وزارة الصحة العراقية تحذر من موجة رابعة لكورونا
حذّرت وزارة الصحة العراقية، اليوم الثلاثاء، من احتمال دخول البلاد في موجة رابعة من وباء كورونا، موضحة أنّ زيادة عدد الملقحين يمكن أن تخفّف من شدّة أي موجة وبائية جديدة.
وقالت عضو خلية الأزمة في وزارة الصحة العراقية، ربى فلاح حسن لـ "العربي الجديد" إنّ الموقف الوبائي يشير إلى وجود انخفاض في عدد الإصابات اليومية بسبب زيادة عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاحات المضادة لكورونا، وأضافت أنّ اللقاحات ساهمت بشكل مباشر في انحسار الموجة الثالثة والخروج منها.
وأشارت إلى أنّ "عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية يمكن أن يعرّض البلاد إلى موجات أخرى مع التحوّرات التي تحدث للفيروس بين الحين والآخر"، وأضافت: "يمكن أن تتعرّض البلاد إلى موجة أخرى من كورونا".
وتابعت: "نحن مقبلون على فصل الشتاء الذي تزداد فيه الأمراض التنفسية والوبائية والانتقالية، ولا نستبعد دخول البلاد في موجات وباء أخرى"، ولفتت إلى أنّ تأثير الموجة الرابعة في حال دخلت البلاد، سيقلّ مع الالتزام بالإجراءات الوقائية.
وأضافت أنّ وزارة الصحة تعمل على زيادة عدد الملقحين من خلال افتتاح منافذ تلقيح جديدة، مستبعدة تشديد الإجراءات الوقائية مثل العودة لحظر التجوّل بسبب استقرار الوضع الصحي والموقف الوبائي.
وأوضحت أنّ تعامل العراق مع الموجة الرابعة يعتمد على عدد الإصابات والموقف الوبائي حينها.
ونقلت صحيفة "الصباح" الرسمية، اليوم الثلاثاء، عن مسؤولين في وزارة الصحة إشارتهم إلى أنّ نسبة العراقيين الذين تلقوا اللقاح وصلت إلى 21 بالمائة، مؤكّدين وجود خطة لدى الوزارة لرفع هذه النسبة مع نهاية العام الحالي.
وعلى الرغم من الانخفاض الملحوظ في عدد الإصابات اليومية في العراق، إلاّ أنّ محافظات إقليم كردستان وخصوصاً السليمانية ما تزال تسجّل النسبة الكبرى من الإصابات مقارنة مع محافظات العراق الأخرى.
وأكّد مدير الصحة في السليمانية، صباح هورامي، أنّ المؤسسات الصحية في المحافظة ألزمت جميع العاملين في الأماكن العامة بالتلقيح من أجل خفض عدد الإصابات اليومية مع اقتراب فصل الشتاء، وأوضح خلال مؤتمر صحافي أنّ العاملين في هذه الأماكن في تماس مباشر مع المواطنين.
وأشار إلى جهود تبذل لزيادة عدد الملقحين، من أجل تحقيق المناعة المجتمعية الكاملة، وأضاف: "ما زلنا نعاني من أعداد الوفيات المتصاعدة التي تتراوح بين 10 و15 مصاباً يومياً".
ولفت إلى أنّ الذي فاقم الأزمة هو عزوف المصابين عن مراجعة المستشفيات، ما يؤدي إلى استفحال الفيروس في أجسامهم.
