مواطن جزائري عالق في مطار بلاده منذ أسبوع

مواطن جزائري عالق في مطار بلاده منذ أسبوع

13 مايو 2021
المواطن يقضي اليوم الأول من عيد الفطر في المطار (بلال بنسالم/Getty)
+ الخط -

أمضى مواطن جزائري اليوم الأول من عيد الفطر، ويومه السابع على التوالي، في مطار الجزائر الدولي، بعدما رفضت السلطات الجزائرية السماح له بالدخول إلى البلاد، "لعدم امتلاكه رخصة دخول جديدة، في ظل أزمة تفشي وباء كورونا".

وقال أحمد الذي يعمل في قطاع النفط في إحدى الدول العربية، لـ "العربي الجديد"، إنه وصل إلى الجزائر في رحلة قادمة من الدوحة في السابع من مايو/أيار الجاري، لكنه تفاجأ لدى وصوله بمنعه من الدخول هو وعدد من المواطنين الهنود، بحجة أن رخصة الدخول التي يملكها قد انتهت صلاحيتها، وكان قد استخدمها للدخول إلى البلاد في شهر فبراير/شباط الماضي. وأضاف أن شرطة الحدود في مطار الجزائر خيرته بين العودة على الطائرة نفسها إلى بلد المغادرة، أو البقاء في المنطقة الدولية.

 واستغرب أحمد منعه من دخول بلاده، على الرغم من إجرائه فحوصات كورونا المطلوبة، مضيفاً أنه حصل من شركة الطيران التي أمنت الرحلة من الدوحة إلى الجزائر على الموافقة بالركوب، بعد تقديمه كل البيانات المطلوبة، مشيراً  إلى أن" شرطة الحدود استثنتني من الدخول مع خمسة رعايا هنود، وتم نقلنا إلى منطقة الترانزيت. وبعد ساعات، نقل الهنود إلى فندق قريب من المطار لإخضاعهم للحجر، بينما بقيت عالقاً في المنطقة نفسها". 

 وذكر أحمد أن الشرطة أبلغته في اليوم الذي تلا وصوله بوجود قرار قاطع بعدم السماح له بالدخول، "ما اضطرني إلى وضع ملابسي على الأرض للنوم وكأنني لست جزائرياً. في الحقيقة، لم أكن مطلقاً أتخيل أن هذا قد يحدث لي في مطار بلدي"، مضيفاً أنه أجرى اتصالات مع عائلته وكلف محامياً بالسعي للحصول على ترخيص للدخول، لكن وزارة الداخلية ظلت تماطل في ذلك.

وأعرب عن أسفه لإجباره على قضاء عيد الفطر في هذا الوضع المأساوي "بدلاً من أن أقضيه مع أولادي وأهلي"، مضيفاً أن والدته ترفض تصديق القصة وتعتقد أنه موجود في السجن. وناشد السلطات العليا للبلاد وضع حد لمأساته، قائلاً: "من الغرابة أن تسمح الجزائر للأجانب بالدخول إلى البلاد، في وقت تمنع جزائرياً من الدخول إلى بلاده". 

وتمنع السلطات الجزائرية دخول الرعايا الجزائريين والأجانب إلى البلاد من دون الحصول على رخصة دخول مسبقة صادرة عن وزارة الداخلية، والتسجيل لدى القنصليات والسفارات الجزائرية، مع تقديم ما يفيد بمبررات السفر، كالمرض أو انتهاء عقد العمل أو غير ذلك.  

وفي وقت سابق، رفضت البلاد دخول 36 من رعاياها ظلوا عالقين في المنطقة الدولية بمطار شارل ديغول في باريس لأكثر من ثلاثة أسابيع في ظروف مأساوية، قبل أن يضطر عدد منهم للعودة إلى لندن أو السفر إلى تونس بشكل مؤقت. كما أعادت السلطات الجزائرية عدداً من الرعايا الجزائريين إلى ألمانيا على متن الرحلة التي جاؤوا فيها، بسبب عدم حيازتهم رخصة دخول إلى بلادهم. 

وأثار قرار السلطات الجزائرية فرض رخصة للدخول إلى البلاد، تشمل المواطنين الجزائريين أيضاً، جدلاً كبيراً واستغراباً لدى الراي العام والجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، إذ لم يسبق أن فرضت دولة على رعاياها أمراً مماثلاً.  

المساهمون