مولدوفا تقرّر إغلاق المركز الثقافي الروسي في كيشيناو
استمع إلى الملخص
- أثار القرار استياء موسكو، حيث أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية عن أسفه لاستمرار مولدوفا في استعداء روسيا وإنكار العلاقات الثقافية والتاريخية.
- تأسس المركز الروسي في كيشيناو عام 2009 لتعزيز الثقافة والتعليم والعلوم الروسية، لكن مولدوفا تسعى لإلغاء الاتفاقية بسبب الوضع الجيوسياسي والمخاطر الإعلامية.
وافقت حكومة جمهورية مولدوفا السوفييتية السابقة على مشروع قانون إلغاء اتفاقية إنشاء المراكز الثقافية مع روسيا، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام مولدوفية وروسية، اليوم الأربعاء. ويقتضي مشروع القانون الذي أُحيل إلى البرلمان المولدوفي إغلاق المركز الروسي للعلوم والثقافة (البيت الروسي) في العاصمة كيشيناو الذي تعدّه السلطات المولدوفية "أداةً لتأثير الكرملين الهجين"، وسط حالة من الفتور تشهدها العلاقات الروسية المولدوفية في ضوء سياسات الرئيسة المولدوفية مايا ساندو المعروفة بتوجّهاتها الموالية للغرب.
وأثارت الخطوة حفيظة موسكو، فأعرب المتحدّث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن أسفه لقرار الحكومة المولدوفية، قائلاً في تصريحات صحافية: "يؤسفنا كثيراً أنّ الحكومة المولدوفية تواصل استعداء بلادنا وإنكار كلّ ما له علاقة بها".
وكانت روسيا ومولدوفا قد وقّعتا، في عام 1998، اتفاقيةً للترويج للتاريخ والثقافة وإطلاع الجمهور على تطوّر العمليات السياسية والاقتصادية والعلمية والتعليمية. وفي عام 2009، افتُتح المركز الروسي للعلوم والثقافة في كيشيناو، ومن بين أهدافه المذكورة على موقعه الرسمي الترويج للثقافة والتعليم والعلوم الروسية، ودعم المغتربين، وتعزيز مكانة اللغة الروسية، والحفاظ على التراث التاريخي، وممارسة الدبلوماسية الشعبية، وإجراء تبادلات شبابية.
لكنّ وزارة الثقافة المولدوفية اقترحت أخيراً إلغاء الاتفاقية، وعلّلت الأمر بـ"الوضع الجيوسياسي الراهن والمخاطر العالية للتضليل الإعلامي". كذلك رأت الوزارة أنّه في غياب مركز ثقافي مولدوفي في روسيا "لا تتوفّر آلية عادلة لنشر معلومات حول مولدوفا".