مفوض أونروا: 5 من موظفي الوكالة قُتلوا في غزة أخيراً

20 مارس 2025
مركز لتوزيع مساعدات أونروا في غزة، 13 مارس 2025 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قُتل خمسة موظفين من أونروا في غزة، ليصل العدد الإجمالي إلى 284 منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، حيث كانوا يعملون كمدرّسين وأطباء وممرّضين. ندّد أنطونيو غوتيريش بالهجمات الإسرائيلية على موظفي أونروا بعد استهداف دارَي ضيافة في دير البلح.
- لازاريني حذّر من استمرار القصف الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الأوضاع قد تتفاقم مع الاجتياح البري. أوامر الإخلاء الإسرائيلية أجبرت عشرات الآلاف من الفلسطينيين على النزوح المتكرر.
- شدّد لازاريني على تشديد الحصار على غزة، حيث تمنع إسرائيل دخول المساعدات منذ ثلاثة أسابيع، مطالباً بتجديد وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات دون قيود.

أفاد المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، اليوم الخميس، بأنّ خمسة من موظفي الوكالة قُتلوا بقطاع غزة في الأيام القليلة الماضية. ونشر لازاريني، اليوم الخميس، بياناً جاء فيه أنّ "في الأيام القليلة الماضية، تأكّدنا من مقتل خمسة موظفين آخرين في أونروا، الأمر الذي يرفع عدد القتلى إلى 284 (موظفاً في أونروا خلال الحرب التي انطلقت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023)". أضاف أنّ هؤلاء "كانوا مدرّسين وأطباء وممرّضين يخدمون الفئات الأكثر ضعفاً".

في سياق متصل، كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد ندّد، أمس الأربعاء، بالهجمات الإسرائيلية على موظفي وكالة أونروا، بعد مقتل أحد موظفيها، على أثر استهداف دارَي ضيافة تابعَين للأمم المتحدة في دير البلح (وسط) في غارات جوية نفّذتها قوات الاحتلال. يُذكر أنّ، في هذه الهجمات، سُجّلت إصابات حرجة بين خمسة موظفين آخرين من الوكالة الأممية، وقد طالبت الجهات المعنية بإجلائهم لتأمين العلاج المناسب لحالاتهم. وشدّد غوتيريش، بحسب ما جاء في بيان أصدره المتحدّث باسمه، على أنّ القوات الإسرائيلية المهاجمة تعلم جيّداً أنّ الموقعَين المستهدفَين تابعَين للأمم المتحدة، فهي على علم بكلّ مواقع المقار التابعة لها.

في بيان لازاريني المنشور على موقع إكس تحت عنوان "قطاع غزة: قصف القوات الإسرائيلية جوّاً وبحراً مستمرّ لليوم الثالث"، حذّر المسؤول الأممي قائلاً: "نخشى من أنّ الأسوأ لم يأتِ بعد في ظلّ استمرار الاجتياح البري الذي يفصل الشمال عن الجنوب". يُذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي كان قد عمد إلى عزل منطقة شمال قطاع غزة (محافظة غزة ومحافظة شمال غزة) عن منطقتَي الوسط (محافظة دير البلح) والجنوب (محافظة خانيونس ومحافظة رفح) في خلال حرب الإبادة التي ارتكبتها قواته على مدى أكثر من 15 شهراً، علماً أنّ العدوان استؤنف أوّل من أمس الثلاثاء بعدما كان اتفاق لوقف إطلاق النار قد دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025.

وتناول لازاريني، في بيانه، "أوامر إخلاء (إسرائيلية) أجبرت الناس على الفرار، الأمر الذي أثّر في عشرات الآلاف" من الفلسطينيين، مشيراً إلى أنّ "الغالبية العظمى من هؤلاء سبق أن نزحوا بالفعل". وأضاف أنّهم عوملوا مثل كرات "بينبول"، بحسب وصفه، "منذ بدء الحرب قبل نحو عام ونصف عام". تجدر الإشارة إلى أنّ "بينبول" لعبة تُعرَف كذلك بـ"الكرة والدبابيس"، يُصار في خلالها إلى دحرجة كرة على لوح تتخلّله مسامير أو أوتاد ناتئة.

وتابع المفوّض العام لوكالة أونروا، في بيانه اليوم، أنّ "في هذه الأثناء، يشتدّ الحصار على القطاع (الفلسطيني) المحاصر الذي مزّقته الحرب. منذ نحو ثلاثة أسابيع، تمضي السلطات الإسرائيلية في منع إدخال أيّ مساعدات إنسانية أو إمدادات تجارية أساسية". وأكمل لازاريني "تحت أنظارنا، يختبر سكان قطاع غزة أسوأ كوابيسهم مراراً وتكراراً. فقد أُطلق سيل لامتناهي من أفظع المحن غير الإنسانية".

وحذّر لازاريني من أنّ "الوقت نفد"، وبالتالي "نحن في حاجة الآن إلى تجديد (اتفاق) وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن في قطاع غزة بطريقة محترمة، وتدفّق للمساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية من دون قيود" إلى القطاع الفلسطيني الذي يمضي الاحتلال في تشديد الحصار عليه.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون