الثلاثاء، وهو أعلى عدد للوفيات في يوم واحد، وكان الرقم القياسي السابق للوفيات اليومية 10733، وسجل في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وسجلت الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضررا من الجائحة على مستوى العالم، 11.38 مليون إصابة، و248574 وفاة منذ بدء تفشي الجائحة. وسجلت البرازيل 166699 وفاة، وتلتها الهند بتسجيل 130993 وفاة، وهما الدولتان الوحيدتان بعد الولايات المتحدة، اللتان سجلتا وفيات أكثر من مائة ألف منذ تسجيل أول حالة وفاة بالفيروس في مدينة ووهان الصينية في يناير/كانون الثاني.
وسجلت أوروبا نحو ربع الوفيات العالمية البالغ إجماليها 1.3 مليون حالة. وكان أكبر عدد من الوفيات في القارة العجوز في بريطانيا، وهي الدولة الوحيدة في أوروبا التي سجلت وفيات تزيد على 50 ألفا، وتليها إيطاليا بتسجيل 46464 وفاة، ثم فرنسا 46273 وفاة.

وتجاوز عدد الإصابات المسجلة عالميا 56 مليونا. من بينها 15 مليوناً و650 ألف إصابة نشطة، وأكثر من 100 ألف مصاب في حالة حرجة، ويؤكد خبراء أن تلك الأعداد أقل من الأعداد الحقيقية.
واضطرت الحكومات، التي تواجه بالفعل موجة جديدة من فقدان الوظائف وخروج الشركات من السوق، إلى فرض قيود جديدة تشمل حظر تجول محلي وإغلاق المتاجر غير الأساسية وتقييد الحركة، في حين احتشد آلاف المحتجين على الإجراءات الألمانية لإبطاء انتشار فيروس كورونا، الأربعاء، خارج الحواجز التي تطوق المركز الحكومي في برلين، حيث ناقش نواب البرلمان مشروع قانون من شأنه تعزيز قدرة المسؤولين على فرض قيود.

وتم حظر سلسلة من الاحتجاجات خارج مبنى البوندستاغ (البرلمان الألماني) مباشرة بسبب المخاوف الأمنية، كما تم وضع سياج حول منطقة واسعة، من ضمنها البوندستاغ والمكاتب البرلمانية القريبة والمستشارية الاتحادية والمقر والمكاتب الرئاسية، في حال قرر أي متظاهر تحدي الحظر.

وتمّت مراقبة الحشود بواسطة مروحيات الشرطة، بينما وضعت شاحنات خراطيم المياه في مكان قريب تحسبا للحاجة إليها، وخارج الأطواق المعدنية، تجمع المتظاهرون بالقرب من بوابة براندنبورغ التاريخية، وفي الشوارع وعلى الجسور، وكتب على إحدى اللافتات التي حملها المحتجون "نريد استعادة حياتنا"، وكتب على أخرى: "ضعوا البنوك تحت المراقبة لا المواطنين"

ورد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بحدة على اتهامات بعض المتظاهرين بأن هذه الإجراءات تشبه "قانون التمكين" لعام 1933، والذي سمح للنازيين بسن قوانين دون موافقة برلمانية. وقال ماس: "بطبيعة الحال، لكل فرد الحق في انتقاد الإجراءات، وديمقراطيتنا تزدهر من خلال تبادل الآراء المختلفة. لكن من ينسبها أو يقلل من أهمية الهولوكوست لم يتعلم شيئا عن تاريخنا".
وانتهت مظاهرة في وقت سابق من هذا الشهر، في مدينة لايبزيغ (شرق)، بفوضى عندما تحدى آلاف المحتجين أوامر الشرطة بارتداء الكمامات، ثم تفرقوا لاحقا. وهاجم بعض المشاركين رجال الشرطة والصحافيين.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون