واشنطن تقدم مساعدات إنسانية للعراق بقيمة 155 مليون دولار
واشنطن تقدم مساعدات إنسانية للعراق بقيمة 155 مليون دولار و500 ألف جرعة من لقاح فايزر
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم السبت، تقديم مساعدات إنسانية للعراق بقيمة 155 مليون دولار، وذلك بالتزامن مع استمرار عقد وفد حكومي عراقي اجتماعاته في واشنطن مع مسؤولين أميركيين، ضمن جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة والأخيرة بين بغداد وواشنطن الذي يتضمن مباحثات في ملفات عدة.
ونقل بيان للسفارة الأميركية في بغداد عن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قوله: "يسرّ الولايات المتحدة أن تعلن عن تقديم حوالي 155 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية لشعب العراق واللاجئين العراقيين في المنطقة والمجتمعات السخية التي تستضيفهم".
وأضاف: "يصل الدعم الإنساني الأميركي للعراق مع هذا التمويل الإضافي من وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية إلى أكثر من 200 مليون دولار حتى الآن في السنة المالية 2021".
وأشار بلينكن إلى أنّ الولايات المتحدة قدّمت منذ عام 2014 أكثر من 3 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية للعراق، وللعراقيين في المنطقة، وأضاف أنّ هذا التمويل يوفر المأوى والرعاية الصحية الأساسية والمساعدة الغذائية الطارئة، كما خدمات الحماية، مثل الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة في مختلف أنحاء العراق.
ولفت إلى أنّ وزارة الخارجية الأميركية "ستدعم البرامج التي تموّلها الولايات المتحدة للعراقيين النازحين بسبب داعش، إذ لا يزال العديد منهم يواجهون صعوبات إثر وباء كوفيد-19، ويتمثل هذا الدعم بتعزيز الوصول إلى التوثيق المدني والخدمات القانونية، وتحسين قدرة مرافق الرعاية الصحية، وزيادة الوصول إلى فرص التعليم وسبل العيش".
وتابع أنّ "الولايات المتحدة تُعتبر أكبر مانح منفرد للمساعدات الإنسانية في العراق وعلى مستوى العالم، ونحن نقدر كافة الجهات المانحة التي تقدمت وتواصل تشجيع المانحين الحاليين والجدد على زيادة دعمهم للمساعدة في تلبية الاحتياجات".
في الأثناء قالت وكالة الأنباء العراقية (واع)، إنّ الولايات المتحدة تعهّدت للمسؤولين العراقيين بتقديم 500 ألف جرعة من لقاح فايزر، ضمن حزمة مساعدات لدعم القطاع الصحي، وجاء ذلك ضمن مخرجات جولة الحوار الاستراتيجي الجارية حالياً بين البلدين في واشنطن.
وأكّد مسؤول حكومي عراقي، أنّ ملف الدعم الإنساني سيكون حاضراً خلال المباحثات التي تشهدها الولايات المتحدة ضمن إطار الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، موضحاً في حديث لـ "العربي الجديد" أنّ الحوار بين البلدين لن يقتصر على القضايا العسكرية والأمنية، بل سيشمل قضايا أخرى من بينها دعم النازحين، وإعمار المناطق التي خربتها الحرب مع تنظيم "داعش" الإرهابي.
