مقتل 3 أشخاص بتحطم طائرة مدنية في لبنان

لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، الخميس، بعد سقوط طائرة مدنية في بلدة غوسطا الكسروانية شمالي العاصمة اللبنانية بيروت، وهم قائد الطائرة وشاب وشقيقته.

وقال رئيس بلدية غوسطا، زياد شلفون، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عطلاً تقنياً طرأ على الطائرة أثناء اتجاهها صعوداً، ما أدى إلى ارتطامها بصخور جبل غوسطا، وسقوطها في الأحراش، وخلّف ذلك مقتل قائدها وراكبَيْن هما فتاة وشاب من عائلة واحدة".

ونفى شلفون ما تردّد عن أن الطائرة تعود إلى الجيش اللبناني، وتستخدم في الرحلات السياحية الداخلية المخصصة للمدنيين، مؤكداً أن الطائرة تابعة لشركة "أوبن سكاي"، وكانت غالباً في جولة سياحية، والتحقيقات بدأت لمعرفة تفاصيل الحادث، وستصدر الشركة بياناً توضيحياً.

بدورها، قالت المديرية العامة للطيران المدني في بيان، إن "شركة الأجواء المفتوحة Sky Open Aviation، وهي شركة تدريب على قيادة الطائرات، تقدمت بطلب إلى رئاسة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، لإصدار بطاقات دخول يومية إلى حرم مبنى الطيران العام وحظيرة الطائرات لشخصين، وذلك بهدف السياحة على متن إحدى طائراتها. أقلعت الطائرة عند الساعة الواحدة والنصف ظهراً، باتجاه جونية– جبيل، استناداً إلى خطة طيران تمت الموافقة عليها مسبقاً، وفي الساعة الواحدة والخمسين دقيقة سقطت الطائرة في منطقة غوسطا، وذلك بعد انحرافها عن مسار خطة الطيران التي تمت الموافقة عليها مسبقاً، وعلى متنها ثلاثة أشخاص بمن فيهم قائد الطائرة".
وأشارت المديرية إلى أنه "على الفور، شكّل وزير الأشغال العامة والنقل، ميشال نجار، لجنة تحقيق تضمّ خبراء للتحقيق بالحادث، وأعطى توجيهاته بإنجاز التحقيق بأسرع وقتٍ".

آراء

أزمة المحروقات وظواهر غريبة في لبنان

وقال نائب كسروان، فريد هيكل الخازن، لـ"العربي الجديد"، إن "المنطقة سياحية بامتياز، وغالباً ما تعتمد للرحلات نظراً لإطلالتها المباشرة على البحر، وموقعها الجغرافي، وطبيعتها الجبلية، لكن في هذه الفترة، عادة ما تكون الرؤية سيئة نظراً للضباب الكثيف".

ولفت النائب الذي تفقد مكان الحادث، إلى أنّ "الطائرة كانت تحاول الصعود من وادي عين ورقة في غوسطا، لكنها ارتطمت في الجبل نتيجة الضباب الكثيف، ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا بداخلها، وهم قائدها وشقيقان؛ شاب وفتاة".