ناجون من زلزال ميانمار بلا غذاء أو مأوى وعدد الوفيات يرتفع
استمع إلى الملخص
- في بانكوك، انهار مبنى قيد الإنشاء، مما أدى إلى مقتل 13 شخصًا وفقدان 74 آخرين، وتواصل فرق الإنقاذ البحث عن ناجين وسط الأنقاض، بينما تحقق السلطات في أسباب الانهيار.
- محافظ بانكوك يؤكد على أهمية تحسين لوائح البناء لضمان سلامة المباني في المدينة، مشددًا على ضرورة التعلم من الحوادث لتحسين السلامة العامة.
قالت وكالات إغاثة وصلت إلى المناطق الأكثر تضرراً من زلزال ميانمار، إن هناك حاجة ماسّة وعاجلة لتوفير المأوى والأغذية والمياه بعد الكارثة المروّعة التي أودت بحياة أكثر من 2700، من بينهم 50 طفلاً في مرحلة الروضة في إحدى المدارس. وأفاد رئيس المجلس العسكري في ميانمار، مين أونج هلاينج، أن عدد الوفيات بلغ 2719 اليوم الثلاثاء، إضافة إلى ما يزيد عن 4500 جريح، فيما يوجد 441 في عداد المفقودين، وتوقع أن يتجاوز عدد القتلى ثلاثة آلاف. وضرب البلاد يوم الجمعة زلزال قوته 7.7 درجات، وهو الأقوى الذي تشهده ميانمار منذ أكثر من قرن، وتسبب في انهيار مواقع أثرية وبنايات حديثة.
وفي منطقة ماندالاي في ميانمار، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 50 من أطفال مرحلة الروضة ومعلّمَين لقوا حتفهم عندما انهار مبنى المدرسة، وأضاف المكتب في تقرير: "في المناطق الأكثر تضرراً، يعاني السكان للحصول على الاحتياجات الأساسية مثل المياه النظيفة والصرف الصحي، في وقت تعمل فيه فرق الطوارئ دون كلل للبحث عن ناجين وتقديم المساعدات التي تنقذ الأرواح".
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية إن المأوى والغذاء والمياه والمساعدات الطبية كلها مطلوبة بشدة في مناطق مثل ماندالاي القريبة من مركز الزلزال، وقال أحد العاملين في اللجنة في ماندالاي في تقرير: "بعد معايشة هلع الزلزال، يخشى الناس الآن من الهزات الارتدادية وينامون في العراء".
تايلاند تحقق في سبب انهيار مبنى قيد الإنشاء في بانكوك
وفي بانكوك، استمر منقذون في البحث عن ناجين بين حطام ناطحة السحاب التي لم تكتمل وانهارت، لكن أربعة أيام مرت منذ الزلزال ما يقلّل آمال العثور على أحياء تحت الأنقاض. وقال أحد المتطوعين في الموقع: "هناك نحو 70 تحت الأنقاض، نأمل أن واحداً أو اثنين لا يزالون على قيد الحياة بمعجزة ما"، وتأكد مقتل 13 هناك، لكن 74 ما زالوا في عداد المفقودين، وبلغ عدد قتلى الزلزال في أنحاء تايلاند 20 شخصاً.
وقال مسؤولون في وزارة الصناعة إن اختبارات أولية أظهرت أن بعض عينات الصلب التي جُمعت من موقع المبنى المنهار غير مطابقة للمواصفات، وفتحت الحكومة تحقيقاً في أسباب انهيار البناية.
وزار محافظ بانكوك، تشادشارت سيتتيبونت، الموقع بينما كانت المعدات الثقيلة ترفع الأنقاض من مبنى مكتب التدقيق الحكومي المكون من 30 طابقاً على أمل العثور على المفقودين، وقال: "حتى لو جرى إنقاذ حياة واحدة، فإن ذلك يستحق كل الجهد، لذلك أعتقد أنه يجب علينا المضي قدماً والاستمرار"، وأضاف أنه "على المدى الطويل من المهم ضمان سلامة المباني في المدينة، إذ يعيش ويعمل ملايين الأشخاص في آلاف المباني العالية"، وقال تشادشارت: "أعتقد أننا بحاجة إلى إيجاد السبب الجذري حتى نتمكن على الأقل من تعلم بعض الدروس وتحسين لوائح البناء". وأضاف: "في النهاية، سيكون لدينا بعض النتائج التي ستعمل على تحسين السلامة في بانكوك".
(رويترز، أسوشييتد برس)