استمع إلى الملخص
- بالتزامن، وصلت طائرة سعودية محملة بـ30 طناً من المساعدات الإغاثية، ووزع مركز الملك سلمان للإغاثة قسائم شرائية وسلال غذائية في حلب وإدلب.
- تعاني الأسر السورية من ظروف معيشية صعبة، حيث تعيش عائلات بأكملها في منازل بالكاد تصلح للسكن، وتعتمد بشكل كبير على المساعدات الغذائية لتلبية احتياجاتها الأساسية.
وصلت، اليوم الخميس، طائرة قطرية نقلت شحنة مساعدات إغاثية إلى مطار دمشق الدولي، في إطار الجهود التي تبذلها دولة قطر لدعم الشعب السوري. تزامن ذلك مع وصول طائرة مساعدات مقدمة من السعودية إلى الشعب السوري. وتشمل المساعدات القطرية مواد غذائية ودقيقاً ستوزع على عدة محافظات سورية، منها حلب وإدلب وحماة وحمص ودمشق ودرعا والسويداء والقنيطرة.
وبحسب السفارة القطرية في دمشق، وفر صندوق قطر للتنمية المساعدات التي استقبلها ممثلون للهلال الأحمر القطري و"قطر الخيرية" بالتعاون مع نظرائهم في الهلال الأحمر العربي السوري. وستنسق الفرق الميدانية في سورية عمليات تفريغ الحمولة وتوزيعها على المستفيدين.
وتُعد الطائرة القطرية التي وصلت إلى دمشق الثالثة عشرة ضمن الجسر الجوي القطري إلى سورية، والثامنة التي تصل إلى مطار دمشق الدولي، وسبقتها سبع طائرات أخرى إلى دمشق، الأسبوع الماضي، إضافة إلى ثلاث طائرات إلى مطار غازي عنتاب في تركيا، وطائرة واحدة إلى كل من الأردن ولبنان. وسيستمر الجسر الجوي يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع لدعم الشعب السوري في أنحاء البلاد.
في سياق متصل، وصلت طائرة سعودية حملت 30 طناً من المساعدات الإغاثية الغذائية والإيوائية إلى مطار دمشق الدولي، كما وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة، أمس الأربعاء، قسائم شرائية على 3271 مستفيداً في بلدة جنديريس بمحافظة حلب شمالي سورية، وأول من أمس الثلاثاء 586 سلة غذائية و586 حقيبة صحية في محافظة إدلب.
وقالت المواطنة علياء الفهد التي تقيم في مدينة حرستا بريف دمشق، وهي نازحة من حي جوبر الذي دمره قصف قوات النظام السوري المخلوع في شكل شبه كامل، لـ"العربي الجديد": "لدي ثلاثة أبناء يعملون، أحدهم متزوج، ونقيم جميعاً في بيت واحد كي نستطيع توفير الطعام والشراب، والبيت الذي نمكث فيه يصلح بالكاد للسكن، لكننا مجبرون على البقاء فيه ونحتاج إلى السلة الغذائية بشكل حقيقي، لإطعام أطفال العائلة". تضيف: "قتل زوجي بالقصف منذ سنوات، ويخرج أولادي صباحاً ويعودون بعد مغيب الشمس فقط لتوفير الطعام. لا نملك شيئاً مطلقاً، والطعام أولوية بالنسبة لنا. يقولون الآن إن الأسعار انخفضت، لكنها لا تزال مرتفعة على من يعيش في فقر، ويعمل فقط لسد قوت يومه وقوت عياله. نرجو ألا تنقطع المساعدات حتى تتحسن الأحوال".
يشار إلى أنه يشرف على تنفيذ هذه المساعدات وتوزيعها في المحافظات السورية عدد من الجهات القطرية، بالتعاون مع شركاء محليين لضمان وصولها إلى مستحقيها.