هل تلحق إندونيسيا بالهند؟

هل تلحق إندونيسيا بالهند؟

17 يونيو 2021
لم يرحمهم كوفيد-19 إذ خطف عزيزاً على قلبهم (أزوار إيبانك/ فرانس برس)
+ الخط -

 

في وقت تتزايد الإصابات بفيروس كورونا الجديد في إندونيسيا، أمر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو السلطات بتسريع حملة التحصين ضدّ كوفيد-19 في البلاد، في حين حذّرت منظمة الصحة العالمية من الحاجة إلى زيادة القيود الاجتماعية وسط موجة جديدة من الفيروس ناجمة عن المتحوّرات المقلقة. وصرّح ويدودو في أثناء زيارته مركز تحصين خارج العاصمة جاكرتا، بأنّ ثمّة "حاجة إلى تسريع التحصين من أجل تحقيق المناعة المجتمعية، والتي نأمل أن توقف انتشار العدوى". وأوضح ويدودو أنّه طالب وزراء حكومته والحكومات المحلية بزيادة عدد الأشخاص الذين يتلقّون اللقاحات المضادة لكوفيد-19 يومياً إلى مليون شخص بحلول الشهر المقبل، علماً أنّ إندونيسيا تزوّد حالياً نصف مليون شخص يومياً باللقاحات.

وتهدف إندونيسيا، رابع أكبر دولة في العالم لجهة عدد السكان، إلى تحصين أكثر من 181 مليون شخص من أصل 270 مليوناً بحلول مارس/ آذار 2022، مع العلم أنّ 11.8 مليون شخص تحصّنوا بالكامل في حين تلقّى 9.6 ملايين الجرعة الأولى.
من جهته، أوضح المتحدث باسم فريق العمل المعني بالتعامل مع أزمة كورونا في البلاد، ويكو أديساسميتو،، أنّ التقدّم البطيء يمكن أن يُعزى إلى محدودية إمدادات اللقاح العالمية، وعدم جاهزية النظام الصحي الوطني وتردّد الناس في تلقّي اللقاح. وحتى الآن، تلقّت الحكومة 92.2 مليون جرعة من اللقاحات.

وكانت إندونيسيا قد شهدت ارتفاعاً في عدد الإصابات الجديدة المؤكدة لديها إلى نحو 10 آلاف إصابة يومياً، وهي زيادة يُلقى باللوم فيها على السفر خلال عطلة عيد الفطر في الشهر الماضي، بالإضافة إلى وصول متحوّرات جديدة من الفيروس، من قبيل المتحوّر الهندي. في السياق نفسه، تُظهر البيانات الحكومية في جاكرتا أنّ عدد أسرّة المستشفيات المشغولة قفز إلى 75 في المائة هذا الأسبوع، في حين كان 45 في المائة في الأسبوع الماضي. وفي تقريرها حول الوضع في إندونيسيا، أشارت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إلى أنّ الزيادة الكبيرة في معدّلات إشغال الأسرّة في البلاد تمثّل مصدر قلق كبير وتتطلّب تنفيذ تدابير صحية واجتماعية أكثر صرامة، بما في ذلك قيود اجتماعية واسعة النطاق.

(أسوشييتد برس)

المساهمون