مقتل لاجئ عراقي يرفع جرائم القتل في مخيم الهول إلى 26 خلال أسابيع

مقتل لاجئ عراقي يرفع جرائم القتل بمخيم الهول في الحسكة إلى 26 خلال أسابيع

22 فبراير 2021
مقتل 26 شخصاً في المخيم منذ بداية العام (Getty)
+ الخط -

قُتل رجل عراقي في مخيم الهول للاجئين والنازحين بريف الحسكة شمال شرقي سورية، إثر هجوم من مجهولين داخل المخيم الذي يخضع لإدارة مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" "قسد"، حيث ارتفع معدل الجرائم في المخيم.

وقال مصدر من داخل مخيم الهول لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين هاجموا لاجئاً عراقياً في مخيم الهول مساء أمس الأحد بالرصاص، ما أدى إلى مقتله، مضيفاً أنها عملية القتل السادسة والعشرين منذ بداية العام الجاري التي يشهدها المخيم الخاضع لإدارة "قسد". ويضم المخيم آلاف العراقيين والسوريين، من بينهم نساء وأطفال من ذوي مقاتلين في تنظيم "داعش".

وتقول مصادر لـ"العربي الجديد" إن هناك المئات من الأجانب ما زالوا يؤيدون تنظيم "داعش"، ويظهرون ذلك التأييد في المخيم، وجلّهم من النساء، وفُصل معظم هؤلاء النسوة في قسم منفرد ملحق بالمخيم، وهن يُثرن المشاكل ويقمن بمظاهرات مؤيدة للتنظيم كلما سنحت لهن الفرصة.

وأوضحت المصادر أن الهجوم الأخير وقع في القسم الأول من المخيم، وهو القسم المخصص للاجئين العراقيين الفارين من العراق إلى سورية، ومن بينهم أيضاً ذوو عناصر في تنظيم "داعش"، مرجحين أن العملية تأتي على خلفية انتقام وثأر بين عناصر تنظيم "داعش" ومدنيين عراقيين متهمين من التنظيم بالعمل لـ"قسد" والتحالف الدولي.

وجاءت جميع العمليات السابقة في المخيم بشكل مشابه، وجلها جرى من طريق استخدام أسلحة مزودة بكاتم صوت، من المحتمل تواطؤ حراس المخيم التابعين لـ"قسد" في إدخالها إلى المخيم.
ويشهد المخيم ارتفاعاً متواصلاً في معدل الجرائم التي قام بها أيضاً مجهولون واستهدف العديد منها مجموعة من النسوة بأسلحة حادة، كما شهد العديد من حوادث الاشتباك بالأسلحة البيضاء بين نسوة من ذوي عناصر تنظيم "داعش" والنازحين هرباً من المعارك والقصف.

وجاء النساء والأطفال من ذوي عناصر تنظيم "داعش" إلى مخيم الهول بعد فقدان التنظيم مناطق سيطرته واستسلام المئات من عناصره في معركة الرقة ومعركة الباغوز التي كانت آخر المعارك مع التنظيم في سورية قبل إعلان هزيمته العسكرية من قبل "قسد".

وبحسب تقارير، فإن عدد القابعين في المخيم يقارب 62 ألفاً، جلهم من النساء والأطفال وغالبيتهم من السوريين والعراقيين، بالإضافة إلى المئات من حملة الجنسيات الأجنبية من بينهم بريطانيون وفرنسيون، إضافة إلى دول أخرى.
وكانت العديد من الدول، من بينها فرنسا وبريطانيا ودول أخرى، قد استعادت مجموعة من مواطنيها، وجلّهم أطفال ونساء من ذوي عناصر "داعش" القابعين في المخيم، بينما ترفض دول أو تتباطأ أخرى في استعادة بقية مواطنيها.

 

المساهمون