هذا توقيت بدء حملات التلقيح ضد فيروس كورونا

هذا توقيت بدء حملات التلقيح ضد فيروس كورونا

02 ديسمبر 2020
لقاحا "فايزر/بيونتيك" و"موديرنا" قد يكونان متوافرين اعتباراً من هذا الشهر بأميركا (Getty)
+ الخط -

بدأت ملامح مكافحة ملموسة لكورونا تتضّح مع إعلان فرنسا، الثلاثاء، عزمها على الشروع بحملة تلقيح للعامة خلال الربيع، فيما تبدأ السلطات الصحية في الاتحاد الأوروبي بالنظر بطلبات ترخيص لقاحين خلال الأسابيع المقبلة.

وتوقع الرئيس، ايمانويل ماكرون، بدء حملة أولى مطلع 2021 "لأشخاص محددين، مع أول دفعة من اللقاحات المنتجة"، بحسب الجرعات التي ستحصل عليها فرنسا، تليها "حملة أخرى بين إبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران، تكون على نطاق أوسع وعام، وتهدف الى تلقيح أكبر عدد من الأشخاص". وقال ماكرون إن الحملة "لن تكون عبارة عن استراتيجية تلقيح إلزامي"، بحسب "فرانس برس".

وبالتزامن مع ذلك أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية تلقيها طلبات ترخيص للقاحي "فايزر/بيونتيك" و"موديرنا"، اللذين تبلغ معدلات فعاليتهما بحسب التجارب نسبة 95%.

ويفترض أن تأخذ الوكالة قراراً حول لقاح التحالف الأميركي الألماني في 29 ديسمبر/ كانون الأول "كموعد أقصى"، وبلقاح منافسهما الأميركي "موديرنا" بحلول 12 يناير/ كانون الثاني.

وسبق أن قدم تحالف "فايزر/بيونتيك" طلب ترخيص عاجل إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وكذلك فعلت "موديرنا" الاثنين. وفي حال أعطي اللقاحان الضوء الأخضر، فقد يكونان متوافرين اعتباراً من هذا الشهر في الولايات المتحدة، البلد الذي دفع الثمن الأعلى للوباء، مع 268,103 آلاف وفاة.

إلا أن التقدم الحاصل على جبهة اللقاحات لا يبدد القلق من الأزمة الناجمة عن الوباء، وحذرت الأمم المتحدة من أن الجائحة ستؤثر سلباً على معيشة ملايين الأشخاص في 2021، مشيرة إلى الحاجة لمساعدات إنسانية تقدر بنحو 35 مليار دولار. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة، مارك لوكوك، في مؤتمر صحافي "الصورة التي نعرضها هي الأكثر كآبة وقتامة على الإطلاق حول الاحتياجات الانسانية في الفترة القادمة".

وسيرتفع عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية في العالم عام 2021 إلى عدد قياسي جديد ليبلغ 235 مليون شخص، أي سيزيد بنسبة 40% مقارنة بعام 2020، وفق خطط الاستجابة الإنسانية التي تنسّقها الأمم المتحدة.

من جهتها، قدّرت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في توقعاتها الأخيرة تراجع الناتج العالمي بنسبة 4,2%، بسبب أشهر من الإغلاق نجح في الحد من تفشي الفيروس لكنه أوقف عجلة الاقتصاد العالمي، وتوقعت عودة الاقتصاد العالمي لتسجيل نمو بنسبة 4,2% بنهاية 2021.

وقالت كبيرة الخبراء الاقتصاديين في المنظمة، لورنس بون، في تقديمها لتقرير المنظمة حول آفاق الاقتصاد العالمي "للمرة الأولى منذ تفشي الجائحة، هناك أمل بمستقبل أكثر إشراقاً"، وأضافت "التقدم المحرز مع اللقاحات والعلاج أدى الى رفع التوقعات وانحسار الإرباك".

