وزيرة الصحة الفلسطينية تدافع عن إعطاء لقاح كورونا لمسؤولين

وزيرة الصحة الفلسطينية تدافع عن إعطاء لقاح كورونا لمسؤولين

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي

جهاد بركات

جهاد بركات
15 مارس 2021
+ الخط -

دافعت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم الأحد، عن إعطاء بعض المسؤولين ومن يعملون في مكاتبهم اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

وقالت الكيلة في رد على سؤال لـ"العربي الجديد"، خلال لقاء مع الصحافيين عبر تقنية "زووم" مساء الأحد، حول سبب تقديم المسؤولين بإعطاء اللقاح على صحة المرضى، "أعطينا بعض الوزراء اللقاح باستثناء خمسة وزراء كانوا مصابين بكورونا"، مؤكدة "رفض رئيس الوزراء محمد اشتية تلقي اللقاح وأصر على أخذه مع الشعب، حيث سيدشن حملة كبيرة للتطعيم في الفترة المقبلة".

وأضافت الكيلة أن "بعض المسؤولين ممن تزيد أعمارهم عن 70 عامًا تلقوا اللقاح، ومن بين من أخذ اللقاح الأمن في مكتب الرئيس محمود عباس، والأمن في مكتب رئيس الوزراء"، مبررة ذلك بالقول: "يجب أن تكون لدينا مسؤولية وطنية ليس لأنهم مسؤولون، لو كنتم مكاني في هذا المقعد فيجب أن تحموا أنفسكم لنستمر في العمل".

وأشارت الكيلة إلى أنها شخصيًا أخذت اللقاح لتكون مثالاً في ظل نتائج مسح للكوادر الصحية، أجرته الوزارة، أظهر أن 60% من الأطباء و26% من الممرضين فقط من وافقوا على تلقي اللقاح، وأن مكتبها والقريبين منها حصلوا على اللقاح لحمايتهم.

واصلت الكيلة الإجابة بالقول: "أعتقد أننا لم نخطئ الخطأ الفادح الذي وصف بالفضيحة، ولكن نحن نعلم أننا جميعاً تحت الضغط والناس تريد التنفيس عن نفسها، ونحن جاهزون لأي تساؤل".

من جانب آخر، كشفت الكيلة أن الوزارة وجهت إنذارًا لمدير وزارة الصحة في بيت لحم، شادي اللحام، بسبب سماحه بإعطاء الصحافي ناصر اللحام، رئيس هيئة تحرير وكالة معا المحلية، اللقاح ضد كورونا، وأن الوزراة ساءلته عن السبب، فردّ بأنه يريد أن يتم تشجيع المواطنين على أخذه من خلال بعض الصحافيين المشهورين، معتبرة أن "نواياه طيبة ولكن رغم ذلك تم إنذاره".

وفصلت الكيلة في بعض الأمور الفنية، حيث أكدت أن طعوم "موديرنا" في كل عبوة 10 جرعات و"فايزر" 5 جرعات، معطية مثالاً على إعطاء الأسرى المحررين الذين كانوا أخذوا الجرعة الأولى في سجون الاحتلال، وعندما أرادت إعطاءهم الجرعة الثانية خارج السجن لم يحضر سوى شخصين منهم، وأعطيت 3 جرعات لأقرب أشخاص لعدم إتلافها.

وتطرقت الكيلة إلى قضية اللقاحات وجلبها إلى فلسطين في ظل شحها بعد موجة من الانتقادات لوزارة الصحة، حيث أكدت أنه يتوجب توفير مليون لقاح من "كوفاكس"، إضافة إلى مليونين ومئتي ألف لقاح سوف يتم شراؤها، فيما أكدت أن المطاعيم والحصول عليها هي "حرب سياسية"، وأكدت أن الجرعات القادمة ستكون كافية للكوادر الطبية والمسنين.

وفيما يتعلق بالمطاعيم، قالت الكيلة إن "وزارة الصحة استلمت في السابق 12 ألف مطعوم، ألفان منها أرسلت إلى قطاع غزة، و10 آلاف مطعوم للضفة الغربية، تم توزيعها على 5 آلاف شخص منهم 4 آلاف و700 كادر طبي".

وأضافت الكيلة: "نحن في خططنا الخاصة بالمطاعيم نشير إلى أنه في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس يوجد 100 ألف عامل في القطاع الصحي، ولا يشمل ذلك الرقم فقط الأطباء والممرضين، بل كل العاملين في القطاع الصحي، والعاملين في الصحة بوكالة الغوث، والعاملين في المؤسسات الصحية الخاصة".

وأوضحت الكيلة أن طريقة إعطاء الطعوم تختلف عن الطعوم العادية التي في وزارة الصحة، "لذلك جهزنا 45 مركزاً لتطعيم الجمهور الفلسطيني بعد دعوة الناس للتطعيم، بعد القطاع الصحي وبالتزامن مع كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، في حال توفر أعداد كبيرة من اللقاح".

من المتوقع أن تصل أولى الدفعات، وعددها 37 ألف طعم من نوع فايزر، لفلسطين في الأيام القادمة

وأوضحت أن الـ10 آلاف طعم المذكورة تم توزيعها على العاملين في العناية المكثفة ومراكز علاج كورونا ومن يعملون في المختبرات الفيروسية الخاصة بفحص "كورونا"، ثم مراكز الطوارئ وعدد من كبار السن، وبعض الطلاب الذين طلبوا اللقاح من أجل سفرهم، وأكدت أنه سيجرى توزيع اللقاحات في حال وصولها حسب الفئات المحددة من منظمة الصحة العالمية، و"نحن لم نخطئ في توزيع أول دفعة وعددها 10 آلاف طعم".

وأضافت الكيلة أن المنصة الإلكترونية أطلقت لتسجيل المواطنين، وسجل فيها قرابة 87 ألف مواطن، وكذلك منصة أخرى لإدخال الذين حصلوا على الطعم، ويقوم بتحديثها إداريو وزارة الصحة.

في هذه الأثناء، أشارت الكيلة إلى أن نسبة إشغال المستشفيات تتراوح بين 90 و100% ونسبة الوفيات لا تزال مرتفعة، وأن متوسط عمر الوفيات يقل.

من جانبه، قال المدير العام للخدمات الطبية المساندة في وزارة الصحة الفلسطينية أسامة النجار "إن 90% من الإصابات اليوم هي للطفرة البريطانية أو الطفرة الجنوب أفريقية، وهذا أمر شديد الخطورة، ولكن برتوكولات العلاج الخاصة بالطفرات هي نفسها للمصابين العاديين".

بدوره، قال مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة نجي نزال "جرى تجهيز أقسام في داخل مستشفياتنا الحكومية وهي ممتلئة بالمرضى الذين يتلقون العلاج اللازم، ولدينا خطة لزيادة القدرة الاستيعابية في كافة المراكز المعدة لعلاج مرضى كورونا".

وفي ما يتعلق بموضوع الأوكسجين، قال نزال: "إن جهوزية وزارة الصحة في هذا الموضوع عالية بالنسبة للأوكسجين السائل الذي يكون مساعداً لمحطات الأوكسجين الموجودة، وفي حال حصول أي عطل لمحطة الأوكسجين يكون الأوكسجين السائل هو البديل".

من جانبه، قال مدير عام الصحة العامة في وزارة الصحة ياسر بوزية "من المتوقع أن تصل أولى الدفعات، وعددها 37 ألف طعم من نوع فايزر، إلى فلسطين في الأيام القادمة، ولدينا الخبرة الكافية في ما يتعلق بالمطاعيم".

ذات صلة

الصورة

مجتمع

تعاني جزيرة قبرص طفرة من فيروس كورونا السنوري "تسببت بمقتل 300 ألف قط منذ يناير/كانون الثاني"، فيما يحضّ مدافعون عن الحيوانات بينهم دينوس أيوماميتيس الحكومة على التحرّك لوقف تفشي الوباء الذي قد يمتد إلى لبنان وفلسطين وتركيا، بحسب خبراء.
الصورة
سينما السيارات في العراق (المكتب الإعلامي لشركة السينما العراقية)

منوعات

كلّ ما عليك فعله، هو إطفاء أضواء سيارتك، والبقاء فيها، ومتابعة أحداث فيلمك المفضّل عبر شاشة عرض عملاقة خارجية، تمّ تثبيتها بشكل مناسب. هذه صالة الهواء الطلق لعرض الأفلام، التي افتُتحت في بغداد أخيراً.
الصورة
ندوة حول كورونا في إدلب (عامر السيد علي)

مجتمع

عقدت مديرية صحة إدلب و"فريق لقاح سورية"، العامل في شمال غرب البلاد، مؤتمراً صحافياً اليوم الأحد في مدينة إدلب، لتناول أزمة كورونا وتحديات اللقاحات المضادة لكوفيد-19 في شمال سورية غير الخاضع لسيطرة النظام.
الصورة
مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (فيسبوك)

مجتمع

تُعَدّ "حالة الطوارئ الصحية العامة التي تثير قلقاً عالمياً" أعلى مستوى تأهّب على مقياس منظمة الصحة العالمية في تعاملها مع تفشّي مرض ما على مستوى العالم. كيف يُصار إلى اتّخاذ القرار بإعلانها؟

المساهمون