نائبة مصرية تطالب بوقف تنفيذ "محور الجزائر": يدمر النسيج العمراني

نائبة مصرية تطالب بوقف تنفيذ "محور الجزائر": يدمر النسيج العمراني للمعادي

13 يوليو 2021
شارع الجزائر في حي المعادي القاهري (فيسبوك)
+ الخط -

تقدمت نائبة البرلمان المصري، مها عبد الناصر، الثلاثاء، بطلب موجه إلى رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، ووزير النقل، كامل الوزير، ووزيرة الثقافة، إيناس عبد الدايم، ومحافظ القاهرة، خالد عبد العال، بشأن تداعيات قرار إنشاء "محور الجزائر" في حي المعادي، جنوبي القاهرة، والذي يقطع المناطق السكنية على طول الحي، ويتكون من 6 حارات في الاتجاهين.
وأشارت عبد الناصر في طلبها، إلى المشكلات المتعلقة بـ"محور الجزائر" المزمع إنشاؤه، والمتمثلة في الإزالات الكبيرة المطلوبة لإفساح الطريق للمحور في منطقة سكنية هادئة وراقية مثل المعادي، وبها أشجار وبساتين يقارب عمرها مائة عام، فضلاً عن زيادة سرعة السيارات داخل المنطقة، بما يستحيل معه التريض أو ركوب الدراجات، وما يتبع ذلك من زحام واختناق مروري.
وأضافت أن "محور الجزائر سيتسبب في تدمير النسيج العمراني لمنطقة المعادي الهادئة، بالمخالفة لأحكام الباب الثاني الخاص بالتنسيق الحضاري في قانون البناء في شأن حماية المناطق ذات القيمة المتميزة، وحظر إقامة أي إنشاءات في الفراغات العامة والمفتوحة، أو الشوارع والميادين داخل تلك المناطق، ينتج عنها تداخل مع الصورة البصرية لواجهات المباني، مثل جسور المشاة، والطرق العلوية للسيارات، أو الإعلانات واللافتات الإرشادية التي تقطع الشوارع والميادين".
وتابعت عبد الناصر أنه طبقاً للقانون نفسه "يحظر الاستقطاع بغرض البناء، أو لأي غرض آخر، لأي أجزاء من المسطحات الخضراء والحدائق، سواء الخاصة أو العامة، أو الفراغات البينية والممرات التي تفصل بين المباني، أو تغيير استخدمها، والحفاظ على الطابع العمراني التراثي للمكان، والالتزام بنسبة 50 في المائة منه كحدائق في حالة تحويل استعمالات الأراضي المخصصة للمناطق الصناعية أو الخدمية إلى مناطق سكنية أو تجارية، وحظر قطع الأشجار المسجلة في القوائم المذكورة في القانون، والأشجار التي يزيد عمرها على عشرين عاماً، أو التي يزيد قطرها على 25 سنتيمتراً، سواء في الشوارع أو الحدائق العامة أو الخاصة". في حين بدأت آليات تابعة لمحافظة القاهرة في تنفيذ مخطط قطع مئات الأشجار المعمرة والنادرة في المعادي، إيذاناً بالبدء في تنفيذ المحور.

وانتهت النائبة في الطلب، إلى أن تنفيذ "محور الجزائر" مخالف لاشتراطات "الجهاز القومي للتنسيق الحضاري"، وفقاً لحدود واشتراطات منطقة المعادي المعتمدة من "المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية"، مطالبة الحكومة بوقف إنشاء هذا المحور المروري، والبحث عن حلول بديلة لتنفيذه.


وكان وزير النقل قد وجه بسرعة إنشاء المحور الجديد، والذي يبدأ شمالاً من طريق الأوتوستراد، ويمتد جنوباً حتى ميدان الجزائر في حي المعادي، في مرحلته الأولى، وصولاً إلى مناطق حلوان والتبين، ويُنذر بالقضاء على أجزاء كبيرة من المساحات الخضراء في حي المعادي، على غرار ما حدث في حي مصر الجديدة، شرقي القاهرة، وفي منطقة المنتزه التاريخية في محافظة الإسكندرية.
وسلم أهالي المعادي خطاباً إلى مكتب رئيس الوزراء، مؤخراً، شرحوا فيه تخوفاتهم من المحور، وطالبوا بطرح حلول بديلة له، مع تسليم التماس موقع من 3200 شخص من المقيمين في الحي لوقف تنفيذ المحور، وطالب الأهالي بتشكيل لجنة من خبراء التخطيط وهندسة الطرقات لدرس المسارات البديلة.
وتتميز ضاحية المعادي بأشجارها الرائعة والنادرة، وتقع في جنوب العاصمة المصرية على الضفة الشرقية من نهر النيل. وتدين بنشأتها إلى الخديوي إسماعيل الذي شُيد في عهده خط السكك الحديدية، وكذلك الضابط الكندي ألكسندر آدمز مهندس التخطيط لإنشاء الحي، الذي بات استثناءً فريداً في مدينة القاهرة الأعلى تلوثاً بين مدن العالم.

المساهمون