منظمة الصحة العالمية: أوقفوا الهجمات على منظومة الرعاية الصحية في غزة

25 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 19:45 (توقيت القدس)
في مجمّع ناصر الطبي بخانيونس جنوبي قطاع غزة، 25 أغسطس 2025 (عبد الله العطّار/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفّذت المقاتلات الإسرائيلية غارتين على مجمّع ناصر الطبي في خانيونس، مما أدى إلى مقتل 20 شخصاً، بينهم أربعة عاملين صحيين وخمسة صحافيين، وإصابة 50 آخرين، بينهم مرضى في حالات حرجة.

- طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بوقف الهجمات على مراكز الرعاية الصحية في غزة، مشيراً إلى أن هذه الهجمات تزيد من تقييد الوصول المحدود للرعاية الصحية في القطاع المحاصر.

- شددت الأمم المتحدة على ضرورة عدم استهداف المستشفيات والصحافيين، مؤكدة أن قتل الصحافيين يجب أن يدفع العالم للمطالبة بالمحاسبة والعدالة.

بعد الغارتَين اللتَين نفّذتهما المقاتلات الإسرائيلية على مجمّع ناصر الطبي في خانيونس جنوبي قطاع غزة المستهدف والمحاصر، صباح اليوم الاثنين، طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بوقف الهجمات على مراكز الرعاية الصحية في القطاع الفلسطيني الذي يتعرّض لحرب مدمّرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

أتى ذلك بعدما أفادت التقارير التي تلقّتها منظمة الصحة العالمية، بحسب ما أوضحه غيبريسوس في تدوينة نشرها على موقع إكس، بأنّ الغارتَين اللتَين استهدفتا مجمّع ناصر الطبي قتلتا 20 شخصاً على أقلّ تقدير، من بينهم أربعة عاملين صحيين وخمسة صحافيين. أضاف المسؤول الأممي أنّ 50 جريحاً أُصيبوا في الاستهدافَين الإسرائيليَّين، من بينهم مرضى حالاتهم حرجة كانوا يتلقّون العلاج في المستشفى.

وتأتي الغارتان المعاديتان في سياق عملية الاستهداف الممنهجة للمنظومة الصحية في قطاع غزة منذ أكثر من 22 شهراً، علماً أنّها ليست المرّة الأولى التي يتعرّض فيها مجمّع ناصر الطبي لاعتداءات إسرائيلية تختلف أنواعها. فالاحتلال الإسرائيلي يتعمّد، في حربه الأخيرة، عدم توفير أيّ من مرافق غزة الحيوية، من بينها المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية وغيرها من المنشآت التي تُعنى بالصحة والإغاثة، وكذلك العاملين في المجال من أطباء وممرّضين ومسعفين.

وشرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أنّ مبنى مجمّع ناصر الطبي الرئيسي تعرّض للقصف، مضيفاً أنّه يضمّ أقسام الطوارئ والاستشفاء والجراحة. وتابع غيبريسوس أنّ الاستهداف الإسرائيلي ألحق أضراراً بدرج الطوارئ. وأكمل غيبريسوس أنّه "بينما يقاسي سكان قطاع غزة التجويع، يتعرّض نفاذهم المحدود أصلاً إلى الرعاية الصحية لمزيد من التقييد بفعل الهجمات المتكرّرة". وناشد: "أوقفوا الهجمات على (منظومة) الرعاية الصحية"، فيما جدّد مطالبته بوجوب وقف إطلاق النار فوراً.

في سياق متصل، شدّدت الأمم المتحدة على وجوب عدم استهداف المستشفيات والصحافيين بتاتاً، بعد قصف مجمّع ناصر الطبي. وأفادت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني، في بيان، بأنّه "ينبغي أن يكون قتل الصحافيين في قطاع غزة صدمة للعالم، لا تدفعه إلى صمت مطبق بل إلى التحرّك للمطالبة بالمحاسبة والعدالة". وشدّدت على أنّ "الصحافيين ليسوا هدفاً" وأنّ "المستشفيات ليست هدفاً" في أيّ حرب.

(العربي الجديد، فرانس برس)

المساهمون