مقتل شخصين من الكادر الطبي في مخيم الهول ودير الزور

مقتل شخصين من الكادر الطبي في مخيم الهول ودير الزور

12 يناير 2022
في مخيم الهول (كايت جيراغتي/ Getty)
+ الخط -

قُتل طبيب وممرّض في دير الزور ومخيم الهول للاجئين بمحافظة الحسكة شمالي شرق سورية، مساء أمس الثلاثاء، بعد تعرّضهما لإطلاق نار من قبل مجهولين في حادثتين منفصلتين، في ظل انتشار ظاهرة الاغتيالات

وتفيد مصادر فضّلت عدم الكشف عن هويتها، لـ "العربي الجديد"، بأنّ الممرض يعمل في الهلال الأحمر الكردي، ويدعى محمد محمد من مواليد 1992، وهو متزوج وأب لطفل، ويتحدر من حي الصالحية في الحسكة، وتوفي إثر إصابته بطلق ناري في الرأس من مسدس كاتم صوت.

وأطلق النار شخصان "كانا يدعيان المرض بعدما اكتشف أنهما كانا يحاولان الخروج من مخيم الهول على ما يبدو"، وفق المصادر، مشيرة إلى "إخلاء نقاط الهلال الكردي من الطاقم الطبي بشكل كامل".

ويقول عضو إدارة الهلال الأحمر الكردي أحمد إبراهيم، لـ "العربي الجديد": "اليوم، توقفنا عن العمل في مخيم الهول تضامناً مع زميلنا الذي فقدناه وإلى حين التحقيق في ملابسات الجريمة". ويضيف: "واجهت المنظمة منذ بدء عملها عام 2012 وحتى اليوم صعوبات كثيرة، وفقدنا العديد من الكوادر نتيجة الاستجابة السريعة لأماكن الصراع في شمال شرق سورية".

ويوضح إبراهيم أنّ "عملنا لن يتوقف وسنبقى نناضل ونعمل للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتضررين في الأماكن الساخنة أو ضمن الأماكن الخطرة مثل مخيم الهول المصنف كأخطر مخيم بالعالم". يضيف: "وضع المخيمات بشكل عام في شمال شرق سورية جيد من الناحية الطبية. ولدينا ضمن كل مخيم مركز للرعاية الصحية الأولية يتضمن عيادات للأطفال والأمراض النسائية والأمراض الداخلية، بالإضافة إلى صيدلية وقسم إسعافات على مدار الـ 24 ساعة. وفي حال وجود حالات تحتاج إلى مستشفيات، يتم تحويلهم إلى أقرب مستشفى في المنطقة التي يتواجد فيها المخيم".

من جهته، قال مصدر مطلع في مخيم الهول، طلب عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية، إنّ غالبية المنظمات الدولية أوقفت أنشطتها، باستثناء تلك المنقذة للحياة التي تقدم المياه والخبز وغير ذلك. 

يشار إلى أنه لم يصدر حتى اللحظة أي إعلان رسمي من قبل المنظمات العاملة في مخيم الهول، والتي يقدر عددها بنحو 50 منظمة وجمعية محلية ودولية، حول تعليق العمل. وبحسب الإحصائيات غير الرسمية، فقد قتل أكثر عن 90 شخصاً بينهم نساء وأطفال من النازحين السوريين واللاجئين العراقيين خلال العام الماضي.

وفي حادث آخر، أطلق مسلحون ملثمون كانوا يستقلون دراجة نارية النار على الطبيب عبد المفضي علي، على مقربة من مستشفى الكندي في بلدة الطيانة شرقي دير الزور، شرقي سورية مساء أمس الثلاثاء، وأردوه قتيلاً. ويتحدر الطبيب من بلدة الصالحية على الضفة اليمنى لنهر الفرات، حيث استقر في المناطق الواقعة تحت "الإدارة الذاتية" لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد). 

المساهمون