نور كل: قد أعيش بفرح في أفغانستان

نور كل: قد أعيش بفرح في أفغانستان

16 سبتمبر 2021
يرغب نور في الاستمتاع بالحياة في قريته (العربي الجديد)
+ الخط -

 

يأمل اللاجئ الأفغاني نور كل الذي ولد في باكستان وترعرع فيها في تحسن الوضع في بلده الأم، رغم التحولات الكبيرة الأخيرة التي نتجت من سيطرة حركة طالبان على كامل أراضي أفغانستان. يقول لـ "العربي الجديد": "عندما أرى أن الباكستانيين يعيشون بفرح وراحة في أرضهم، أرغب في العودة إلى بلادي وقريتي كي أتمتع بالحياة. وقد راودني هذا الشعور صغيراً، لكن أسرتي منعتني من الذهاب بسبب سوء الأوضاع الأمنية، خصوصاً أنني متحدر من مديرية دشت أرجي بولاية قندوز التي شهدت معارك عنيفة مع حركة طالبان".

يضيف نور كل: "رغم أن الوضع في أفغانستان غير مناسب اقتصادياً ومعيشياً، لكن والدي يؤيّدني في العودة مع تنبيهي إلى عدم الاستعجال. وقد جاءت أسرتي إلى باكستان قبل 40 عاماً، حين لم أكن قد أبصرت النور ومكثت في مخيم للاجئين بمدينة بشاور (شمال غرب)، ثم انتقلت قبل 10 سنوات إلى مخيم اللاجئين في روالبندي، حيث تقيم في منزل مشيّد من طين لا يقي أفرادها من حرّ الصيف أو برد الشتاء، إذ لا يتوافر فيه أدنى مقومات الحياة من كهرباء وغيرها. لكن الأسرة سعيدة بالعيش في أمن واستقرار".

الصورة
والده شجعه على العودة إلى أفغانستان (العربي الجديد)
والده شجعه على العودة إلى أفغانستان (العربي الجديد)

ويشدد نور كل على أن أسرته "عاشت كل حياتها في باكستان. واليوم لا يمكن معرفة تطورات الأوضاع في أفغانستان، إذ لا ندري إذا كانت سيطرة طالبان ستستمر، وإذا كانت ستستطيع تحسين الحالة المعيشية الصعبة. لكن إذا استقر الوضع في كل المجالات فلا بدّ أن نعود لأن الحياة صعبة في باكستان، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي". 

ويشير نور كل إلى أنه يملك مع أفراد أسرته بطاقات لجوء "لا يمكن أن نستخدمها في تنفيذ أي إجراء، في وقت تلاحقنا الشرطة الباكستانية، سواء امتلكنا بطاقات أم لا". ويؤكد أنه يحب البقاء في باكستان "لكن أجهزة الدولة لا تتعامل معنا في شكل جيد، وتتجاهل تجديد بطاقات الهوية التي انقضت صلاحيتها، وهو ما رفعنا الصوت لتنفيذه في انتظار قرارات الحكومة الباكستانية ومفوضية اللاجئين".

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

وفي شأن تعامل الشرطة مع اللاجئين وملاحقاتها المتكررة لهم، يقول نور كل: "نحن بين سندان ومطرقة. عندما تمسكنا الشرطة وترى بطاقاتنا منتهية الصلاحية نواجه مشكلة معها، وعندما نقول لها إننا لا نملك بطاقة تحدث مشكلة أخرى". ويرى نور كل أن التخلص من المشكلات الموجودة في باكستان يتطلب الذهاب إلى أفغانستان "لكننا ننتظر أن تتوضح الأمور قليلاً، وتحديداً في ما يتعلق بالاقتصاد والمعيشة".

المساهمون