منظمة العفو الدولية توثق قصص مئات من ضحايا الاغتصاب في تيغراي

منظمة العفو الدولية توثق قصص مئات من ضحايا الاغتصاب وفظاعات أخرى في تيغراي

11 اغسطس 2021
الاغتصاب والعنف الجنسي استخدما كسلاح حرب لإلحاق ضرر بالنساء (إدواردو سوتيراس/فرانس برس)
+ الخط -

أفاد تقرير لمنظمة العفو الدولية، نُشر الأربعاء، بأنّ القوات الإثيوبية والأريترية، اغتصبت مئات النساء والفتيات في منطقة تيغراي التي تشهد حرباً وفرضت على بعض الضحايا العبودية الجنسية وتشويه أعضاء.

يوثّق هذا التقرير الذي أعد استناداً إلى مقابلات مع 63 ضحية، الفظاعات التي فتحت السلطات الاثيوبية تحقيقاً فيها، فيما دين ثلاثة جنود حتى الآن بتهمة الاغتصاب ويُلاحق 25 آخرون بتهمة "العنف الجنسي والاغتصاب". قالت بعض الناجيات إنهنّ تعرضنّ لاغتصاب جماعي فيما كنّ محتجزات طوال أسابيع، وروت أخريات أنهنّ اغتصبن أمام أفراد من عائلاتهن وتعرضنّ لعنف جنسي "تسبّب لهن بإصابات دائمة قد لا يمكن علاجها"، بحسب منظمة العفو الدولية.

وأوضحت الأمينة العامة لمنظمة العفو، أنييس كالامار، "من الواضح أنّ الاغتصاب والعنف الجنسي استخدما كسلاح حرب لإلحاق ضرر جسدي ونفسي دائم بالنساء والفتيات في تيغراي. تعرّض المئات منهن لمعاملة وحشية تهدف إلى إذلالهن وتجريدهن من إنسانيتهن". وأضافت أنّ "فداحة وحجم الجرائم الجنسية المرتكبة تثير صدمة شديدة ويمكن أن ترقى إلى مستوى جرائم حرب أو حتى جرائم ضد الإنسانية".

أجرت وكالة فرانس برس، في الأشهر الماضية، مقابلات مع الكثير من النساء اللواتي قلن إنهنّ تعرضن لاغتصاب جماعي من قبل جنود إثيوبيين وأريتريين. بدأت المعارك في منطقة تيغراي (شمال) في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعدما أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد، الجيش الفدرالي للتخلّص من السلطات المحلية المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي. وبحسب أحمد، الحائز جائزة نوبل للسلام العام 2019، فإنّ هذه العملية جاءت رداً على هجمات ضد معسكرات للجيش الفدرالي أمرت بها الجبهة. مع تكثّف النزاع، باتت الحصيلة الإنسانية مأساوية. وتفيد الأمم المتحدة بأنّ ثمة 400 ألف شخص يعيشون في ظروف مجاعة في تيغراي فيما تواجه المساعدات الإنسانية صعوبات في الوصول الى تلك المنطقة.

قضايا وناس
التحديثات الحية

 

بحسب منظمة العفو الدولية، فإنّ المنفذين المحتملين لهذه الفظاعات، هم من قوات أريتريا المجاورة التي ساندت رئيس الوزراء الإثيوبي وقوات الأمن ومليشيات من منطقة أمهرة الإثيوبية المجاورة لتيغراي. وقالت أكثر من عشرين امرأة لمنظمة العفو الدولية، إنهن تعرضن لاغتصاب من قبل إريتريين فقط، فيما قالت نساء أخريات إنّ أريتريين وإثيوبيين كانوا معاً. قالت امرأة تبلغ من العمر 21 عاماً، إنها احتُجزت على مدى 40 يوماً مضيفةً "لقد اغتصبونا وجوّعونا. كنا نحو ثلاثين امرأة، اغتصبونا جميعاً". سجّلت مراكز صحية في تيغراي 1288 حالة عنف ضد النساء في الفترة الممتدة بين فبراير/شباط وإبريل/نيسان 2021، بحسب تقرير منظمة العفو الدولية، فيما يقدّر الأطباء أنّ الكثير من الضحايا لا يأتون لرؤيتهم.

(فرانس برس)

المساهمون