مقتل 7 من عائلة واحدة في انفجار مخلفات حرب شمالي سورية

20 فبراير 2025
موقع الانفجار في بلدة النيرب نتيجة مخلفات حرب، شمالي سورية، 20 فبراير 2025 (فيسيوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت بلدة النيرب في ريف إدلب انفجار مخلفات حرب داخل منزل، مما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين من عائلة واحدة، بينهم طفل، واستمرار عمليات البحث والإنقاذ وسط دمار كبير.
- مخلفات الحرب في سوريا، خاصة الذخائر غير المنفجرة، تشكل تهديداً كبيراً لحياة المدنيين، حيث حذرت منظمة "هانديكاب إنترناشونال" من تعرض 15 مليون سوري لخطر الذخائر غير المنفجرة.
- أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن الأطفال والمزارعين والرعاة هم الأكثر تضرراً من الذخائر المتفجرة، مع تسجيل أكثر من 430 وفاة وإصابة منذ ديسمبر 2024.

شهدت بلدة النيرب في ريف إدلب الشرقي، شمالي سورية، انفجار مخلفات حرب في داخل منزل، الأمر الذي أسفر عن مقتل سبعة مدنيين، من بينهم طفل، جميعهم من عائلة واحدة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وما زالت فرق الدفاع المدني السوري تواصل عمليات البحث والإنقاذ في الموقع، وسط دمار كبير أحدثه الانفجار الذي وقع صباح اليوم الخميس.

أوضح محمد حسن العلي، من سكان بلدة النيرب، لـ"العربي الجديد" أنّ الانفجار وقع في منزل هلال حاج علي، وهو رجل أربعيني يعمل في جمع الخردة. أضاف أنّ المنزل كان يحتوي على قذائف غير منفجرة من مخلفات الحرب، الأمر الذي تسبّب في مقتله ومقتل ستة أشخاص آخرين من عائلته. والضحايا هم هلال حاج علي، ورجوا حاج علي، ومحمد سامر حاج علي، وعبير مصطفى حاج علي، وأحمد عبدو حلاق، وإبراهيم حاج علي، ومصطفى طه المطر.

في هذا الإطار، صرّح قائد فريق البحث والإنقاذ في الدفاع المدني السوري معن توامي لـ"العربي الجديد" بأنّ الانفجار كان نتيجة وجود مخلفات حرب في داخل المنزل، ما خلّف دماراً كبيراً. وكان "العربي الجديد" قد تواصل مع توامي قبل تحديث الأرقام، فقال إنّ "مقتل أربعة مدنيين تأكّد، من بينهم امرأتان وطفل، بالإضافة إلى إصابة طفلة بجروح، في حصيلة غير نهائية"، مضيفاً أنّ "فرقنا مستمرّة في عمليات البحث تحت الأنقاض عن مفقودين في المكان".

مخلفات حرب سورية تهدّد المدنيين

وتمثّل مخلفات حرب سورية، ولا سيّما الذخائر غير المنفجرة، تهديداً لحياة المدنيين، وقد حذّرت منظمة "هانديكاب إنترناشونال" من أنّ 15 مليون سوري، أي نحو ثلثي السكان، معرّضون لخطر ما بين 100 و300 ألف من الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في كلّ أنحاء البلاد، واصفة ذلك بأنّه "كارثة بكلّ معنى الكلمة". جاء ذلك في تقرير نشرته المنظمة الدولية غير الحكومية، أمس الأربعاء، مشيرةً إلى أنّ الحرب في سورية شهدت استخدام نحو مليون قطعة ذخيرة متفجّرة على مدى نحو 14 عاماً، مشيرةً إلى أنّ عدم انفجار ما بين 10% و30% منها، لتعرّض ملايين السوريين لخطر الموت المباشر أو الإصابة.

قضايا وناس
التحديثات الحية

من جهته، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأنّ أكثر من 430 وفاة وإصابة سُجّلت من جرّاء الذخائر المتفجّرة، منذ ديسمبر/ كانون الأول 2024، علماً أنّ الأطفال يمثّلون نحو ثلث الضحايا، فيما يُعَدّ المزارعون والرعاة من بين الفئات الأكثر تضرّراً. وأشار المكتب إلى أنّ أكثر من 60 شخصاً قُتلوا وأُصيب أكثر من 90 آخرين منذ مطلع عام 2025، عدد كبير في أثناء الاهتمام بأراضيهم الزراعية أو رعي قطعان مواشيهم.

يُذكَر أنّ مخلفات الحرب، ولا سيّما الذخائر غير المنفجرة والألغام، تمثّل خطراً مستمراً على المدنيين في المناطق التي سبق أن شهدت نزاعات، الأمر الذي يستدعي جهوداً مكثّفة لإزالتها وتطهير الأراضي منها، بالإضافة إلى تعزيز حملات التوعية بين السكان المحليين حول خطورتها، والعمل على دعم عمليات إزالة هذه الذخائر بطريقة فورية ومستدامة.

المساهمون