استمع إلى الملخص
- أكد برنامج الأغذية العالمي على الاحتياجات الإنسانية الكبيرة في غزة، مشيراً إلى ضرورة استجابة شاملة من وكالات الأمم المتحدة، مع إنشاء نقاط توزيع جديدة للغذاء للعائدين.
- انطلقت "سفينة الخير 15" من تركيا إلى مصر محملة بـ 1,956 طناً من المساعدات لغزة، بمشاركة 13 مؤسسة تركية، مما يعكس التضامن الدولي مع القطاع.
في إطار خطط توفير الإمدادات الأساسية إلى قطاع غزة المنكوب بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب الإسرائيلية المدمّرة التي استهدفته منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، دخل موكب مؤلّف من مركبات تابعة لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وأخرى تتبع اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى القطاع من محور نتساريم في الشمال، اليوم الاثنين. وقد أفاد المتعاون مع وكالة الأناضول في شمال قطاع غزة بأنّ مهمّة هذا الموكب العمل لتنسيق إدخال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين المحاصرين في القطاع، وذلك من مختلف المعابر الحدودية، بما فيها معبر رفح الحدودي مع مصر الذي يقع في أقصى جنوب القطاع المنكوب. يأتي ذلك بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيّز التنفيذ ابتداءً من 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم.
في الإطار نفسه، أفاد برنامج الأغذية العالمي بأنّ "الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة هائلة" بالتزامن مع "عودة الأسر الفلسطينية النازحة إلى مناطقهم في شمال القطاع". وشدّد البرنامج، في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي على موقع إكس أمس الأحد، على أنّ "أيّ أمل في تعافي قطاع غزة يتطلّب استجابة إنسانية شاملة مع تكاتف كلّ الوكالات التابعة للأمم المتحدة". أضاف البرنامج أنّه "مع عودة الأسر الفلسطينية النازحة إلى شمالي قطاع غزة، تعمل فرقنا لإنشاء مزيد من نقاط التوزيع من أجل توفير الغذاء الذي تشتدّ الحاجة إليه".
📍As displaced families make their way back to North Gaza, WFP is setting up more distribution points to provide food where it’s needed most.
— World Food Programme (@WFP) February 2, 2025
The needs in Gaza are immense.
Any hope of recovery will require a full-scale humanitarian response with all agencies coming together. pic.twitter.com/Ch39UqNMaX
وضمّن برنامج الأغذية العالمي تدوينته تسجيلاً مصوّراً يُظهر مئات الفلسطينيين الذين كانت آلة الحرب الإسرائيلية قد هجّرتهم وهم يتقدّمون سيراً على الأقدام في اتجاه شمالي قطاع غزة وسط الأبنية المدمّرة. ويمشي الفلسطينيون على طول شارع الرشيد الواقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، إذ يُمنَع تنقّلهم في السيارات، فيما تعبر المركبات شارع صلاح الدين آتية من الجنوب في اتّجاه الشمال، بعد خضوعها لعمليات تفتيش تنفّذها قوة مشتركة مصرية-قطرية. ويُعَدّ صلاح الدين الطريق السريع الرئيسي في قطاع غزة ويمتدّ على طول 45 كيلومتراً، ابتداءً من معبر رفح في أقصى الجنوب وصولاً إلى معبر بيت حانون (إيرز) في أقصى الشمال.
يُذكر أنّ النازحين الفلسطينيين من منطقة شمال قطاع غزة، التي تتألّف من محافظة غزة ومحافظة شمال غزة والتي كانت قوات الاحتلال قد عزلتها عن الوسط (محافظة دير البلح) والجنوب (محافظة خانيونس ومحافظة رفح)، كانوا قد بدأوا بالعودة إلى مناطقهم السكنية انطلاقاً من الجنوب والوسط يوم الاثنين الماضي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
في سياق متصل، انطلقت من ميناء مرسين جنوبي تركيا "سفينة الخير 15" متّجهة إلى مصر، وعلى متنها مساعدات إنسانية مخصّصة للفلسطينيين في قطاع غزة. وقد أُقيم في الميناء المطلّ على البحر الأبيض المتوسط، اليوم الاثنين، فعالية لوداع السفينة، تحت إشراف رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد). وتحمل السفينة على متنها 1.956 طناً من المواد الغذائية ومواد التنظيف والخيم والألبسة لمحتاجيها في القطاع المنكوب من جرّاء الحرب الإسرائيلية المدمّرة. وقد حضر والي مرسين علي حمزة بهلوان حفل وداع هذه السفينة الثانية من نوعها التي تحمل مساعدات إلى قطاع غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع. وأوضح بهلوان أنّ 13 مؤسسة وجمعية تركية شاركت في إعداد حمولة السفينة، أبرزها مؤسسة "أسيلسان" للصناعات الدفاعية في تركيا وجمعية الهلال الأحمر التركي.
(الأناضول، العربي الجديد)