وزير الخارجية القطري: نسعى لتوفير التطعيمات للحاضرين بكأس العالم

وزير الخارجية القطري: نسعى لتوفير التطعيمات لجميع الحاضرين في كأس العالم

16 ابريل 2021
الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (Getty)
+ الخط -

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنّ "قطر مستعدة جيدًا لتثبت للعالم أن بإمكانها استضافة كأس العالم 2022، والقيام به بشكل مميز، وهذه هي خطتنا بالفعل منذ البداية"، وقال إن كأس العالم في قطر سيكون أول حدث سعيد بعد وباء كورونا والعزلة، مشيراً إلى أن ذلك يشكل فرصة رائعة للعالم.
وأوضح لدى استضافته في "حوار رايسينا" 2021،  اليوم الجمعة، "كنا نتفاوض ونتحدث إلى منتجي التطعيمات حول كيفية التأكد من أن كل شخص يحضر كأس العالم قد تم تطعيمه. لذا في الوقت الحالي، هناك برامج قيد التطوير لتوفير التطعيمات لجميع الحاضرين في كأس العالم، ونأمل أن نتمكن من استضافته كحدث خالٍ من فيروس كورونا بحلول العام 2022 ، ونأمل أيضًا أن يبدأ الوباء في الانخفاض على مستوى العالم ومن ثم  الاختفاء". 

نأمل أن نتمكن من استضافته كحدث خالٍ من فيروس كورونا بحلول العام 2022 ، ونأمل أيضًا أن يبدأ الوباء في الانخفاض على مستوى العالم ومن ثم  الاختفاء". 

ونوّه بأن دعم دولة قطر امتد لما يقرب من 50 دولة، إلى جانب مشاركتها بنشاط في مبادرة التحالف العالمي للقاحات والتحصينات، مضيفاً، "لذلك نحاول معالجة هذه القضايا من خلال وجهات النظر التي تتناول القضية على المستوى العالمي، ومن خلال استجابتنا بوصفنا عضواً مسؤولاً في المجتمع الدولي، وأن نكون مسؤولين عن مجتمعنا، والتأكد من أن نظام الرعاية الصحية لدينا مرن، ويمكن لاقتصادنا أن يقف في مواجهة هذه الأزمة".
وأكد وزير الخارجية القطري، أن دولة قطر بذلت جهداً للتأكد من أن يكون هنالك أقل تأثير سلبي للوباء، ووضعت أولويتها الأولى في التحقق من أن نظامنا الخاص بالرعاية الصحية مرن. لذلك عندما بدأ الوباء العام الماضي، وضعنا خططنا لضمان توفير أقصى قدر من الرعاية يمكن أن نقدمها للشعب من خلال فرق الرعاية الصحية.

ولفت إلى أن دولة قطر "سجلت أدنى معدل للوفيات في العالم، ويرجع ذلك إلى التأكد من أننا لا نثقل كاهل نظام الرعاية الصحية، ومن أن لدينا دائمًا غرفًا ومساحات كافية لإدخال الأشخاص إلى المستشفى، وكذلك الشروع في إجراء الفحوصات المبكرة وأخذ عينات عشوائية من مجتمعات مختلفة".
وأضاف:" لقد قمنا ببعض الحزم لتحفيز الاقتصاد مثلما حدث في العام الماضي، حيث بدأنا بحزمة تبلغ 20 مليار دولار أميركي للقروض الميسرة، وبعض قروض الصناعة، ورسوم الطاقة، وما إلى ذلك. وتم التنازل عنها للشركات، وكذلك نقوم بمراجعة هذه الحزم كل ستة أشهر.  عليه، عندما تكون هناك حاجة لمثل هذه الحزمة، فإننا نقوم بذلك".
وأوضح أن الشيء الجيد في دولة قطر هو "أننا لم نتخذ إجراءات صارمة في عمليات الإغلاق، ولكننا تأكدنا من تدابيرنا المشددة فيما يتعلق بالتباعد الاجتماعي، وجعل الناس يرتدون الأقنعة بشكل إلزامي، ولدينا قواعد صارمة للأماكن العامة والتجمعات"، وقال إن "تلك الإجراءات جعلت دولة قطر تحافظ على الأرقام المتعلقة بهذا الوباء، كذلك، أعطتنا عينات الاختبارات العشوائية فرصة لعزل الأشخاص المصابين عن الأشخاص السليمين".

مواجهة مصاعب التغيير المناخي
ولفت  إلى أن أحد  الركائز الرئيسية لقطر في الاقتصاد هي الغاز الطبيعي المسال والذي إذا تمت مقارنته بالأنواع التقليدية الأخرى للطاقة، يعتبر هو مصدر الوقود الأحفوري الأنظف بين تلك المصادر.

وأضاف: "من ثم، فإن ذلك من إحدى الأدوات التي نستخدمها في جعل العالم مكاناً أفضل للناس، وتقود أيضاً إلى مقاصد التغيير المناخي لأجل أن يكون لك اقتصاد أكثر متانة ". مشيراً إلى  إن "دولة قطر تمول التنمية بدعم الدول التي هي في حاجة، والتي تأثرت بشكل كبير بالتغيير المناخي وخاصة في الجزر الصغيرة.  حيث وعد أمير قطر في عام 2019 بتخصيص مائة مليون دولار أميركي للدول والجزر الصغيرة التي تأثرت بالتغيير المناخي. وأشار إلى تمويل صندوق الثروة السيادية، لمواجهة مصاعب التغيير المناخي".
وأضاف " نحن إحدى أكبر الدول التي تملك مخزون طاقة وأيضًا أحد أكبر الدول التي تملك منشآت كأس العالم. نعتقد أنها ستكون فرصة كبيرة لنا عند استضافة أول حدث عالمي خال من الكربون في الدوحة، وأن كل هذه الالتزامات هي دائمًا في قلب جدول أعمالنا".

 السلام في أفغانستان
وبشأن السلام في أفغانستان، أكد وزير الخارجية القطري، أن "الحرب التي نعمل على حلها في أفغانستان، هي حرب استمرت لمدة 40 عاماً. نحن عملنا لإيجاد حل ليس فقط بين الولايات المتحدة وطالبان، بل أيضاً بين قوات التحالف وطالبان.

 وقال إن "هدفنا منذ البداية عندما بدأنا في استضافة هذه المحادثات بين طالبان والولايات المتحدة، وبين طالبان والحكومة الأفغانية هو إحلال السلام. الآن وبوجود اختلاف مع الحكومة، يبدو أن تحقيق السلام في أفغانستان كدولة بأكملها والحصول على سلام مستدام أمر من البداية، تقف أمامه الكثير من التحديات".
وأضاف:" علمنا منذ البداية أن ذلك سيكون صعبًا للغاية وستكون هنالك العديد من العقبات، لذلك نحن مستعدون لتخطي جميع العقبات التي تحدث، بصراحة عندما نظرنا إلى الفترة الأخيرة بعد أن وقعت الولايات المتحدة على الاتفاقية مع طالبان، هنالك بعض الاضطرابات بين أطراف المفاوضات الآن، ولقد أصبح الأمر صعبًا للغاية بسبب الإعلان عن الانسحاب وكان موعد الانسحاب في الحقيقة هو الأول من مايو/أيار، حتى الآن لم نُحرز الكثير من التقدم فيما يخص عملية السلام بين الأفغان".

وأكد أن دولة قطر تتطلع إلى مفاوضات مشتركة بين تركيا والأمم المتحدة ودولة قطر في إسطنبول، وأضاف: "نأمل في الأسبوعين المقبلين دفع جميع الأطراف الأفغانية من أجل دفع هذه العملية إلى الأمام، لكننا لا نزال غير متأكدين من ذلك. وسنواصل مناقشتنا مع طالبان ومع الحكومة الأفغانية من أجل الوصول إلى صفقة للحد من العنف على الأقل، ومن أجل توفير البيئة المناسبة والتنوع في أشكال إدارة المفاوضات بينهما، ولم نتوصل إلى هذه المرحلة، ونأمل في تحقيق شيء من هذا القبيل في الأيام القليلة المقبلة".

المساهمون