واشنطن تستأنف إصدار تأشيرات الطلاب الأجانب شرط الوصول لحساباتهم على مواقع التواصل

19 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 07:57 (توقيت القدس)
تمثال جون هارفارد، الذي يحمل اسم الجامعة، 5 يونيو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت إدارة ترامب استئناف إصدار التأشيرات الدراسية للطلاب الأجانب، مع شرط السماح للسلطات بمراجعة حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعديل إعدادات الخصوصية إلى "عامة" لتجنب الرفض.
- ستقوم القنصليات الأميركية بفحص شامل للنشاط الإلكتروني للمتقدمين، لرصد أي تعبيرات معادية للولايات المتحدة، مع التأكيد على أن رفض الكشف عن الحسابات قد يُعتبر محاولة لإخفاء معلومات حساسة.
- تهدف الإجراءات الجديدة لضمان الأمن القومي، حيث يجب على المتقدمين إثبات أهليتهم وعدم نيتهم الإضرار بالمصالح الأميركية.

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، استئناف عملية إصدار التأشيرات الدراسية للطلاب الأجانب، لكنها اشترطت على المتقدمين السماح للسلطات بمراجعة حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أنها ستستأنف تلقي طلبات الحصول على تأشيرات دراسية، لكنها ستُلزم المتقدمين بالكشف عن حساباتهم على منصات التواصل، بما في ذلك تعديل إعدادات الخصوصية إلى "عامة"، تحت طائلة الرفض في حال عدم الامتثال.

وأضافت الوزارة أن موظفي القنصليات الأميركية سيراجعون المنشورات والرسائل الخاصة بالمتقدمين، لرصد أي تعبيرات تُعد معادية للولايات المتحدة، أو لمؤسساتها، أو لثقافتها، أو لمبادئها التأسيسية. وأكد البيان أن رفض المتقدمين السماح بمراجعة حساباتهم قد يُفسر بأنه محاولة لإخفاء معلومات حساسة أو التهرب من المتطلبات الجديدة، مشدداً على أن التوجيهات القنصلية الحالية تفرض "فحصاً شاملاً ودقيقاً" لجميع الطلبات.

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤولين في الوزارة، لم تذكر أسماءهم، أن الموظفين القنصليين تلقوا تعليمات خاصة بالبحث عن أي مؤشرات إلى "العداء تجاه المواطنين أو الحكومة أو الثقافة الأميركية".

وبموجب التوجيهات الجديدة، حسبما قالت وزارة الخارجية، سيتم "إجراء فحص شامل ودقيق يشمل النشاط الإلكتروني لجميع المتقدمين من الطلاب وزوار التبادل ضمن فئات M وF وJ لغير المهاجرين"، ودعت لتغيير إعداد الخصوصية. وأشارت الوزارة إلى استئناف جدولة طلبات تأشيرات الدراسة في المراكز الخارجية، داعية المتقدمين إلى مراجعة موقع السفارة أو القنصلية للتحقق من المواعيد.

وقالت وزارة الخارجية "يتعلق كل قرار بشأن التأشيرة بالأمن القومي، ويتعين على الولايات المتحدة أن تكون يقظة أثناء عملية إصدار التأشيرات لضمان أن من يحصلون على القبول لا يعتزمون الإضرار بالأميركيين والمصالح الوطنية، وأن يثبتوا بشكل موثوق أهليتهم للحصول على التأشيرة المطلوبة بما في ذلك أنهم ينوون الانخراط في أنشطة تتفق مع شروط قبولهم". وكانت الولايات المتحدة قد علقت منذ أشهر منح تأشيرات الدراسة، وأشارت إلى وضع قواعد جديدة.

وفي مايو/أيار الماضي، وجهت إدارة ترامب بعثاتها الدبلوماسية في الخارج بعدم تحديد مواعيد جديدة لمقدمي طلبات تأشيرات الطلاب والزائرين ضمن برامج التبادل.

وألغيت تأشيرات مئات الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة، وأوقف طلاب مقيمون بشكل قانوني في الولايات المتحدة وهددوا بالترحيل بعد مشاركتهم في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين. كما شن ترامب حملة شرسة على جامعة هارفارد، ساعياً لمنعها من قبول الطلاب الأجانب.

المساهمون