استمع إلى الملخص
- تؤكد العريضة على ضرورة مشاركة شعبية واسعة لدعم الموقف الرسمي المصري ضد التهجير، ومواجهة التهديدات الأمريكية والإسرائيلية للسيادة المصرية والفلسطينية.
- تجدد دول عربية وغربية رفضها لتهجير الفلسطينيين، بينما تسعى مصر لتقديم خطة لإعادة إعمار غزة، بالتعاون مع الولايات المتحدة لتحقيق سلام شامل وعادل.
دشّن مئات من الناشطين المصريين، الأربعاء، عريضة إلكترونية يطالبون فيها بفتح معبر رفح الحدودي مع غزة، من أجل تدفق الوفود الشعبية إلى القطاع للتعبير عن رفض مخطط التهجير الذي تقوده الولايات المتحدة، ومساندة الشعب الفلسطيني في حماية أرضه وحقه في تقرير المصير.
وقال الناشطون في العريضة، إن تدفق الوفود الشعبية المصرية والعربية والدولية إلى غزة بات ضرورة لا مفر منها، مناشدين الحكومة المصرية تيسير عبورهم من المحافظات المختلفة حتى معبر رفح بشمال سيناء، ودخولهم إلى القطاع مع إعفاء الأجهزة الأمنية من المسؤولية عن سلامتهم، وإخلاء طرفها على الساحة الدولية.
وأضافت العريضة أن اللحظة الراهنة شديدة الحساسية، وتستلزم مشاركة شعبية جارفة واضحة للعيان تدعم الموقف الرسمي الرافض للتهجير، وتدفع العدوان الأميركي الصهيوني عن مصر وفلسطين معاً، على ضوء تهديد واشنطن وتل أبيب للقضية الفلسطينية وحدود مصر وسيادتها على أرضها. وشددت العريضة على ضرورة وقف مشروع تهجير الفلسطينيين من غزة بكل الوسائل المتاحة، وأن ترى الولايات المتحدة رفضاً مادياً لمشروعها من كل أحرار العالم، وأن يلمس الشعب الفلسطيني البطل مساندة حقيقية في حماية أرضه وحقه، من خلال استعانة مصر بكل ما في متناول يديها من أدوات.
وجدّدت دول عربية وغربية رفضها تهجير الفلسطينيين من غزة، بعدما كرّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأكيد مشروعه بهذا الشأن، خلال تصريحات أدلى بها لدى استقباله العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض، أمس الثلاثاء.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، إن القاهرة تعتزم تقديم تصور لإعادة إعمار قطاع غزة يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وتعرب عن تطلعها للتعاون مع الإدارة الأميركية بقيادة ترامب من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل، وتسوية للقضية الفلسطينية تراعي حقوق شعوب المنطقة.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، يتضمن ثلاث مراحل، تستمر كل واحدة منها 42 يوماً، ويجري خلال الأولى التفاوض لبدء المرحلتين الثانية والثالثة، وذلك بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة. ويكثف الوسطاء المصريون والقطريون من جهودهم لحل الأزمة المحيطة باتفاق وقف إطلاق النار، بعدما هددت دولة الاحتلال باستئناف القتال إذا لم تفرج حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن المحتجزين المتفق عليهم، بحلول يوم السبت المقبل.