وفاة مهندس تحت التعذيب بسجون النظام السوري كان نازحاً بمخيم الركبان

وفاة مهندس تحت التعذيب في سجون النظام السوري كان نازحاً في مخيم الركبان

29 مارس 2022
جاءت الوفاة بعد نحو أسبوع من اعتقال المهندس لأسباب مجهولة (إيفرين أتالاي/الأناضول)
+ الخط -

قضى مدني تحت التعذيب في سجون أجهزة النظام السوري، كان نازحاً في مخيم "الركبان" الواقع ضمن منطقة الـ"55" الواقع شرق محافظة حمص، عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، بعد اعتقال دام قرابة الأسبوع في محافظة حمص، وسط سورية.

وقال ماهر العلي، رئيس "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "المهندس محمد محمود الزيتون الثريا، البالغ من العمر 60 عاماً، وهو نازح من أهالي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، قضى في سجن فرع الأمن السياسي التابع للنظام السوري بمدينة حمص، وذلك بعد اعتقاله من قبل أجهزة النظام الأمنية قبل نحو أسبوع لأسباب مجهولة".

وأشار إلى أن "الثريا تلقى ذووه خبر وفاته تحت التعذيب في سجن الأمن السياسي"، لافتاً إلى أن "المهندس كان سابقاً مديراً لمؤسسة المياه في مدينة تدمر، ونزح مع العديد من عوائل المدينة إلى مخيم الركبان ضمن منطقة الـ 55 كم بريف حمص الشرقي، ومن ثم عاد إلى مناطق سيطرة النظام السوري نهاية عام 2017 بسبب الوضع المأساوي الذي يعيشه سكان المخيم من نقص غذاء ودواء، وفقدان المخيم لأبسط مقومات الحياة".

قضايا وناس
التحديثات الحية

ولفت إلى أن "أكثر من عشرة عوائل تتجهز لمغادرة مخيم الركبان خلال الساعات القادمة باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري، وذلك بعد فقدان الأمل في تقديم المساعدات الإنسانية لهم من قبل المنظمات الدولية والأمم المتحدة، في ظل الحصار المفروض عليهم من قبل النظام السوري وروسيا".

وأوضح العلي أن "العديد من الشبان تعرضوا سابقاً للاعتقال على فترات متقطعة، كانوا من نازحي مخيم الركبان"، موضحاً أن "جزءاً كبيراً من عوائل المخيم تغادر باتجاه مناطق سيطرة النظام، دون وجود أي ضمانات أمنية لعدم تعرضهم للاعتقال أو الإخفاء القسري".

وأكد رئيس "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية" أنه "على الرغم من كل المآسي التي حصلت مع قاطني مخيم الركبان، إلا أن الأمم المتحدة لا تزال حتى الآن تتجاهل هذه العوائل وكأنها منطقة منسية من العالم، وكل من يغادر مخيم الركبان معرض للاعتقال في أي لحظة من قبل أجهزة النظام، دون تحريك أي ساكن من المجتمع الدولي حيال أهالي المخيم أو فتح ممر إنساني إلى دول الجوار مثل الأردن أو العراق".

المساهمون