نشطاء: المغرب يعتقل ناشطاً من الإيغور بناءً على طلب الصين

نشطاء: المغرب يعتقل ناشطاً من الإيغور بناءً على طلب الصين

28 يوليو 2021
حسن معرَّض لخطر الاعتقال التعسفي والتعذيب إذا أُعيد قسراً إلى الصين (منظمة العفو الدولية)
+ الخط -

اعتقلت السلطات المغربية ناشطاً من الإيغور في المنفى بناءً على مذكرة اعتقال صينية قامت الإنتربول بتوزيعها، وذلك وفق معلومات من الشرطة المغربية وجماعة حقوقية تتابع الأشخاص الذين تعتقلهم الصين.

ويخشى النشطاء ترحيل إدريس حسن إلى الصين، ويقولون إن اعتقاله يأتي في إطار حملة صينية أوسع لمطاردة أي منشقين خارج حدود البلاد.

وحسن البالغ من العمر 34 عاماً والأب لثلاثة أطفال، اعتُقل بعد أن وصل إلى المغرب من تركيا الأسبوع الماضي حيث يعيش هناك منذ عام 2012، ونُقل إلى سجن بالقرب من بلدة تيفلت. اتصل هاتفياً بزوجته يوم الجمعة الماضي، 23 يوليو/ تموز، وأخبرها أنه يعتقد أنه سيُرحَّل إلى الصين قريباً.

حسن مصمم كمبيوتر، يحمل الجنسية الصينية وتصريح إقامة تركياً. ولم يُسمَع عنه أي خبر منذ يوم الجمعة، وتعتقد منظمة العفو الدولية أنه معرض لخطر الاعتقال التعسفي والتعذيب إذا أُعيد قسراً إلى الصين.

وقالت جوان مارينر، مديرة برنامج الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية: "يجب على السلطات المغربية أن تضمن وصول إدريس حسن إلى محامٍ على الفور، والقدرة على الطعن في أي أوامر ترحيل، والسماح لأسرته بالاتصال به لضمان سلامته".

وقالت المديرية العامة للأمن الوطني في المغرب، يوم الثلاثاء، إن مواطناً صينياً اعتُقل بعد هبوط طائرته في مطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء يوم 20 يوليو/تموز، لدى وصوله من إسطنبول.

وأضافت: "كان محور مذكرة حمراء أصدرتها الإنتربول للاشتباه في انتمائه إلى منظمة مدرجة على قوائم المنظمات الإرهابية".

وصدرت المذكرة الحمراء، التي توازي قائمة أكثر المطلوبين لدى الإنتربول، بناءً على طلب الصين التي تسعى إلى ترحيله، بحسب المديرية، التي ذكرت أيضاً أن السلطات المغربية أبلغت الإنتربول والسلطات الصينية باعتقاله، وأنّ المواطن الصيني أُحيل على الادعاء بانتظار إجراءات ترحيله.

ولم تكشف السلطات المغربية عن اسم المعتقل، ولم يرد الإنتربول ولا السفارة الصينية في المغرب على الفور على طلبات بالتعليق على الاعتقال. كذلك لم تتضح التهم الموجهة إليه.

ووصفت الصين احتجازها لمليون أو أكثر من الإيغور وأفراد الأقليات الأخرى بأنه "حرب على الإرهاب"، بعد عمليات الطعن التي قام بها عدد من المتطرفين المقيمين في شينجيانغ. ويقول باحثون إن الكثير من الأبرياء احتُجزوا، لا لشيء سوى أمور مثل السفر إلى الخارج أو حضور تجمعات دينية.

وأطلقت منظمة سيف غارد ديفندرز مناشدة لسفيري المغرب في واشنطن وبروكسل بعدم تسليم إيشان.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون