منظمة الصحة العالمية: لا مناعة جماعية ضد كورونا خلال 2021 رغم اللقاح

منظمة الصحة العالمية: لا مناعة جماعية ضد كورونا خلال 2021 رغم اللقاحات

11 يناير 2021
الالتزام بإجراءات الوقاية لا يزال ضرورياً (Getty)
+ الخط -

نبهت منظمة الصحة العالمية، الإثنين، إلى أن المناعة الجماعية ضد "كوفيد-19" لن تتأمن هذا العام رغم بدء توزيع اللقاحات في بلدان عدة. وقالت المسؤولة العلمية في المنظمة، سمية سواميناثان، من جنيف: "لن نبلغ المناعة الجماعية في 2021"، مشددة على أهمية مواصلة تطبيق إجراءات الوقاية مثل التباعد الاجتماعي، وغسل الأيدي، ووضع الكمامة للسيطرة على الوباء.
وشدد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الإثنين، على ضرورة مواصلة الالتزام الصارم بالقواعد، وأكد رئيسه، فرانشيسكو روكا، أن "اللقاحات وحدها لن تكون كافية لإنهاء هذه المعركة. قدرتنا على الحفاظ على صحة بعضنا البعض في أيدينا"، فيما حذر مدير الصحة في الاتحاد، إيمانويل كابوبيانكو، من "شعور زائف محتمل بالأمان بسبب اللقاحات".

وافتتحت سبعة مراكز تلقيح في المملكة المتحدة، الإثنين، فيما تخطط الحكومة لتلقيح حوالى 15 مليون شخص بحلول منتصف فبراير/شباط، لبدء رفع تدابير الإغلاق الثالث خلال عام.
ومن أجل تلبية الطلب العالمي على اللقاح، رجّحت مجموعة بيونتيك الألمانية، الإثنين، أن تكون قادرة على صنع "ملياري جرعة" من اللقاح المضاد لفيروس كورونا بحلول نهاية 2021، في رقم أعلى من المشار إليه سابقاً (1.3 مليار). وتوصلت المجموعة المشاركة لفايزر الأميركية، إلى هذا التقدير بعد اعتماد "معيار جديد" يسمح بإعطاء ست جرعات من كل زجاجة بدلاً من خمس.

ومن المقرر أن تبدأ الهند، ثاني أكثر الدول تضرراً بالوباء بعد الولايات المتحدة مع أكثر من 10 ملايين إصابة، حملة التلقيح يوم السبت، وهي تهدف إلى إعطاء اللقاح لـ300 مليون شخص من أصل 1.3 مليار بحلول يوليو/تموز، ويتفاقم تعقيد هذه المهمة الضخمة في ظل القيود المتعلقة بالسلامة والبنى التحتية غير المستقرة والتشكيك العام.
وفي السياق، أعلنت روسيا، الإثنين، أن 1.5 مليون شخص حول العالم تلقوا لقاح "سبوتنيك-في" الذي طورته ضد فيروس كورونا، وأنها تعتزم تطوير نسخة "مخففة" لا تتطلب إلا جرعة واحدة تهدف إلى تأمين "حل مؤقت فعال لعدة دول وصلت إلى ذروة انتشار الوباء، وتسعى إلى إنقاذ أكبر قدر ممكن من الأرواح".

ويتوقع أن يصل فريق من منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع إلى الصين، حيث تم الإعلان قبل عام عن أول وفاة بالوباء الذي أودى حتى الآن بحياة مليوني شخص تقريباً، وما زال منتشراً في أنحاء العالم. وتثير الإحصاءات التي تظهر تجاوز عدد الإصابات عتبة 90 مليوناً، الذعر في أنحاء العالم مدفوعة بتفشي السلالات الأشد عدوى من الفيروس.
وأعطت بكين الضوء الأخضر لدخول فريق خبراء من المنظمة كان من المفترض أن يزور الصين الأسبوع الماضي، بهدف التحقيق في مصدر فيروس كورونا، على أن يبدأ مهمته الخميس. وتعتبر هذه الزيارة في غاية الحساسية لبكين الحريصة على عدم تحمل أي مسؤولية في انتشار الوباء الذي أغرق العالم في أزمة اقتصادية.

الصورة

وأطلق كبير أطباء إنكلترا، كريس ويتي، تحذيراً من أن "قطاع الصحة العامة يواجه حالياً وضعاً هو الأخطر" في الذاكرة الحديثة. وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن الأسابيع المقبلة في ألمانيا ستكون "أصعب مرحلة من الوباء" فيما يعمل الطاقم الطبي بطاقاته القصوى.
وبانتظار تسريع وتيرة حملات التلقيح، تقوم الحكومات بتشديد الإجراءات لخفض نسبة الاحتكاك والمخالطة رغم خطر إبطاء الاقتصاد أكثر. في فرنسا، مدّدت ثماني مقاطعات جديدة فترة حظر التجول، ما أثار استياء شركات المواد الغذائية، وانضمت بالتالي إلى 15 مقاطعة قامت بذلك في نهاية الأسبوع الماضي. وفي بقية أنحاء البلاد، التي تضم حوالى 100 مقاطعة، يبدأ حظر التجول عند الساعة السابعة مساء.
وفي كيبيك الكندية، دخل حظر تجول ليلي حيز التنفيذ مساء السبت، ورفعت تدابير الاحتواء في بريزبين، ثالث كبرى المدن الأسترالية، بعد حملة واسعة من الاختبارات. وفي البرتغال، أعلن رئيس الحكومة أن البلاد "ستعلن شيئاً مماثلاً جداً لأول إغلاق في آذار/مارس" خلال الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء الأربعاء. ومنذ الأحد، فرضت السويد إجراءات صارمة من بينها إغلاق المتاجر والمطاعم في مناطق معينة.

(فرانس برس)

المساهمون