تركيا.. منح اللقاحات سيبدأ للعاملين بالقطاع الطبي

قال وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، رداً على استفسارات الصحافيين بالبرلمان التركي، الثلاثاء، إنّ المجلس العلمي حدد استراتيجية من أجل توزيع لقاحات كورونا، اعتباراً من 11 ديسمبر/كانون الأول، بدءاً بعاملي قطاع الصحة.

وأشار إلى أن المجلس ما زال يضع تفاصيل الاستراتيجية، حيث من المنتظر أن يتم الكشف عنها خلال أسبوع إلى 10 أيام، على أن يتم بدء توزيع اللقاحات لعاملي قطاع الصحة، والحالات الحرجة، بحسب "الأناضول".

وأضاف قوجة "نهدف إلى بدء توزيع اللقاحات خلال ديسمبر/ كانون الأول، حيث وقعنا اتفاقية للحصول على 50 مليون لقاح من الصين"، وأردف "سنحصل خلال ديسمبر/ كانون الأول على قرابة 20 مليون جرعة لقاح، وفي يناير/كانون الثاني على 20 مليون جرعة، وفي فبراير/شباط على 10 ملايين".

ورداً على سؤال حول لقاح "فايزر" الأميركي الألماني، قال قوجة "اللقاح المحلي سيكون متاحاً للاستخدام اعتباراً من إبريل/ نيسان، ولذلك أعربنا لشركة فايزر عن رغبتنا في شراء كافة اللقاحات الممكنة حتى ذلك التاريخ، ولقد اتفقنا على الأسعار وتفاصيل أخرى".

وأشار إلى أن وزارته على اتصال مستمر مع عدد من الشركات العالمية، التي وصلت مرحلة الحصول على تراخيص من أجل لقاحاتها، ولفت إلى أن وزارته تهدف إلى بدء توزيع اللقاحات على المواطنين في ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني على أقرب تقدير.

وحول اللقاح المحلي، بيّن قوجة أنه من المرتقب أن تستكمل المرحلة الأولى من التجارب السريرية في 14ـ 15 ديسمبر/ كانون الأول، ومن ثم بدء المرحلة الثانية، وفي حال سار كل شيء على ما يرام، ستبدأ المرحلة الثالثة والاستخدام الواسع للقاح في إبريل/ نيسان.

وفي أوروبا، حيث بدأت وتيرة انتقال العدوى تتباطأ، خففت بعض الدول قيودها، وفتحت المتاجر، الثلاثاء، في بلجيكا أبوابها رغم أن الإغلاق الجزئي لا يزال سارياً، ويفتح أيضاً برج إيفل في باريس في 16 ديسمبر/ كانون الأول، بحسب "فرانس برس".

وبدأت أيرلندا، التي كانت أول دولة تعيد فرض الإغلاق في أوروبا في 22 أكتوبر/ تشرين الأول، بتخفيف قيودها أيضاً، ويمكن للمتاجر غير الضرورية والحلاقين وقاعات الرياضة والمتاحف والسينما وأماكن العبادة فتح أبوابها منذ الثلاثاء، والمطاعم والحانات الجمعة، وتتوقع السلطات ارتفاعاً بعدد الإصابات في الأسابيع المقبلة، لكنها تأمل أن تكون "ضئيلة قدر الإمكان".

وفي الأثناء، يثير تأثير القيود القلق في المملكة المتحدة، حيث يفترض أن يدخل نظام تأهب جديد، الأربعاء، حيز التنفيذ، كبديل عن الإغلاق المفروض منذ شهر، وأعلن رئيس الوزراء، بوريس جونسون، الذي يواجه معارضة من نواب حزبه "علينا أن نكون واقعيين وأن نتقبّل (...) أن لا لقاح بعد"، وأضاف مع افتتاح جلسة لمجلس العموم، الثلاثاء، "حتى ذلك الحين، لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بالتراخي، خصوصاً خلال أشهر الشتاء".

المساهمون