استمع إلى الملخص
- يتواصل الجسر الجوي القطري بانتظام، حيث وصلت 12 طائرة محملة بالمساعدات إلى سورية ودول مجاورة، بتنسيق من الهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية لضمان التوزيع الفعّال.
- يعبر السوريون عن امتنانهم للمساعدات التي تخفف الأعباء اليومية، ويؤكدون على أهمية استمرار الدعم المالي وفرص العمل لتحسين مستوى المعيشة وإعادة ترميم المنازل.
وصلت دفعة من المساعدات القطرية إلى مطار دمشق الدولي، اليوم الثلاثاء، تحمل مواد غذائية ودقيقاً مقدمة من صندوق قطر للتنمية، كما وصلت طائرة مساعدات كويتية هي التاسعة من الجسر الجوي الكويتي ضمن حملة "الكويت بجانبكم"، تحمل 40 طناً من مختلف المواد الإغاثية الضرورية والمستلزمات الشتوية والمواد الغذائية والصحية. وبحسب السفارة القطرية في دمشق، فإن المواد الغذائية والدقيق سوف يتم توزيعها في عدة محافظات سورية مثل حلب وإدلب شمال وشمال غربي سورية، وحماة وحمص وسط البلاد، ودمشق، وكذلك درعا والسويداء والقنيطرة جنوب وجنوب غربي البلاد.
وتعد الطائرة القطرية هي الـ12 ضمن الجسر الجوي القطري إلى سورية، إذ وصلت قبلها ثلاث طائرات إلى مطار غازي عنتاب في تركيا، وطائرة إلى الأردن، وأخرى إلى لبنان، إضافة إلى ست طائرات وصلت إلى مطار دمشق، فيما يستمر الجسر الجوي بمعدل مرتين من كل أسبوع لدعم الشعب السوري في كل المحافظات. ويقوم الهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية من خلال فريق ميداني في سورية باستقبالها وتنسيق عمليات تفريغ الحمولة وتوزيعها على المستفيدين بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري.
تنفيذًا لتوجيهات سمو الأمير، يواصل صندوق قطر للتنمية جهوده بالتعاون مع شركائه لدعم الشعب السوري الشقيق والوقوف إلى جانبه في مواجهة التحديات الإنسانية. pic.twitter.com/U7NLRXX4aT
— Qatar Fund For Development صندوق قطر للتنمية (@qatar_fund) January 20, 2025
تقول نور الحموي، وهي مواطنة سورية مقيمة في مدينة حماة، في حديث لـ"العربي الجديد": "أود أن أعبر عن شكري العميق لدولة قطر على دعمها المستمر للشعب السوري على مدى 14 عاماً، فقد وصلت هذه المساعدات القطرية الغذائية لتخفف عنا عبء الحياة اليومية الصعبة، خاصة في ظل الظروف القاسية التي نعيشها هنا في حماة"، مضيفة: "جهود دولة قطر كانت دائماً واضحة في الوقوف إلى جانبنا في الأوقات الحرجة، ونأمل أن تستمر هذه المساعدات لتشمل دعماً مالياً، يساعدنا في إعادة ترميم منازلنا المتضررة جزئياً لنستعيد حياتنا الطبيعية وكرامتنا".
من جانبه، أكد عدنان الخليل المنحدر من مدينة حمص، لـ "العربي الجديد" أهمية المساعدات الإنسانية في الوقت الراهن، موضحاً أن "الناس بحاجة ماسة إليها"، قائلاً: "اليوم نعيش في بلد خرج من حرب طويلة استمرت 14 عاماً، عانينا الاضطهاد كوننا بقينا ضمن مناطق يسيطر عليها النظام طيلة تلك الفترة، لم تكن هناك مساعدات أبداً للمواطن، وصلنا إلى درجة الوجبة الواحدة في اليوم، في حالة صوم قسري، كانت أرجل الدجاج لحد ما وجبة رفاهية في الأشهر الأخيرة قبل سقوطه، الحالة سيئة لدرجة لا توصف".
تابع: "في الوقت الراهن حدثت انفراجة وكل شيء متوفر في الأسواق تقريباً، لكن جيوب المواطنين فارغة، كما يقال "الجمل بليرة ولا توجد ليرة"، كنت أعتمد على مساعدة مالية يرسلها إلي أحد الأقرباء، إلا أن عمله متوقف منذ ستة أشهر، وأنا كعامل مياومة، وضعي ليس بالسهل حالياً، لدي عائلة يجب أن أعينها". أضاف: "سلة المساعدات تمسك الرمق صراحة فيها الكثير من المواد التي يحتاج إليها المواطن. كنا نعيش تحت أدنى مستوى للجوع في الحقيقة، نشتري الزيت بالغرامات، وكذلك السمن، الأرز والبرغل أيضاً، ليست حياة كريمة وكذلك في الوقت الحالي بعد سقوط النظام، اليوم نحن بحاجة عمل أيضاً يوفر لنا الدخل".
ويشرف على تنفيذ المساعدات القطرية وتوزيعها في المحافظات السورية عدد من الجهات القطرية بالتعاون مع شركاء محليين لضمان وصولها إلى مستحقيها، وفي مقدمتهم الهلال الأحمر السوري، بالإضافة إلى عدد من المنظمات التي كانت تنسق مع الهلال الأحمر القطري في شمال سورية، في حين أن الجسر الجوي القطري يجسد التزام دولة قطر بالوقوف إلى جانب الشعب السوري في مواجهة التحديات الإنسانية.