منظمات: الاتحاد الأوروبي فشل في مساعدة الأفغان الفارين من "طالبان"

منظمات دولية: الاتحاد الأوروبي فشل في مساعدة الأفغان الفارين من "طالبان"

16 سبتمبر 2021
نزح أكثر من 3.5 ملايين أفغاني (Getty)
+ الخط -

ناشدت جماعات لحقوق الإنسان واللاجئين، الخميس، الاتحاد الأوروبي زيادة مساعدته للأشخاص الذين يحاولون الفرار من أفغانستان، متهمين الكتلة بالفشل في القيام بما يكفي لمساعدة أولئك الذين يعيشون في خوف تحت حكم طالبان.

نُقل أكثر من مائة ألف شخص جواً من كابول في رحلة نزوح جماعي أواخر الشهر الماضي، بعد أن أعلن الرئيس جو بايدن سحب القوات الأميركية، وقد سيطرت طالبان على أفغانستان التي مزقتها الصراعات في غضون أسابيع قليلة.

في أرقام جديدة صدرت اليوم الخميس، قالت وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي، إن عدد طلبات اللجوء المقدمة من الأفغان بلغ 7300 في يوليو/تموز - قبل أن تسقط الحكومة - بزيادة قدرها 21 بالمائة عن يونيو/حزيران والارتفاع الشهري الخامس على التوالي. وذكرت الوكالة أن هناك ما يقرب من 1200 من القصّر غير المصحوبين بذويهم. ورُفض أكثر من نصف طلبات اللجوء التي قدمها الأفغان في أوروبا.

وقالت 24 منظمة غير حكومية، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، وكاريتاس أوروبا، ولجنة الإنقاذ الدولية، وأوكسفام، والصليب الأحمر، في بيان: "يجب أن يتقاسم الاتحاد الأوروبي مسؤولية توفير الحماية لهم، بدلاً من التنصل منها".

وحذرت المنظمات من أن 18 مليون شخص بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية في أفغانستان، أي ما يقرب من نصف السكان. وأُجبر أكثر من 630 ألف شخص على ترك منازلهم حتى الآن هذا العام بسبب العنف والجفاف.

ولم يصدر رد فعل فوري عن الاتحاد الأوروبي.

معاناة أكبر

وفي سياق متصل، نبّه مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إلى أن أفغانستان بحاجة إلى دعم عاجل ومستمر من المجتمع الدولي لمنع اتساع رقعة أزمتها الإنسانية، محذراً من تداعيات عالمية إذا حدث ذلك.

وقال غراندي، في بيان، بعد زيارة دامت ثلاثة أيام للدولة الواقعة في جنوب آسيا: "الوضع الإنساني في أفغانستان لا يزال مزرياً".

وأضاف، في بيان، يوم الأربعاء: "إذا انهارت الخدمات العامة والاقتصاد، فسنرى معاناة أكبر وعدم استقرار ونزوحاً داخل البلاد وخارجها".

ومضى يقول: "وبالتالي، يتعين على المجتمع الدولي التحاور مع أفغانستان - سريعاً - من أجل منع وقوع أزمة إنسانية أكبر كثيراً، التي لن تكون تداعياتها إقليمية فحسب، بل عالمية أيضاً".

وقال غراندي إنه حتى قبل تولي "طالبان" زمام الأمور الشهر الماضي، كان أكثر من 18 مليون أفغاني، أو نحو نصف السكان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

ونزح بالفعل أكثر من 3.5 ملايين أفغاني، في بلد يكافح الجفاف ووباء كورونا.

وزاد الفقر والجوع منذ استيلاء "طالبان" على السلطة، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في مؤتمر دولي للمساعدات هذا الأسبوع، إنّ الأفغان يواجهون "ربما أكثر أوقاتهم خطورة".

وتعهد المانحون في المؤتمر بتقديم أكثر من 1.1 مليار دولار، لمساعدة أفغانستان.

(أسوشييتد برس، رويترز)

المساهمون