منظمة خيرية أميركية: وقف تأشيرات الزيارة لسكان غزة سيضر بالأطفال الجرحى

19 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 21 أغسطس 2025 - 14:48 (توقيت القدس)
طفلة جريحة في مستشفى ناصر الطبي بخانيونس، 2 يوليو 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انتقدت منظمة "هيل بالستاين" وجماعات حقوقية قرار وزارة الخارجية الأميركية بوقف تأشيرات الزيارة للفلسطينيين من غزة، مما يضر بالأطفال الجرحى الذين يحتاجون لعلاج طبي في الولايات المتحدة.
- أكدت المنظمة أن برنامجها العلاجي يعتمد على التبرعات وليس على أموال الحكومة الأميركية، ويهدف لجلب الأطفال المصابين لتلقي العلاج الطبي الضروري غير المتوفر في غزة.
- يعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية حادة بسبب الحصار الإسرائيلي، مما أدى إلى تفشي المجاعة وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال، وسط اتهامات لإسرائيل باتباع سياسة تجويع متعمدة.

انتقدت منظمة "هيل بالستاين" الخيرية، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا، وجماعات حقوقية أخرى قرار وزارة الخارجية الأميركية وقف تأشيرات الزيارة للفلسطينيين القادمين من غزة، قائلة إن ذلك سيضر بالأطفال الجرحى الذين يسعون للحصول على علاج بموجب تأشيرات أميركية قصيرة الأجل.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية يوم السبت إنها أوقفت جميع تأشيرات الزيارة للقادمين من غزة لحين إجراء "مراجعة شاملة ودقيقة"، وذلك بعدما قالت لورا لومر، الناشطة المنتمية لليمين المتطرف والحليفة للرئيس دونالد ترامب، إن هناك لاجئين فلسطينيين يدخلون الولايات المتحدة. وأكدت منظمة هيل بالستاين أنه لا يوجد أي برنامج لإعادة توطين اللاجئين كما ذكرت لومر وإن جهود المنظمة جزء من برنامج علاجي. وأضافت أن البرنامج يدار بالاعتماد على التبرعات ولم يستخدم أموال الحكومة الأميركية.

وقالت المنظمة الخيرية في بيان إنها ترعى وتجلب "الأطفال المصابين بجروح خطيرة إلى الولايات المتحدة بتأشيرات مؤقتة لتلقي العلاج الطبي الضروري غير المتوفر في ديارهم". وتابعت "بعد اكتمال علاجهم، يعود الأطفال وأي من أفراد عائلاتهم المرافقين لهم إلى الشرق الأوسط".

وكانت منظمة "هيل بالستاين" الأميركية غير الحكومية قد اتبعت على مدار الأشهر الماضية الإجراءات القانونية لجلب فلسطينيين أصيبوا خلال الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، واحتاجوا إلى علاج، وذلك من خلال تأشيرات طبية إنسانية. ويعيش الجرحى والمرضى في قطاع غزة ظروفًا مأساوية بعد تدمير قوات الاحتلال المشافي في القطاع وخروج بعضها عن الخدمة، في ظل انعدام وشح الدواء والمواد الطبية اللازمة لإجراء العمليات أو العلاج.

وفاقم حصار الاحتلال المطبق على القطاع الأزمة الإنسانية، وأسفر عن تفشي المجاعة وسوء التغذية بين السكان، خاصة الأطفال منهم، في حين اتّهمت منظمة العفو الدولية في تقرير، أمس الاثنين، إسرائيل باتّباع سياسة تجويع "متعمّدة" في غزة. ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تفرض دولة الاحتلال الإسرائيلي حصاراً محكماً على القطاع، شددته في الثاني من مارس/ آذار بمنع دخول أي مساعدات أو سلع تجارية. وفي أواخر مايو/ أيار، عادت وسمحت بدخول كميات محدودة من المواد الغذائية، تولت توزيعها مؤسسة غزة الإنسانية التي تمولها إسرائيل وواشنطن، وترفض وكالات الأمم المتحدة التعامل معها.

 

(رويترز، العربي الجديد)