هيومن رايتس ووتش: باكستان تكثف الضغط على اللاجئين الأفغان للعودة إلى وطنهم

19 مارس 2025
لاجئون أفغان في ولاية قندهار، في 22 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تكثف السلطات الباكستانية الضغط على اللاجئين الأفغان للعودة إلى بلادهم، حيث يواجهون خطر الاضطهاد من طالبان وظروف اقتصادية صعبة، مع تدهور حقوق الإنسان منذ سيطرة طالبان في 2021.
- دعت هيومن رايتس ووتش باكستان لوقف إجبار الأفغان على العودة ومنحهم فرصة للحماية، بينما طالبت طالبان بوقف الانتقام وتغيير سياساتها المسيئة للنساء والفتيات.
- حددت باكستان 31 مارس كموعد نهائي لترحيل الأجانب غير القانونيين، مما يهدد بترحيل مئات الآلاف من الأفغان، معظمهم نساء وأطفال، وسط نفي باكستاني لمزاعم كابول.

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الأربعاء، إن السلطات الباكستانية تكثف الضغط على اللاجئين الأفغان للعودة إلى بلادهم، حيث يواجهون خطورة التعرض للاضطهاد على يد حركة طالبان ومواجهة ظروف اقتصادية مزرية. وأكدت المنظمة الحقوقية، في بيان، أن وضع حقوق الإنسان في أفغانستان مستمر في التدهور منذ سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان في أغسطس/ آب 2021. وأضافت أن الأفغان الذين يعودون إلى بلادهم يكافحون للبقاء في ظل ارتفاع معدل البطالة في أفغانستان وانهيار نظام الرعاية الصحية وتراجع المساعدات الأجنبية، وأوضحت أنه "يتم منع النساء والفتيات من التعليم بعد الابتدائي، كما يتم حرمانهن من مجموعة كبيرة من الحقوق والحريات".

وقالت آلين بيرسون، مديرة مكتب هيومان رايتس ووتش في آسيا: "على المسؤولين الباكستانيين أن يوقفوا فورا إجبار الأفغان على العودة لبلادهم، ومنح الذين يواجهون الطرد فرصة للسعي للحصول على الحماية". وأضافت: "يتعين على سلطات طالبان في أفغانستان أن تمنع أي أعمال انتقامية ضد الأفغان العائدين، وأن تغير سياستها المسيئة للنساء والفتيات".

وحددت باكستان 31 مارس/ آذار الجاري موعداً نهائياً لترحيل جميع الأجانب الذين يعيشون بصورة غير قانونية في البلاد. يشار إلى أن معظم الأجانب من الأفغان. وأدت موجة سابقة من عمليات الترحيل والطرد، من سبتمبر/أيلول 2023 إلى يناير/كانون الثاني 2024، إلى تهجير أكثر من 800 ألف أفغاني - ولد الكثيرون منهم في باكستان أو عاشوا هناك لعقود - إلى أفغانستان. ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024، جددت السلطات الباكستانية ضغوطها لطرد الأفغان. وكان أكثر من 70% من العائدين من النساء والأطفال، بمن فيهم نساء وفتيات في سن الدراسة لم يعد بإمكانهن الحصول على التعليم.

وتأتي مناشدة المنظمة بعد شهر من تصريح السفارة الأفغانية في إسلام آباد بأن باكستان تكثف عمليات إلقاء القبض على مواطنين أفغان في إسلام آباد ومدينة راوالبندي القريبة من أجل ترحيلهم قسراً. ومع ذلك، نفت باكستان مزاعم كابول، قائلة إن السلطات تحاول فقط تسهيل الأوضاع لعودة سريعة للأفغان إلى بلادهم. ويشار إلى أن أكثر من 500 ألف أفغاني فروا أثناء سيطرة طالبان على أفغانستان عام 2021 يعيشون بدون أوراق رسمية في باكستان، وينتظر الآلاف منهم إعادة توطينهم في الولايات المتحدة أو أماكن أخرى.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون