معهد الدوحة يحتفي بقصص عن التنوع في مؤتمر "تيدكس" الأول

معهد الدوحة للدراسات العليا يحتفي بقصص عن التنوع في مؤتمر "تيدكس" الأول

21 أكتوبر 2021
جرى عرض قصص وتجارب 9 أشخاص في المؤتمر (معهد الدوحة)
+ الخط -

احتفى معهد الدوحة للدراسات العليا، اليوم الخميس، بقصص وتجارب 9 أشخاص من مجالات أكاديمية ومهنية مختلفة ومن خلفيات ثقافية متنوعة، في النسخة الأولى  من "مؤتمر تيدكس" العالمي، الذي أقيم تحت شعار "التنوع يثرينا".

وعرض المؤتمر قصصاً وحكايات ملهمة تثري المعرفة والأفكار، وتفجّر الطاقات الإبداعية، وتحفّز الأفراد نحو الانطلاق إلى فضاءات أرحب، إضافة إلى فقرات ترفيهية وموسيقية منوّعة.

وتحدّثت فاطمة لولو، طالبة في برنامج ماجستير الأدب المقارن في معهد الدوحة للدراسات العليا، عن قصتها الشخصية مع الاختلاف وتقبّل الذات وتحدّيها لنظرة المجتمع، من خلال قصة ملهمة بعنوان: "أثراً لا تصفيقاً"، تطرّقت فيها إلى محطات من نجاحاتها، طامحةً لأن يصل صوتها ليكون أمل من لا أمل له.

أما محمد الكعبي، وهو طبيب نفسي إكلينيكي، فتحدّث عما سمّاه "قوّة الحسّ الفكاهي"، قائلاً إنّ الحسّ الفكاهي بإمكانه أن يكون وسيلة للتأقلم مع تحديات الحياة اليومية، فيما كانت قصة الباحث في مجال الأمن السيبراني أنور دفع الله عن تحرير سجناء الإنترنت.

وعرضت بشرى سباطة المعادلة الحقيقية لتحقيق النجاح الشخصي، لافتةً إلى أنّ الحياة رحلة، والرحلة طريق تشكّل العوائق جزءاً كبيراً منه، وأنّ اجتياز العوائق يتطلب قوة داخلية وعزيمة. فيما سلّطت غزلان بندريس الضوء على الأدوار المتعدّدة للميكروبات في جسم الإنسان، وكيفة تأثير العالم شديد التعقيم على الصحة. بينما تناول فوزي الغويدي، وهو طالب في برنامج ماجستير التاريخ في معهد الدوحة للدراسات العليا، أهمية مشاركة الهوايات والاهتمامات مع الآخرين، موضحاً أنّ المشاركة على مختلف أشكالها من شأنها أن تصنع تأثيراً على الفرد وعلى المجتمع. وفي حديثها، ركّزت غزلان حنان، وهي طالبة في برنامج ماجستير الصحافة في معهد الدوحة للدراسات العليا، على نعمة الاختلاف، مشيرة إلى أنّ التنوّع ضروري لكي تستمر الحياة وتنعم البشرية جمعاء بحياة متوازنة وصحية.

وقدّم موفق الحجار، وهو طالب في برنامج ماجستير الأدب المقارن في معهد الدوحة للدراسات العليا، قصة بعنوان: "لكل حكاية راوٍ ولكل راوٍ حكاية". فيما قدّم الكاتب والباحث والمُترجم فلسطيني أنس أبو سمحان قصة أخرى بعنوان: "إنهاء استعمار العقل.. إنهاء استعمار اللغة".

وكان عميد شؤون الطلبة إبراهيم فريحات أكّد أهمية تنظيم مثل هذه الفعالية ذات البعد العالمي في حرم معهد الدوحة للدراسات العليا، مشيداً بالجهود التي بُذلت لتوفير ما يلزم لإنجاحها، حيث أشار إلى أنّ احتضان المعهد هذا المؤتمر جاء انطلاقاً من أهميته في تنمية خبرات ومهارات الطلاب والمشاركين، وذلك عبر فعالياته المتنوعة التي تقوم على تبادل التجارب والأفكار الإبداعية وقصص النجاح وإطلاق القدرات ونشر الأفكار الريادية. وأضاف أنّ هذه الفعالية تأتي في إطار توفير فرصة للشباب للتطوّر وشحذ الهمم، ومواصلة صقل مواهبهم وإلهام المجتمع عبر تبادل الأفكار ومناقشة المشاكل والطموحات والخبرات برؤية عصرية حديثة.

وقالت مديرة المشروع سكينة أجعوض إنّ المؤتمر، الذي يحتضنه المعهد لأول مرة منذ تأسيسه، يعدّ فرصة استثنائية للمعهد وطلابه وجميع المشاركين ليكونوا جزءاً من هذا الحدث، الذي يتيح للشباب من مختلف أصقاع العالم منصة لعرض أفكارهم ومناقشتها مع الجمهور. كما إنها مناسبة للمعهد، ليحتفي بالزخم والتنوع الثقافي والأكاديمي والاجتماعي الذي يميّزه. ولفت رئيس اللجنة التنظيمية بهاء الأحمد إلى أنّ شعار المؤتمر "التنوع يثرينا" يشكّل سمة أساسية لمعهد الدوحة للدراسات العليا، مضيفاً أنّ المؤتمر مصمّم على نسق مؤتمرات "تيد" العالمية، التي تجمع أبرز القادة والمفكّرين حول العالم، وتتنوّع المواضيع المطروحة فيه من العلوم إلى الفنون والقضايا العالمية، ليصبح بذلك ظاهرة عالمية في المؤتمرات ومحادثات الفيديو على شبكة الإنترنت ومؤتمرات "تيدكس" المستقلة حول العالم.

الجدير بالذكر أنّ "تيد" منظمة غير ربحية مخصّصة لنشر الأفكار في شكل محادثات قصيرة (18 دقيقة أو أقل). وبدأ مؤتمر "تيد" في عام 1984 كمؤتمر للتكنولوجيا والترفيه والتصميم، وهو يغطي اليوم جميع المواضيع تقريباً، من العلوم إلى الأعمال التجارية إلى القضايا العالمية، بأكثر من 100 لغة. ويعمل بشكل مستقلّ على المساعدة في تبادل الأفكار في المجتمعات المحلية، بجميع أنحاء العالم.

المساهمون