منظمة الصحة العالمية: تونس تسجل أعلى معدل وفيات بفيروس كورونا عربياً

منظمة الصحة العالمية: تونس تسجل أعلى معدل وفيات بفيروس كورونا عربياً ويجب مساعدتها

13 يوليو 2021
القطاع الصحي في تونس يعاني بشدة (فتحي بليد/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في تونس، إيف سوتيران، أن تونس تسجل عدد وفيات بسبب فيروس كورونا هو "الأعلى" في المنطقة العربية والقارة الأفريقية، وتمر "بوضع صعب" قد يزداد سوءا، وبالتالي تحتاج إلى مساعدة ولقاحات، مضيفا أنه يتم تسجيل "أكثر من 100 وفاة في اليوم" في بلد يسكنه حوالى 12 مليون نسمة. "هذا حقا كثير".
وتمكنت تونس من تجاوز الموجة الأولى واحتواء الوباء، وبلغت نسبة الوفيات حينها خمسين وفاة. لكن وصل عدد الوفيات اليوم الى أكثر من 16 ألفا، وتم تسجيل أرقام قياسية وصلت إلى 194 وفاة جديدة.
وقال سوتيران إن تونس "أكثر شفافية في نشر المعطيات من دول أخرى، وعدد الوفيات الذي تنشره من دون شك قريب من الواقع. الوضع الصحي خطير، وكلّ المؤشرات حمراء"، وعلّل ذلك بتفشي الفيروس في كل أنحاء البلاد، وهذا "مقلق للغاية"، و"انتشار المتحور دلتا شديد العدوى المتواجد بكثافة. تشهد بعض الولايات وضعا وبائيا مقلقا للغاية. مثلما حدث في القيروان (وسط) وسليانة (وسط) وباجة (شمال غرب)، بالإضافة الى تطاوين (جنوب) والقصرين (وسط)".
وتعيش البلاد على وقع أزمة سياسية تؤثر في اتخاذ القرارات وفي ثقة التونسيين بالسلطات الحاكمة، كما أن قطاع الصحة الحكومي الذي كان مصدر فخر التونسيين، أصبح يعاني من سوء إدارة، ونقص في المعدات والتجهيزات.
وفرضت تونس تدابير وقائية صارمة في مارس/آذار 2020، ما سمح لها بالسيطرة على الوضع الوبائي لفترة، لكن ثمن ذلك كان كبيرا.

وقال ممثل الصحة العالمية: "كان لذلك تأثير اقتصادي واجتماعي كبير، ما جعل السلطات لاحقا تتصرف وفقا لتوازن بين الاستجابة للوضع الصحي والوضع الاقتصادي والاجتماعي". ومنذ ذلك الحين، أصبحت القيود الصحية المفروضة محدودة.

وتابع "ليس هناك تقدير كاف للوباء من جانب السكان"، ونبّه إلى "أن نسخة دلتا تنتشر بشكل واسع. يمكن أن نعتبر أننا لم نصل بعد إلى الذروة الوبائية، لا من حيث عدد الحالات، ولا من حيث عدد الوفيات. تواجه تونس إمكانية عيش أيّام صعبة سيكون خلالها النظام الصحي مطلوبا جدا. الموارد البشرية التي تعمل في أقسام كورونا منهكة، وأعدادها غير كافية. قلّة في الاختصاصات في المستشفيات الحكومية، وخصوصا في الإنعاش والتخدير. النظام الصحي غير قادر على الاستجابة للطلبات الكبيرة للعلاج".
وتابع المسؤول الأممي: "يجب مساعدة تونس، وخصوصا باللقاحات التي تواجه البلاد صعوبات في اقتنائها بسبب مشكلة توافرها". وتلقى 11 في المائة من سكان تونس جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، و5 في المائة تلقوا الجرعتين، و"هذا دون المطلوب لتحصيل المناعة الجماعية"، وفق سوتيران.
وفي ما يتعلق بالتطعيم، تأتي تونس "بعد المغرب بكثير، وهي قريبة من الأردن، ومتساوية مع لبنان، وأفضل من مصر والجزائر وليبيا، وأفضل من أغلب دول جنوب قارة أفريقيا". وقال سوتيران إن الهدف هو "ضمان وصول 20 في المائى على الأقل من السكان إلى اللقاحات".

(فرانس برس)

المساهمون