Skip to main content
هكذا يُنقل المهاجرون إلى بيلاروسيا قبل اصطحابهم إلى الحدود الأوروبية
العربي الجديد ــ نيويورك

يشير الارتفاع المفاجئ في السفر الجوي من الشرق الأوسط إلى بيلاروسيا، إلى تضافر المساعي لتوجيه المهاجرين نحو الاتحاد الأوروبي، كما يقول مسؤولون لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وبحسب الصحيفة الأميركية، فإنّ مسؤولي الاتحاد الأوروبي كانوا يحللون الحركة الجوية إلى العاصمة البيلاروسية، مينسك، في محاولة لإيجاد دليل محتمل على أنّ الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، كان ينظم بشكل فعّال تدفق المهاجرين نحو الاتحاد الأوروبي.

وتشير "نيويورك تايمز" إلى أن الجداول الزمنية لمطار مينسك، اعتباراً من 31 أكتوبر/تشرين الأول، تُظهر ما لا يقل عن 47 رحلة مجدولة أسبوعياً من مواقع في الشرق الأوسط، مقارنة بما لا يزيد على 23 رحلة أسبوعياً في السابق.

وتشمل الرحلات الإضافية خطاً يومياً جديداً من دمشق، على متن طائرة "إيرباص A320"، تديرها شركة "أجنحة الشام" للطيران السورية.

وتقدم وكالات السفر في إقليم كردستان العراق، حيث يأتي العديد من المهاجرين، حزماً تشمل تأشيرات دخول إلى بيلاروسيا وتذاكر سفر جواً، إما عبر تركيا أو الإمارات العربية المتحدة مقابل حوالى 3000 دولار أميركي.

وتنقل الصحيفة عن المتحدث باسم الخارجية والأمن الأوروبي، بيتر ستانو، قوله إن المسؤولين في الاتحاد يراقبون الرحلات الجوية من حوالى عشرين دولة كانت تنقل المهاجرين إلى مينسك، بما في ذلك المغرب وسورية وجنوب أفريقيا والصومال والهند وسريلانكا والجزائر وليبيا واليمن.

وكانت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، إيلفا جوهانسون، قد ذكرت أنّ الاتحاد الأوروبي يكثّف اتصالاته مع البلدان الشريكة لـ"منع المهاجرين من القدوم إلى بيلاروسيا في المقام الأول". وأضافت في تغريدة على "تويتر": "أولويتنا العاجلة إيقاف الإمدادات القادمة إلى مطار مينسك".

وتنقل "نيويورك تايمز" عن وكلاء سفر في إقليم كردستان العراق، أن لديهم عقوداً مع وكالات تتقاضى حوالى 1300 دولار لكل تأشيرة من البعثات الدبلوماسية البيلاروسية، في كلٍّ من الإمارات العربية المتحدة وتركيا.

وحوصر حوالى ألفي مهاجر عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، وسط ظروف قاسية، بعد اتهام وارسو لمينسك بالوقوف وراء حملة الهجرة انتقاماً للعقوبات المفروضة على الرئيس البيلاروسي المدعوم من روسيا ألكسندر لوكاشينكو.

ومنعت بولندا المهاجرين من العبور نحو دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، ولا سيما ألمانيا، وفرضت حالة الطوارئ، حيث منعت كذلك المنظمات الإنسانية والصحافيين من القدوم إليهم.

وبات المهاجرون أمام مصير مجهول، حيث يمنعون من العبور نحو أوروبا أو العودة إلى بلادهم.