وفاة مخترع نظرية غايا للمناخ البريطاني جيمس لافلوك عن 103 أعوام

وفاة مخترع نظرية غايا للمناخ العالم البريطاني جيمس لافلوك عن 103 أعوام

28 يوليو 2022
اشتهر بتحذيره المبكر من أزمة المناخ وبطرحه "فرضية غايا (جاك ديمارطو/فرانس برس)
+ الخط -

تُوفّي عن 103 أعوام العالم البريطاني جيمس لافلوك المعروف بتحذيره المبكر من أزمة المناخ وبطرحه "فرضية غايا" التي تشبّه الأرض بكائن حي قادر على تنظيم نفسه، بحسب ما أفادت به عائلته الأربعاء.

وأعلنت عائلة لافلوك في بيان، أنه توفي الثلاثاء في منزله "محاطا بأسرته في عيد ميلاده الثالث بعد المائة".

وذكّرت العائلة بأن الراحل "كان معروفاً للعالم بأنه رائد مناخ ومخترع نظرية غايا"، مضيفة أن حالته الصحية تدهورت بعد سقوطه أخيراً.

وكان لافلوك الذي كان يصف نفسه طيلة حياته المهنية بأنه "عالم مستقل"، أثار الجدل برؤيته المتشائمة لأزمة المناخ.

واعتبر في تصريح لوكالة فرانس برس في العام 2009 قبل أشهر قليلة من مؤتمر كوبنهاغن للمناخ (كوب 15) الذي انتهى إلى فشل ذريع، أن "الأوان فات (...) لإنقاذ الكوكب كما نعرفه".

ودعا إلى الاستعداد "لخسائر بشرية هائلة" في موقف كانت قلة من العلماء تتبناه يومها.

ولد لافلوك عام 1919 ونشأ في جنوب لندن بين الحربين، وعمل في المعهد البريطاني للأبحاث الطبية لمدة عشرين عاماً. وظفته وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) مطلع الستينيات، فانتقل إلى كاليفورنيا للعمل على درس إمكان الحياة على المريخ.

واشتهر لافلوك بوضعه "فرضية غايا" عام 1970، حين شبّه الأرض بكائن حي قادر على تنظيم نفسه، ما أثار يومها انتقادات نظرائه.

ورأى كاتب سيرة لافلوك الصحافي في صحيفة ذي غارديان، جوناثان واتس، في تغريدة علّق بها على وفاته أن "عبقرية جيم" (وهو لقبه) "جعلت منه فورست غامب العلوم، إذ ساهمت في وضع أسس "علوم المناخ الأولى، والبحث عن الحياة على المريخ واكتشاف الثقب في طبقة الأوزون والنظرة إلى العالم كنظام ينظّم نفسه".

أما متحف العلوم في لندن فوصف لافلوك بأنه "أهم عالم مستقل في القرن الماضي"، ملاحظاً أنه "كان متقدماً بعقود على زمنه في تفكيره حول الأرض والمناخ".

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس في يونيو/حزيران 2020، قلل لافلوك من أهمية جائحة كوفيد-19. وقال "إنه يقتل خصوصاً من هم في عمري - كبار السن - وثمة الكثير منهم".

وشدد على أن "التغير المناخي أكثر خطورة على الحياة على الأرض من أي مرض آخر يمكن تصوره".

(فرانس برس)

المساهمون