نزوح 10 آلاف يمني من مأرب خلال شهر واحد هرباً من المعارك

نزوح 10 آلاف يمني من مأرب خلال شهر واحد هرباً من المعارك

14 أكتوبر 2021
في أحد مخيمات مأرب (نبيل ألاوزاري/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الخميس، أنّ عشرة آلاف شخص نزحوا عن منازلهم في سبتمبر/ أيلول الماضي في محافظة مأرب التي تشهد معارك عنيفة، في أعلى معدل نزوح شهري في هذه المنطقة منذ بداية العام الحالي.

ويقاتل الحوثيون منذ فبراير/ شباط الماضي بشراسة القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً لدخول مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، ما سيسمح لهم بوضع يدهم على كامل الشمال اليمني.

وتسببت المعارك التي تدور في مناطق محيطة بالمدينة في المحافظة الغنية بالنفط، بمقتل مدنيين ومئات المقاتلين من الطرفين. ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، فقد نزح ما يقرب من عشرة أشخاص في محافظة مأرب الشهر الماضي، وهو أعلى معدل نزوح تم تسجيله في المحافظة في شهر واحد هذا العام.

وما بين الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي و30 سبتمبر/ أيلول الماضي، بلغ عدد الأشخاص الذين نزحوا من محافظة مأرب أكثر من 55 ألف شخص، بحسب ما أفادت به متحدّثة باسم منظمة الهجرة. ويدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ عام 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وعلى العاصمة صنعاء منذ 2014.

وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم العديد من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.

وما زال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مرارا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا.

وتعد مأرب آخر معقل للحكومة اليمنية في شمال اليمن، ومن شأن سيطرة الحوثيين عليها، أن تسهّل امتدادهم إلى محافظات أخرى. ولطالما اعتُبرت مأرب بمثابة ملجأ للكثير من النازحين الذين فروا هرباً من المعارك أو أملوا ببداية جديدة في مدينة ظلت مستقرة لسنوات، ولكنهم أصبحوا الآن في مرمى النيران في ظل تصاعد القتال للسيطرة عليها.

وتشير الحكومة إلى وجود نحو 139 مخيّماً في محافظة مأرب، وقد استقبلت نحو 2,2 مليون نازح. وقتل نحو 400 مسلح من الحوثيين في اليمن خلال الساعات الاثنتين والسبعين الماضية على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب مدينة مأرب، بحسب ما أعلنه التحالف الذي تقوده السعودية. 

(فرانس برس)

المساهمون