نازحو شمال غزة يصدمون بدمار كارثي

19 يناير 2025
عائدون إلى جباليا، 16 يناير 2025 (حسن الزعانين/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عاد نازحو شمال غزة إلى مناطقهم في جباليا وبيت لاهيا والصفطاوي بعد وقف إطلاق النار، ليجدوا دمارًا كارثيًا حيث مُسحت أحياء كاملة ولم يبقَ أي منزل على حاله، مما أثار صدمة الأهالي.
- في بيت حانون، شهد السكان دمارًا واسعًا للبنية التحتية وجثث الشهداء في الشوارع، حيث تعمّد الجيش الإسرائيلي تدمير المنطقة وتركها غير صالحة للحياة.
- رغم الدمار، يأمل النازحون في أن يساهم اتفاق وقف إطلاق النار في تهدئة الأوضاع وفتح الباب لإعادة الإعمار وعودة الحياة تدريجيًا.

سارع نازحو شمال غزة منذ ساعات الفجر الأولى من اليوم الأحد، والتي سبقت بدء سريان وقف إطلاق النار، للعودة إلى مناطقهم في جباليا وبيت لاهيا والصفطاوي، وفوجئوا بدمار كارثي حيث مُسحت أحياء كاملة، ولم يبقَ أي منزل فيها على حاله. وقال الشاب رأفت الزعانين الذي وصل إلى وسط مخيم جباليا: "لا يستوعب العقل حجم الدمار الكارثي الذي لا يمكن وصفه بأي شكل. الأهالي مصدومون ويسيرون مدهوشين كأن زلزالاً ضرب المنطقة وأهلكها كلها".

ووصل الشاب إلى بلدة بيت حانون، وفوجئ بأن الجيش الإسرائيلي هدم أجزاء كبيرة من المنزل وأحرق أخرى. وقال: "كانت جثث الشهداء في الشوارع، ودلت الروائح على تحللها ووجود أعداد كبيرة من الجثث تحت الركام والأنقاض. لقد تعمّد الجيش الإسرائيلي تدمير كل البنى التحتية في شمال قطاع، وترك المنطقة محروقة وغير صالحة للحياة".

وفي مخيم جباليا، وصف فوزي أبو ركبة حماسه بالعودة لتفقد منزله، وقال: "لم أستطع الانتظار حتى وقت بدء الهدنة، وسارعت كما كل الناس لتفقد بيتي والتأكد من وجود قبر أخي في الأرض المجاورة للمنزل التي دفناه فيها قبل أشهر. تركت منزلي وهو كامل ووضعه جيد، وطوال أيام الاجتياح الإسرائيلي كنت أفكر ببيتي وتراودني مخاوف أن أراه مدمراً، وكنت أتساءل أين سآوي عائلتي المكونة من 9 أفراد إذا وجدت المنزل الجميل جداً والذي بنيته بتعب السنين بعدما جمعت القرش فوق القرش مدمراً". أضاف: "كانت الطريق إلى البيت طويلة ومتعبة ومليئة بمشاعر القهر لأننا كنا نمر في كل ثانية جنب ركام منازل، وحين وصلت إلى منزلي فوجئت بأن لا أثر له إذ هُدم وجُرف ونُقل ردمه إلى مكان آخر".

وتأتي عودة النازحين وسط آمال في أن يساهم اتفاق وقف إطلاق النار في تهدئة الأوضاع، ويفتح الباب أمام جهود إعادة الإعمار وعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجياً.

(الأناضول)

المساهمون