منظمة الصحة العالمية: 670 هجوماً على المرافق الصحية في غزة

07 فبراير 2025
مستشفى كمال عدوان بعد انسحاب الاحتلال منه، 31 يناير 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، أن الهجمات على المرافق الصحية في غزة أسفرت عن مقتل 886 شخصاً وإصابة 1355 آخرين، وتأثرت 122 منشأة صحية و170 سيارة إسعاف، مع اعتقال مدير مستشفى كمال عدوان.
- تحدث بيبركورن عن الاحتياجات الصحية الهائلة في غزة، مشيراً إلى نقص الأدوية والأدوات الطبية الأساسية، وأهمية إدخال معدات طبية ضرورية، مشدداً على ضرورة تنفيذ حلول طويلة الأمد لإعادة تأهيل المرافق الصحية.
- أشار بيبركورن إلى الدمار الكبير في القطاع، خاصة في جباليا، والحاجة الملحة لإجلاء طبي لما بين 12 و14 ألف شخص، داعياً إلى فتح معابر إضافية وزيادة عدد الحالات التي يتم إجلاؤها يومياً.

قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن لـ"العربي الجديد" في نيويورك إن "المنظمة الأممية تمكنت من التحقق من وقوع 670 هجوماً على المرافق الصحية في غزة (خلال الحرب الأخيرة)، أسفرت عن مقتل 886 شخصاً وإصابة 1355 آخرين. كما أثرت الهجمات على 122 منشأة صحية و170 سيارة إسعاف". وأوضح أن الأشخاص الذين استشهدوا خلال استهداف المرافق الصحية ليسوا من الطواقم الطبية فحسب، بل كذلك من المرضى والأشخاص الذين كانوا في تلك الأماكن.

وجاءت تصريحات المسؤول الأممي خلال مؤتمر صحافي عقده من غزة عن بعد، الخميس، مع الصحافيين المعتمدين في مقر الأمم المتحدة الرئيسي في نيويورك. ورداً على أسئلة إضافية حول مصير مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية الذي اعتقله جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل أسابيع، قال: "أثرنا الموضوع وعبرنا عن مخاوفنا بشأن جميع المعتقلين من العاملين في المجال الصحي (في المعتقلات الإسرائيلية) بمن فيهم الدكتور حسام أبو صفية الذي أعرفه شخصياً، حيث زرت مستشفى كمال عدوان في أكثر من مناسبة وأعرف أن العديد من المسؤولين في المنظمة أثاروا قضيته. ولا توجد لدينا أي معلومات حول مكان وجوده".

وحول حجم الاحتياجات الصحية من الأدوية والأدوات الطبية وغيرها وما يسمح الاحتلال الإسرائيلي بإدخاله إلى غزة من عدمه، قال بيبركورن: "الاحتياجات هائلة وفي كل المجالات... هناك بعض التحسن (منذ إعلان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار)، لكن الاحتياجات هائلة، بما فيها أمور أساسية كالأدوية. نحتاج إلى العمل على التعافي المبكر وإعادة التأهيل، وهذا يشمل توفير كل أدوات البناء وما إلى ذلك".

وأضاف: "نواجه صعوبات في ما يخص المولدات الكهربائية الكبيرة للمستشفيات، وقطع الغيار"، معبراً عن أمله أنه عندما يُنتقَل إلى مرحلة إعادة الأعمار والتأهيل التي ينص عليها الاتفاق، ستُنفّذ حلول طويلة الأمد تتعلق بالمستشفيات والمرافق الصحية وإعادة تأهيلها ليس فقط من قبل منظمة الصحة العالمية، بل كذلك "يجب أن تكون هناك خطة فلسطينية جاهزة تساهم منظمة الصحة العالمية فيها".

وشدد بيبركورن على ضرورة إدخال معدات طبية أساسية وضرورية كأجهزة التصوير المقطعي المحوسب، وأجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي، وغيرها، مشيراً إلى أن إدخال تلك الأجهزة كان صعباً حتى قبل الحرب. وشدد على أن ذلك يجب أن يتغير. وتوقف المسؤول الأممي أيضاً عند الاحتياجات النفسية الهائلة. ولفت إلى أن المعاناة النفسية والتوتر والقلق والشعور بالوحدة والاكتئاب والصدمة هي بعض من الأمور التي يعاني منها الناس في غزة. وأشار إلى وجود مراكز ومستشفيات للخدمات والاستشارة النفسية والاجتماعية قبل الحرب، بالإضافة إلى المنظمات غير الحكومية، إلا أن أغلبها أُجبر على التوقف عن العمل أو دُمّر خلال الحرب. وتحدث عن تقديم خدمات الآن وإرسال إمدادات غلى القطاع في هذا السياق مكرراً إشارته إلى حجم الاحتياجات الهائل.

وتحدث بيبركورن أيضاً عن "دمار لا يصدق وأرض خراب" في القطاع، خاصة في منطقة جباليا شمالاً. وقال إن مستشفى كمال عدوان دمر وحرق بشكل كامل وتعطل عمل المستشفى الإندونيسي. وأشار إلى وجود مستشفى واحد في شمال القطاع يعمل، ولكن بشكل جزئي. وتحدث عن الإصرار والعزيمة، على الرغم من الدمار، على إعادة تشغيل المستشفيات أو بعضها.

ولفت بيبركورن إلى وجود ما بين 12 و14 ألف شخص بحاجة إلى إجلاء طبي بمن فيهم خمسة آلاف طفل على الأقل، مشدداً على ضرورة أن يسمح بإجلاء أعداد أكبر من الناس، خاصة أن الأعداد التي تُجلى حالياً لا تصل إلى الحد الأدنى من عدد الحالات المتفق عليها، أي خمسين حالة عبر رفح يومياً. وشدد على ضرورة فتح معابر إضافية والسماح بإجلاء طبي للضفة والقدس.

المساهمون