استمع إلى الملخص
- نشر كحيل تفاصيل الحادثة على فيسبوك بعد وصفها ببيان رسمي كمخالفة مرورية، مشيرًا إلى تعرضه لإصابات جسدية ونفسية، وشكر أعضاء مجلس محافظة حمص لتواصلهم معه.
- طالب كحيل بإجراءات قانونية تضمن عدم تكرار الانتهاكات، لكن المجلس أوضح أن ذلك خارج صلاحياته، مناشدًا الحكومة السورية لضمان كرامة المواطن ومحاسبة المتجاوزين.
بعد تداول واسع النطاق للحادثة التي تعرّض لها المواطن السوري عبد الرحمن كحيل وخطيبته مايا الرفاعي، يوم الجمعة الماضي، على خلفية التعرّض لهما من قبل عناصر تابعين للأمن العام، نشر كحيل تدوينة توضيحية مفصّلة على صفحته الخاصة في موقع فيسبوك، أوضح فيها ملابسات واقعة يوم الجمعة الماضي. وأكد كحيل تعرّضه لانتهاكات جسدية ونفسية لعدم امتلاكه وثائق تُثبت علاقته بخطيبته، وذلك في أثناء قيامهما بجولة في سيارته بشارع خالد بن الوليد في مدينة حمص وسط سورية.
وأفاد كحيل، في تدوينته اليوم، بأنّ مركبة أمنية تقلّ ستة عناصر، خمسة منهم ملثّمون، توقّفت أمام سيارته، وقد طلب هؤلاء منه أوراق السيارة وأخرى ثبوتية شخصية. وبعدما قدّم هويته وبطاقة السيارة، سأله أحد العناصر عن هوية مرافقته، فأجاب أنّها خطيبته. حينها طلب منه العنصر الأمني "إثباتاً رسمياً" بذلك، لكنّ كحيل أشار إلى عدم توفّر مستند من هذا النوع في حوزته، فردّ العنصر "نحن نفعل ما نريد".
وذكر كحيل أنّ رئيس الدورية، العنصر الوحيد غير الملثّم من ضمن المجموعة، طالبه بدوره بإثبات خطوبته من مرافقته، الأمر الذي دفع الأخيرة إلى الاتصال بأحد أقاربها من أجل الحضور وتأكيد العلاقة. وفي أثناء الانتظار، تعرّض الثنائي لمضايقات لفظية وسلوكية من قبل العناصر، ووقعت مشادة كلامية انتهت بسحب كحيل من السيارة والاعتداء عليه جسدياً.
ولفت كحيل، في التدوينة التوضيحية نفسها، إلى أنّ قريب خطيبته الذي حضر لتأكيد ارتباطهما تعرّض بدوره لمحاولة اعتقال، وقد اقتيد الجميع إلى فرع الأمن الجنائي في حيّ الوعر، علماً أنّ تهمة بـ"الاعتداء على الدورية" وُجّهت إليه هناك. وأكمل أنّ المحقّق واصل توجيه الإهانات إليه، متّهماً إياه بـ"الشبيحة" ومطالِباً إياه بتقديم الاعتذار لعناصر الدورية، قبل أن يُجبَر على ذلك تحت التهديد والضرب. وأكّد أنّه تعرّض لضرب مبرح أدّى إلى إصابة في يده اليمنى وثقب في غشاء طبلة الأذن اليسرى، بالإضافة إلى كدمات جسدية أخرى و"جراح نفسية". وأرفق كحيل تدوينته بتقريرَين طبيَّين صادرَين عن مستشفى في دمشق وبثلاث صور لآثار الاعتداء عليه.
وذكر عبد الرحمن كحيل أنّه لم يكن ينوي تناول الحادثة التي تعرّض لها على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنّ صدور بيان رسمي وصف ما جرى بأنّه "مخالفة مرورية" دفعه إلى كشف التفاصيل. وشكر، في تدوينته، أعضاء مجلس محافظة حمص الذين تواصلوا معه بعد علمهم بالحادثة، وعقدوا معه اجتماعَين، أوّل من أمس الاثنين، بحضور ممثّلين عن المكتب الصحافي والقانوني في المجلس.
ولم يخفِ كحيل، في تدوينته التوضيحية، أنّه رفض مرافقة أعضاء مجلس محافظة حمص إلى فرع الأمن الجنائي، مطالباً بمكان محايد للاستماع إلى الطرف الآخر، وهو أمر جرى رفضه. وتابع أنّه شدّد، في الاجتماع الثاني، على طلبه إصدار قرار رسمي يضمن عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات، لكنّ المجلس أوضح أنّ ذلك من خارج نطاق صلاحياته. وقد ختم كحيل تدوينته بمناشدة الحكومة السورية اتّخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان كرامة المواطن، وكذلك لمحاسبة كلّ من يتجاوز صلاحياته.