وزير الصحة المصري: 1611 طفلاً مصاباً بـ"الفيروس المخلوي"

وزير الصحة المصري: 1611 طفلاً محتجزاً في المستشفيات لإصابتهم بـ"الفيروس المخلوي"

21 نوفمبر 2022
احتُجز الأطفال المصابون في 21 مستشفى (فيسبوك/وزارة الصحة والسكان)
+ الخط -

أعلن وزير الصحة والسكان المصري خالد عبد الغفار، اليوم الإثنين، تشخيص 1611 محتجزاً في 21 مستشفى للأطفال بالإصابة بالفيروس التنفسي المخلوي حتى الآن. وهو أشيع الأسباب الفيروسية للالتهاب الرئوي، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، ويسبب التهابات في الرئتين والمجرى التنفسي، وغالباً ما يصيب الأطفال الأقل من ثلاث سنوات والرضّع وخاصة الخدّج.

وقال عبد الغفار، في مؤتمر صحافي عقده بمستشفى معهد ناصر في العاصمة القاهرة: "رصدنا في شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني حدوث هجمة موسمية للفيروس التنفسي المخلوي، وكانت هذه الهجمة أكثر شيوعاً في الأطفال الأقل من عامين"، مشيراً إلى إجراء تحاليل دم ومسحات ومناظرة للحالات المحتجزة في مستشفيات الأطفال لمعرفة التسلسل الجيني للفيروس.

وأضاف أن قطاع الطب الوقائي في وزارة الصحة يمتلك 27 وحدة لرصد الفيروسات المتعلقة بالجهاز التنفسي في مختلف المحافظات، مستطرداً بأن "الفيروس المخلوي ضعيف، لكن مشكلته في سرعة الانتشار. وعلى سبيل المثال، من الممكن أن ينشر طفلاً واحداً مصاباً به العدوى إلى فصل دراسي بالكامل، سواء عن طريق الرذاذ أو التلامس".

وتابع عبد الغفار: "أي طفل يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، وأعراض البرد، ينقطع عن الذهاب إلى المدرسة على الفور، لأن نسبة انتشار الفيروس مرتفعة، ولا يوجد تطعيم أو مضاد حيوي له، باعتبار أن معدلات الإصابة والوفيات الناجمة عنه بسيطة"، على حد قوله.

وأكمل: "ننصح المصابين بالفيروس المخلوي بالراحة، وتناول مخفضات الحرارة، والتهوية الجيدة. وفترة حضانته تتراوح ما بين 4 و6 أيام، ثم تظهر الأعراض بعد ذلك"، محذراً من أن الفيروس يعيش على الأسطح لساعات طويلة، وأعراضه تشمل سيلان الأنف والحمى والسعال.

وزاد عبد الغفار: "نخاف بشكل أكبر على حديثي الولادة، وحتى 6 أشهر، لا سيما ممن يعانون من أمراض مناعية، وهي الفئة التي تكون إصابتها شديدة بهذا الفيروس. والذي قد يصيب الأطفال حتى 6 سنوات، وتستمر أعراضه أسبوعاً أو أسبوعين، وتكون من متوسطة إلى بسيطة".

وأشار إلى أنّ "الفيروس المخلوي ليس جديداً، واكتُشف في عام 1956، وهو أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ويزداد انتشاره مع بدء فصل الشتاء، والفيروس لم يكن بهذا الحجم من الانتشار في مصر خلال العامين الماضيين، بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتبعتها الأسر أثناء جائحة كورونا".

ولفت وزير الصحة والسكان المصري إلى أنّ أعراض الإصابة بالأمراض التنفسية عند الأطفال تتمثل في صعوبة التنفس، والحمى، والرشح، والقيء، واحتقان الحلق، مشيراً إلى أنه "تجب زيارة الطبيب المختص عند ظهور أي من هذه الأعراض على الطفل، من أجل تلقي الرعاية والعلاج المناسبين".

وأضاف عبد الغفار: "أهم طرق علاج الأعراض البسيطة هي الراحة المنزلية، واستخدام مخفضات الحرارة بإرشادات الطبيب"، محذراً من الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية في مثل هذه الحالات المرضية.

وطالب الوزير أولياء الأمور بالتوجه إلى أقرب مستشفى على الفور، في حال ملاحظة صعوبة التنفس لدى الطفل، أو أي من الأعراض الأخرى، ومنع اختلاطه مع أطفال آخرين في المنزل، أو الحضانة، لحمايتهم من الإصابة بالعدوى.

ووجه عدداً من النصائح العامة لأولياء الأمور لحماية أطفالهم من الإصابة بالفيروسات التنفسية خلال فصل الشتاء، ومنها: غسيل اليدين باستمرار، والتنظيف المستمر للأسطح، وتهوية الغرف بشكل جيد، وعدم تقبيل الأطفال في مثل هذه الأوقات، إضافة إلى تعزيز مناعة الأطفال بكثرة شرب السوائل، وتناول الأغذية التي ترفع المناعة، وتناول الفواكه التي تحتوي على فيتامين "سي".

وحذّر عبد الغفار من أنه "لا يوجد طفل أقل من عامين في أمان تام من الإصابة بالفيروس المخلوي، ولكننا لسنا بصدد وباء أو جائحة جديدة. والفيروس يشبه دور البرد العادي، ولم تسع أي مؤسسة عالمية لإنتاج لقاح له".

وسبق أن نفت الحكومة تعليق الدراسة بسبب انتشار الفيروس التنفسي المخلوي بين تلاميذ المدارس، مشددة على انتظام سير العملية التعليمية في جميع المحافظات بصورة طبيعية، وفقاً للخريطة الزمنية المقررة للعام الدراسي الجاري.

ووجّهت وزارة التربية والتعليم، الأسبوع الماضي، بتطبيق حزمة من الإجراءات الاحترازية في جميع المدارس على مستوى الجمهورية، حرصاً على صحة وسلامة العاملين والتلاميذ في المنشآت التعليمية، على خلفية انتشار عدوى الفيروس التنفسي المخلوي، مؤخراً، بين الأطفال في مختلف المراحل العمرية.

ودعت الوزارة مديري المديريات التعليمية إلى ضرورة تطبيق إجراءات الوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية داخل الفصول الدراسية، بالتنسيق مع مديرية الصحة في المحافظة، وعقد امتحان آخر موحد تحدده المدرسة، للطلاب المتغيبين بعذر طبي مقبول عن امتحان هذا الشهر، بعد أن لوحظ انتشار أعراض فيروسية حادة تشبه "الإنفلونزا" بين عدد كبير من تلاميذ المدارس.

المساهمون